اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

ترحيل عند وقت الفطور : تأليف: لاري فونديشن ...** ترجمة نازك ضمرة

من الأدب الأمريكي

أغراني الإعلان المثبت على النافذة للدخول للمطعم، يمكنني الحصول على وجبة بيضتين بدولار واحد مع شريحة خبز محمصة وقليل من ا لبطاطا، ظهر المكان بأنه أنظف من غيره من المطاعم التي تديرها عائلة، كان الإعلان بكتابة يدوية نظيفة، الورقة
مصفرة قليلا، لكن الحروف السوداء ظهرت غامقة، وستارة بلون اخضر وابيض كانت مفرودة على الباب، حيث قرأت عليها اسم (كلارا)
داخل المكان كان مغريا وبمظهر تراثي قديم، وجو المكان كان منعشاً وبيوتي، لاتنتشر فيه روائح زيوت الطبخ، اما قائمة الطعام فكانت مطبوعة على لوح طباشير. كانت قصيرة لكنها تؤدي المطلوب، ادرجت الأصناف التي يمكن ان تختار منها. ظهر ان أحد الأصناف قد مسح من القائمة، وتوقعت انها وجبة الذرة، انا نفسي لا أريد محمص الذرة.
لأنني كنت وحيدا وفتها، جلست على كاونتر طويل، وتركت الطاولات الفارغة لغيري من الزبائن المتوقعين، على كل حال وقتها كان العمل هادئا، وكانت طاولتان فقط مشغولتين، وكنت الوحيد على كاونتر، كان الوقت مازال مبكرا حيث ان الساعة لم تتجاوز السابعة والنصف صباحا، . وخلف طاولة الإدارة جلس رجل قصير بشعر اسود وشاربين ولحية شباب، بدا لي انه شخص لم يسبق له ان عاش حياة شقاء. كانت ملابسه نظيفة جدا وأنيقة، بلباس النادل الأبيض وقميص وبنطال وصدرية ولكن بلا طاقية، كانت لهجته ثقيلة، وكان اسمه خافير مطرزا على قميصه.
طلبت القهوة، و استمهلته دقيقة كي اختار طلبي من قائمة الأطعمة التي بدولار واحد، وكانت وجبة البيض الأوملت بالجبن بسعر دولار وستين سنتا، فاخترت هذا. كانت القهوة حارة طازجة وبطعم ثقيل، فردت جريدتي على الكاونتر، وشفطت من الفنجان بينما عاد خافير إلى عمله لإعداد وجبتي. سكب البيضتين على صينية الشواء، وأدخل الخبز في جهاز التحميص، لحظتها دخل رجال أمن، امسكوا خافير وبدون كلام، لووا يديه خلف ظهره وقيدوه، لم يتفوه بكلمة، ولم يقاوم، وساقوه معهم وخرجوا إلى سيارتهم التي كانت تنتظرهم.
وجبتي المكونة من بيضتين كانتا على صينية الشواء، نظرت حولي باحثا عن موظف بديل او أي شخص آخر، وربما كان في المؤخرة، او في مكان ما في غرفة الغسيل، استندت على حاجز الإدارة وصحت مناديا على شخص ما، فلم يجب أي شخصز نظرت خلفي نحو الطاولات، كان شخصان كبيران في العمر جلسا حول إحدى الطاولات، وامرأتان كبيرتان على الطاولة الأخرى، الامرأتان كانتا تتحدثان، والرجلان كانا يقرآن الجريدة، ويظهر ان أحدا من الزبائن لم ينتبه لما جرى لخافير.
أحسست أن وجبتي المكونة من بيضتين كأنها بدأت تحترق، ولم اكن متأكدا ماذا علي ان أفعل، كل مافكرت فيه هو خافير، وأنا اتأمل البيضتين، وبعد تردد، نهضت عن مقعدي ودخلت مكان النادل، التقطت صدرية وتناولت الملعقة وقلبت البيضتين، وبينما كنت ا جهز وجبتي، حضرت المرأتان لكاونتر الإدارة لدفع ثمن طعامهما، فسألتهما ماذا طلبا واكلا، فاستغربتا جدا من سؤالي وكيف لا أتذكر ما طلبتا، تفحصت أسعار القائمة على اللوح، دفعا القيمة ببطء وهما تفتشان عن المبلغ في حقائبهما الكبيرة وخرجتا، بعد أن تركتا دولارا إضافيا إكرامية لي، رفعت البيضتين عن صينية ا لشواء ووضعتهما في طبق نظيف، وقعطعتا الخبز المخصص لي خرجتا من المحمص، وضعت عليهما ا لزبد ووضعتهما بجانب البيض في الصحن، ثم نقلت صحني على الكاونتر حيث كنت جالسا وبجانب جريدتي.
وقبل تركي كاونتر الإدارة للجلوس على مقعدي وتناول فطوري، دخل للمطعم ستة زبائن، وسألني أحدهم، هل تسمح لنا بضم طاولتين لبعضهما لأننا فريق واحد، ونريد ان نجلس مع بعض؟ وافقت له، طلبوا بعدها ستة فناجين قهوة، اثنتان منها بلا كافيين. فكرت ان اخبرهم بأنني لست موظفا في هذا المكان، لكنني فكرت في الوقت نفسه أنهم ربما يكونوا جائعين، سكبت القهوة لهم، وكان طلبهم سهلا، ستة طلبات فطور تقليدي، بيض مقلي مع خبز قمح محمص، فانشغلت في تجهيز طعامهم.
بعدها تقدم الرجل الكبير ليدفع ثمن فطوره، وبدأ زبائن جدد بالوصول للمطعم، وعند الثامنة والنصف كان المكان عامرا، وفي مطعم كهذا يؤمه الكثير من الزبائن، لم أستطع أن أفهم كيف ان خافير لم يستأجر مساعدا له، وأظن ان عليّ ان أنشر إعلانا في جريدة الغد، لطلب موظفين للمطعم، لم أعمل في المطاعم قبل هذه المرة، ولا أفكر مطلقا بإدارة مثل هذا المطعم وحدي.

*تأليف: لاري فونديشن
*ترجمة نازك ضمرة

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...