تأخذ المجموعة القصصية /شهيق.. زفير/ للكاتبة فاتن بركات أشكالا مختلفة من السرد القصصي أما مضمونها فيغلب عليه القص الساخر.
*دمشق - سانا
وخلال ندوة ثقافية استضافها مجمع دمر الثقافي مساء اليوم ضمن مشروع نوافذ أوضح إدريس مراد مدير مشروع نوافذ لـ سانا أن مجموعة شهيق زفير من العلامات المضيئة في الإصدارات الجديدة في القصة لأنها تمتلك طريقة خاصة في القص تشد القارئ من خلال موضوعاتها القريبة له معتبرا أن بركات نجحت في الانطلاق بقوة الكاتب عبر مجموعتها الأولى فقدمت قصصا جيدة من خلال ملامستها لهموم الناس والمجتمع ومن وحي الحرب الإرهابية على سورية.
القاص الإعلامي علي الراعي بين بدوره أن التنويعات القصصية ميزت المجموعة لأن الكاتبة لم تكتف بشكل واحد من
القصص وإنما أخذت أشكالا متنوعة من السرد القصصي فهناك القصة التقليدية والتجريبية والمتواليات القصصية كأن تأخذ عنوانا واحدا تكرره على عدة قصص بعد أن تضيف اليه رقما جديدا كطقس 1 طقس 2 معتبرا أن ما يميز هذه المجموعة اعتمادها نوعا من القص نفتقده اليوم وهو القصة الساخرة إضافة إلى الحس النقدي المميز مع تميز قصصها بحسن الختام أو حسن التخلص من اللحظة القصصية.
الشاعر محمد عيسى أوضح أن الأهمية الكبرى للأدب عموما والقصة خصوصا هي في علاج قضايا الواقع ونحن اليوم في سورية نعيش تبعات الأزمة التي سببها الإرهاب فهناك الكثير من المؤرقات والهموم الجديرة بالطرح في فن القصة وهذا ما حققته بركات في مجموعتها.
نورا محمد علي تحدثت في مداخلتها عن الأسلوب الساخر الذي اتبعته واللغة الشاعرية الشفافة حينا والرمزية حينا آخر حسب ما يتطلبه القص وتناول الهموم التي طرحتها وخاصة الهم الاجتماعي الحياتي للمواطن في ظروف الأزمة التي سببها الإرهاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق