اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

بوْح المرايا الصادق ــ نصوص** عطا الله شاهين

1
تمرّدٌ في عيني امرأة
عطا الله شاهين
لا تخجلي من نظراتِ الحُبِّ

واصرخي لعينيكِ كفى خجلاً
ليس خطأها البتة أن تخجلَ من الحُبِّ الأول
بُوحِي لقلبكِ كفى للبقاء بلا حُبّ
فنظراتُ عينيك المتمرّدة توحي بصخبٍ مدفون
بُوحِي كفى للخجلِ المجنون
نساء مكبوتات يقتلن الرغبات خلف الجُدران
مشغولات بالتّنهّدِ على حسرةِ نيْلِ الحُبّ
في الشارع تسيرين وتتمرّدين على جنونِ الكبت
تحاولين أنْ تنعسي، لكنّ قلقا يحتلّكِ
لا تريدين إلا الحُبّ بلا خجل
تصمتين في حُجرتكِ وتتمنّين حُبّا من رجُلٍ عادي
الرغبة تزعجكِ وتشعلُ قلبكِ
بُوحِي بصمتٍ لماذا أُريدكَ؟
قولي للخجلِ متى سترحلُ عنّي؟
فتمردُ عينيكِ أراه بكل وقاحته
فعيناك تريدان التّمرّدَ على الخجلِ المجنون
لأنَّ في عينيكِ رغبةً للحُبِّ..

2

لماذا همساتها منعته من الانتحار؟
عطا الله شاهين
لم يدرِ ذاك الرّجُل، الذي وجدَ نفسَه واقفاً على سطحِ بنايةٍ جميلةٍ ذات حُلْمٍ بأنّ همساتِ امرأةٍ ستمنعه من الانتحارِ، وبينما كانَ يهمّ بالسّقوطِ من على سطحِ البنايةِ سمعَ همساتِ امرأةٍ تهمس له، لكن الرجل حين سمعَ همساتها عدلَ عن فكرةِ الانتحار، ونظرَ صوبها، وقال: إنّ همساتكِ، التي لم أسمعها من قبل منْ أيةِ امرأة أخرى في السابق جعلتني للتّوّ أعيدُ تفكيري في العدول عن الموت المجنون فقالت له: حينما كنتُ أنشر ملابسي على حبالِ الغسيل رأيتكَ فحزنت عليك رغم أنني لا أعرفك لكن انسانيتي جعلتني أن آتي إلى هنا لأمنعك من الموت، فها همساتي أعادتكَ عن السقوطِ البشعِ من على سطحِ بنايةٍ، فلولا حضوري في الوقت المناسب، لكنت قد سقطت، فقال لها: بلى، إنّ همساتكِ هي التي منعتْني، وشكرها، وذهبا سوية إلى بيتِ الدّرج، وهناك قال لها: خلف الهمساتِ يقف سرّ، فلم أسمعْ همساتٍ رائعةٍ من قبل، فمنْ همساتك شعرتُ بأن لا ضرورة للموت من أجل امرأة تركتني، ورحلت فجأة، فقالت له: دعكَ منها، فأنت ستجدُ امرأةً أروع منها، فقال لها: لقد وجدتها للتوّ، وساد الجوذُ صمتاً، لكنّ الحلمَ انتهى، عندما أيقظته امرأته البشعة، التي طلبت منه نقودا لشراء حفّاظات لأطفاله، فقال لامرأته: ماذا تريدين مني، لقد كنت أهدّئ أعصابي، وأنتِ من أزعجني بصوتكِ البشِع وراح يتذكر عذوبة همسات تلك المرأة ذات حلم لكنه فشل في معرفة عدوله عن الموت ربما همست له شيئا مختلفا...

3

سُقوطٌ مجنون لامرأةٍ في الحُبّ
عطا الله شاهين
رغبتْ أن تقعَ في الحُبِّ
لكنّها كانت خائفة من السقوط في حُبِّها الأوّل
شجّعها قلبها للحُبِّ
كان السُّقوطُ في الحُبِّ مجنونا
لم تستطع السّيطرةَ على وقاحةِ رغبتها
راح يهمسُ لها عن روعةِ سُقوطِها في حُبِّه
كانتْ رغبتها للسّقوطِ منذ نظراتِه المُصوّبة نحوها
علمتْ بأنّ حلاوةَ الحُبّ مختلفة من روعةِ الهمسات
كانت تقول لذاتها: ما أصعبَ السّقوطُ في الحُبِّ الأول
بات حبُّه عذاباً لي
الآن الرّغبةُ خامدة من جنونِ الهمسات
يا لطعم الحُبِّ الأول
هل سأظلُّ غارقةً في الحُبِّ؟
ما أروعَ إسكاتُ الرّغبة المجنونة
ها أنا أراني هائمة بعد سقوطِي المجنون لهمساته الرائعة

4

سقوطٌ اضطراري لامرأةٍ في وحلّ الحُبّ
عطا الله شاهين
هي لمْ تُرِدْ السّقوط برضاها
لكنّ قلبَها دفعها عنوةً للسّقوط الاضطراري في وحلِّ الحُبِّ
تمرّدتْ على قلبِها وعواطفها، لكنّها استسلمتْ للحُبِّ
هناك غرّزت في وحلِّ الحُبِّ
لم تستطع الإفلاتَ من جنونِ الهمسات
كان يهمسُ لها عن سقوطِها الرّائع في الحُبِّ
اضطرتْ لإرضاءِ رغبتها للسقوط في حُبٍّ عادي
ظلتْ منغرِزة في جسدِ رجُلٍ ساحرٍ في الهمسات
كانت تقول: السقوطُ في وحلِّ الحُبِّ يشبه العذابَ الأبدي
قلبُها ظلّ يحرّضها للبقاءِ في وحلِّ الحُبِّ
لأنّ الرّغبة لا تهدأ إلّا من جُنونِ الحُبِّ..

5

بوْح المرايا الصادق

تتأمل وجهها أمام المرايا المعلقة على حيطان غرفها الفسيحة.. تقف كل صباح ومساء وتنظر باهتمام مجنون إلى تجاعيد وجهها، وكأنها تريد أن تبوح لها المرايا بصدق عما تراه، تسأل ذاتها هل أنها تهرم، أم أن المرايا لا تعكس كل شيء، لكن بوح المرايا الصامت يكون صادقا.. تقول المرايا لا تكذب، تريني أنا كما أنا، بلا أي خداع، الصورة واضحة عاكسة لوجهي، تبوح المرايا عن كل تفاصيل وجهي.. صمت المرايا يبوح بكل شيء.. بوحها صادق لدرجة أنها تبوح عن حزني، الذي يسكن عيناي.. تنظر في كل المرايا، فكلها تبوح بنفس الشيء وتعكس ذات الصورة لإمرأة ما زالت نضرة، رغم كل التجاعيد.. الحقيقة هي أن بوح المرايا صادق، ولا يمكن أن يخدعها البتة..

6

حُلْمٌ بلونِ الحصاد

السهل المزروع بالقمح بات لونه أصفر.. الشمس أحرقت السنابل.. اللون الأصفر طغى على السهل الممتد أنا وأنتِ كنا نمتد بأجسادنا ونبتسم للون القمح اللون الذي سرّ عيوننا.. مواطنون يحصدون القمح بكل فرحٍ .. في نهاية السهل جدول تسير فيه المياه، أطفال رآيناهم يسبحون بمياهه الآسنة، لكنهم كانوا فرحين وأرادوا تبريد أجسادهم من حرّ الجوّ.. في الجبل المقابل، الذي بدا أصفر اللون من حرارة الشمس راعي أغنام كان يعزف على شبابته.. كان يريد التمتع بقضاء وقته، رغم كل التعب من سيره الطويل تحت أشعة الشمس.. كانت الشمس تسير نحو الأفق ببطء شديد، ونحن نسير على جوانب السهل الأصفر.. في نهاية السهل رأينا حانوتا لا يدخله أيّ أحد.. صاحبه كان يستمع لأغنية فريد الأطرش زمان يا حبّ.. كنا ننظر إلى بعضينا ونبتسم، وقبل مغيب الشمس افترقنا، لكننا بقينا نرى خلفنا اللون الأصفر، لون القمح، الذي ذبحته المناجل.. في الصباح نظرت إلى السهل، لكنه كان أخضر اللون، فقلتُ: حلمٌ بلونِ الحصاد، بلون أصفر.. كان الحُلْمُ ممتعا..




ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...