بعد منتصف الليل أشعر بانهيار الجدار الشاهق الذي يحول دون رؤية الحقائق بلا ألوان مزيفة...وأشعر برغبة ملحة في البكاء... أرى بأم عيني روحي تتحرك أمامي هناك، غريبة بلا ذكريات سوى الفقد ....تئن ولكن الكل من حولها نيام أو بهم صمم....أين أنت يا أنا، هل تنام؟ لن تتقن الكذب علي.. كلانا ينتظر منتصف الليل ليبكي، ليجترح، ليصرخ...ليقول دون خجل أن الفرح والضحك والبهجة مجازات النهار لا يقاوم بلاغتها واقع الليل المثخن بالاوجاع....
نظر في عقارب ساعته....لا بد له من طريق يسلكه ليوهم نفسه أنه كغيره من سكان هذه الأرض يعود إلى بيته الدافئ ويفتح الباب في هدوء ليجد امرأة حسناء في انتظاره ..... واستمات في إخماد أوجاعه....
بقي لساعات طوال يمشي في محاولة بائسة لاجتياز جدار الليل الموغل في الاغتراب و العاصفة تشتد في أعماقه تنشب صقيعها في أرصفة الروح ..... تلتحف بعراء الحلم الغريب والخطوة إلى نهاية الشارع الأصلي، مفزعة ...لا يجرؤ أحد على انتهاك حرمة الصمت ووجع البياض إلا بعض الكائنات المشردة ....مثله ... حين تحدق في الأفق بعيون شبه مغمضة و تعبر عن لهفتها الخجلى بزفير خافت الرجاء ...ولكن يغمر الظلام الشوارع فتغلق كل الأبواب ويسجن كل واحد نفسه في القفص الذي يؤلمه أقل من الآخرين وتسدل الستائر مستسلمة إلى الانكماش العاطفي في ازدراء لا يفهم أحد أسبابه...
ويبقى يمشي وقد تضاعف إحساسه بالوحدة ....إذ تؤكد له الريح المزمجرة أنه سليل فصل خامس ... بركان من الجليد الحارق تتشظى أمام ثورته ذاته المتعبة في صخب الصمت الشاهق ...
ويقبل الصباح في زمنه العادي ....وتجتاح الشمس أركان غرفتي وأشعر أنه ربما علي أن أتباطأ قليلا وكأني مازلت أرغب في ساعات أخرى من الراحة رغم أن النوم لم يكحل جفني وقد يتثاءب ذاك المتعب ككل المتشبثين بوساداتهم المعطوبة وغطائهم الصوفي الدافئ ....ولكننا سننهض حتما وسنواصل جميعا..... تراجيديا الضحك
نظر في عقارب ساعته....لا بد له من طريق يسلكه ليوهم نفسه أنه كغيره من سكان هذه الأرض يعود إلى بيته الدافئ ويفتح الباب في هدوء ليجد امرأة حسناء في انتظاره ..... واستمات في إخماد أوجاعه....
بقي لساعات طوال يمشي في محاولة بائسة لاجتياز جدار الليل الموغل في الاغتراب و العاصفة تشتد في أعماقه تنشب صقيعها في أرصفة الروح ..... تلتحف بعراء الحلم الغريب والخطوة إلى نهاية الشارع الأصلي، مفزعة ...لا يجرؤ أحد على انتهاك حرمة الصمت ووجع البياض إلا بعض الكائنات المشردة ....مثله ... حين تحدق في الأفق بعيون شبه مغمضة و تعبر عن لهفتها الخجلى بزفير خافت الرجاء ...ولكن يغمر الظلام الشوارع فتغلق كل الأبواب ويسجن كل واحد نفسه في القفص الذي يؤلمه أقل من الآخرين وتسدل الستائر مستسلمة إلى الانكماش العاطفي في ازدراء لا يفهم أحد أسبابه...
ويبقى يمشي وقد تضاعف إحساسه بالوحدة ....إذ تؤكد له الريح المزمجرة أنه سليل فصل خامس ... بركان من الجليد الحارق تتشظى أمام ثورته ذاته المتعبة في صخب الصمت الشاهق ...
ويقبل الصباح في زمنه العادي ....وتجتاح الشمس أركان غرفتي وأشعر أنه ربما علي أن أتباطأ قليلا وكأني مازلت أرغب في ساعات أخرى من الراحة رغم أن النوم لم يكحل جفني وقد يتثاءب ذاك المتعب ككل المتشبثين بوساداتهم المعطوبة وغطائهم الصوفي الدافئ ....ولكننا سننهض حتما وسنواصل جميعا..... تراجيديا الضحك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق