خفوت من فوهة الليل ، تسري كالحلم الذي لم يداَهم غفوة مستيقظة ، تنبهت برمشة ووعي ، جال نظرهاَ ، أقترب السهم في وجس ينعي القلق ، أنتفض الذي بين الضلوع أثير الرهبة ، سقطت الأقدام تتحسس الأرض وترسم بصماَت ببرودة وجههاَ اللأمع ، طاَلَماَ
أخذتها المظاَهر والوعود وسرعان ما انطفأ البهاء ، تتبعت خلف الجدار ، هناك يزيد الهمس ، هناك يسكن ما بعد الغروب ، والجسد يتأرجح في ظنة ، العيون ناعسة ، تتسأل: هل فوهة البندقية تقتل ؟!
تُحلق بمأقيها وتقترب الأقدام بمحزاة الأصابع والجسد ويرشدها الحائط الدافء ، توصلت بهذا الأحساس إلي مكمن الصواب ، تجسدت الرؤية بلهب يزيد أضراَمة ، يتناثر الشرار .
كم لو يلوذ بالفرار ؟!
لينتقم.
أنتفض الجسد في ملاَبسة الحريرية وتطاير الشعر المناسب علي منكبين الشدة وحمل الأهوال ، ندت صرخة مكتومة من فاه الجسد ،
جسد له العقل حينها : كيف يلتف غصن البان؟! الأخضر بجمرة وحرارة اللهب .
أوصدت باب عزلتها قائلة: ساتناسي أن بالجوار نيران .
نظرت للقمر ، رأتة شيخ جليل يسبح بالنصر والنجوم حراس ، همست للنسائم المارة ، ربما تطفأء النيران بالغرفة المجاورة ، أنما نكست البنايات رؤوسها وهامتهاَ.
جلست خلف سياج البوابة الحديدية ، تنتظر أن تهب النيران لتأكل ما تبقي من عشب ، كتب الضريح علي كاهلة: ويشهد السبي علي طغياَن المستعمرين ، حين يكون المثوي لجثة مقيدة ، والأنس خداع والوهم أخوة ، ولا نخوة ، قطفت الزروع ، إنما تشتد الساق علوا واتساعا .
*عبير صفوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق