اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

كسرة مرآة ــ قصة قصيرة ..**احماد بوتالوحت

ـ حمودة! أأنت صاحبها ؟ !
ـ والله ، يا أستاذة ،لست أنا !
ـ أهذه هي هدية رأس السنة الميلادية ، يا عفاريت !
كلفت المعلمة " سعيداً" ليتعرف على صاحب الفَسْوَةِ .

- (جيفة) chrogne
حشر سعيد أنفه بين الياقات وَشَمَّ جِلْدَ الأقفية ، وأخيراً طلعت " الحزقة" من جلباب "حمودة "
ـ ماذا تغديت اليوم يا حمودة ؟
ـ وجبة حَمَامٍ بـِالزَّبِيبْ يا أستاذة ! .
ـ طائراً أم على طبقٍ ؟ قالت المعلمة . غرق التلاميذ في موجة من الضحك ، أخرستهم المعلمة بخنزرة.
كان حمودة قد دُعِيَ يومها إلى طبقٍ من العدس في مقهى "الجيلالي " ، هو الذي لا تخرج وجبة غداءه عن كسرة خبز وكأس من الشاي الداكن يقدمه له صاحب المقهى والمطعم مقابل إستعمال مُتَعَلِّمِهِ دراجة حمودة الهوائية لإحضار مستلزمات المطعم .
ـ هل سمعت عن أحد يأكل حَمَاماً بالزبيب ويفسو مثل فسوتك . يا خنزير !
يسرح حمودة ، يخرجه صوت المعلمة من غفلته .
ـ عن ماذا كنا نتكلم ، يا حمودة ؟
سُؤالٌ يجد حمودة في مكان آخر ، مشغولاً بتجريد معلمته من ثيابها في خياله ، كما كان قد تعود أن يفعل من حين لآخر في حصتها ، يعجبه أحمر شفتيها ، يلتقط أعقاب سجائرها التي تدخنها خارج الفصل ، يتأمل رسم الاحمر على اللفائف ، يدخن العقب وهو يتذوق طعم شفتيها .
تضبطه مرة يفعل ، تنهال عليه بكعب حذائها .
ـ نحن هنا لنعلمكم ، كيف تكونوا متحضرين !
يتأمل بشرتها البيضاء ، يرسم عريها في خياله ، والمحظور المتبقي يُكْمِلُهُ بِكَسْرَةِ مرآة ، يحرص عليها ، ينظفها من حين لآخر في غفلة عن أعين الآخرين ، يضع عليها أخمص قدمه ولا يكشف عن فضاءها إلا حين تقف المعلمة أمامه ، يطالعه إمتداد فخذيها وجزء من ثبانها ، ورغم ذلك تشح المرآة بالتفاصيل التي يروم حمودة الإطلاع عليها ، يغير وضعه ليتمكن من إلتقاط أسفلها ، تلاحظ المعلمة تلصصه عند موطء قدمه ، تحول قدمه بإحدى رجليها ، فيسقط ثبانها في سماء المرآة ، يتضرج وجهها ثم تنخرط في موجة من البكاء .

*احماد بوتالوحت

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...