اشتريت هذا الكتاب من معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2008 تقريباً، كنت بعد طالبة في الكلية أدرس الاعلام، وكنت شغوفة بقراءة كل ما يتعلق بمجال العمل في الصحافة والاعلام، وكتاب كهذا كان بمثابة كنز لي في حينها، فهو يضم حوارات صحفية للاعلامي الكبير مفيد فوزي مع ما له من شهرة في مجال الاعلام سواء العمل الصحفي أو الإذاعي أو التلفزيوني، كما أن الحوارات أجريت مع أقطاب في عالم الأدب والفن ولطالما كنت مهتمة بهذه المجالات.
لا أذكر انطباعي عن الكتاب حين قرأته وقتها، ولكنني أعدت قراءته مؤخراً فلم أراه بالقوة التي أعتقد أنني كنت آملها حين ابتعته، ربما نضجي العمري وزيادة خبرتي خلال السنوات المنصرمة قد أثرت على انطباعاتي، ولكنني شعرت خلال القراءة أن مفيد فوزي طوال الحوارات يحاول تمجيد نفسه على لسان من يحاورهم، لا أعلم إن كانوا صرحوا له بهذا المديح فعلاً خلال المقابلات أم لا، ولكن حتى لو صرحوا وكان أميناً في النقل عنهم حرفياً فما جدوى نقل هذا الكلام للقراء عن طريقه خاصة وأنه كلام جانبي لا دخل له بصلب السؤال المطروح اللهم إلا كيل المديح لنفسه!
كما إنني لاحظت كثيراً خلال حوارات متعددة محاولات مفيد فوزي لاستنطاق محاوريه بأشياء قد لا تكون هي ما يرغبون في قوله ولكنهم يضطرون للموافقة عليها منعاً للإحراج، وكثيراً ما قاطع مفيد فوزي ضيوف حواره ليدلي باستنتاجاته قبل أن يتموا حديثهم، وهذه تصرفات منافية للعمل الصحفي ودور المحاور، هذا ما درسناه وقرأناه في كل مراجع الصحافة والإعلام، ولكن على الرغم من ذلك لا أنكر أنني قد استفدت كثيراً من هذه الحوارات في التعرف على قامات مهمة في عالم الأدب والفن وغور أسبار شخصياتهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم.
وقد تضمن الكتاب بين دفتيه حوارات صحفية مع شخصيات مهمة في عالمي الأدب والفن هي على ترتيب الكتاب: الأديب يحيى حقي، الروائي احسان عبد القدوس، المفكر والكاتب الكبير دكتور زكي نجيب محمود، الروائي فتحي غانم، الشاعر نزار قباني، الكاتبة الكويتية سعاد الصباح والذي تضمن حوار مفيد فوزي معها الكثير عن أزمة الخليج واحتلال العراق للكويت والتي كانت تلقي بظلالها القاتمة على هذه الفترة وبطبيعة الحال على الحوار مع كاتبة كويتية، ومن أهم المعلومات التي جاءت في حوارها وكانت صادمة بالنسبة لي أن تاريخ دولة الكويت يسبق تاريخ العراق بثلاثة قرون في حين كان المسوغ الذي يتم تبرير اجتياح العراق للكويت هو أن الكويت جزء اقتطع من العراق نتيجة الاحتلال البريطاني!
ومن الشخصيات الهامة أيضاً التي حاورها مفيد فوزي في كتابه: الروائي السوداني الطيب الصالح، والكاتبة غادة السمان، والكاتب الدكتور سعيد عبده، والشاعر الأردني حيدر محمود، والقاصة السورية سلمى شلاش، والشاعر الأردني عبد المنعم الرفاعي، والنحات المصري صلاح عبد الكريم، والشاعر العراقي بُلند الحيدري، والمطربة الكبيرة فيروز والتي لم يكن الحوار معها حوراً حقيقياً بل كان مجرد تقرير اخباري عن حفل تحييه في مهرجان جرش يسترجع فيه مفيد فوزي ذكرياته القديمة معها وما يعرفه عنها دون أن يتبادل معها أي حوار!
ومن الشخصيات الفنية الهامة التي حاورها مفيد فوزي في كتابه كانت الفنانة الكبيرة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، والزعيم عادل إمام، والكاتب المسرحي ألفريد فرج، وسيدة المسرح سميحة أيوب، والراقصة الشعبية الأولى في مصر نجمة فرقة رضا للفنون الشعبية فريدة فهمي، والمطرب السعودي محمد عبده، والفنانة المسرحية اللبنانية نضال الأشقر، وكان أيضاً للفن الغربي نصيب من حوارات مفيد فوزي، فقد ختم كتابه بحوارين مع فنانتين غربيتين لم أكن أعرفهما من قبل هما: الفرنسية إينوك إيميه والإيطالية كلوديا كاردينالي.
والحقيقة أن ليس فقط الفنانتين الغربيتين هما من لم أكن أعرفهما من قبل، بل إن عديد من الكتاب والفنانين الذين أجرى معهم مفيد فوزي حواراته في هذا الكتاب لم أكن أعرفهم من قبل باستثناء الممثلين والمطربين منهم، لا أنكر أن في هذا تقصير كبير مني ولكنه أيضاً تقصير من وسائل الإعلام المتنوعة التي لا تهتم سوى بالممثلين والمطربين ونشر أخبارهم ولا تلقي الضوء بتاتاً على مبدعي باقي جوانب الحياة سواء الأدب والثقافة أو العلم والمعرفة أو حتى الفنون المختلفة الأخرى باستثناء التمثيل والغناء.
استمتعت بما قرأت على ألسنة من حاورهم مفيد فوزي بين دفتي كتابه واستفدت منهم الكثير وإن لم أكن قد استمتعت اطلاقاً بأسئلته وطريقة توجيهها لضيوفه أثناء الحوار.
لا أذكر انطباعي عن الكتاب حين قرأته وقتها، ولكنني أعدت قراءته مؤخراً فلم أراه بالقوة التي أعتقد أنني كنت آملها حين ابتعته، ربما نضجي العمري وزيادة خبرتي خلال السنوات المنصرمة قد أثرت على انطباعاتي، ولكنني شعرت خلال القراءة أن مفيد فوزي طوال الحوارات يحاول تمجيد نفسه على لسان من يحاورهم، لا أعلم إن كانوا صرحوا له بهذا المديح فعلاً خلال المقابلات أم لا، ولكن حتى لو صرحوا وكان أميناً في النقل عنهم حرفياً فما جدوى نقل هذا الكلام للقراء عن طريقه خاصة وأنه كلام جانبي لا دخل له بصلب السؤال المطروح اللهم إلا كيل المديح لنفسه!
كما إنني لاحظت كثيراً خلال حوارات متعددة محاولات مفيد فوزي لاستنطاق محاوريه بأشياء قد لا تكون هي ما يرغبون في قوله ولكنهم يضطرون للموافقة عليها منعاً للإحراج، وكثيراً ما قاطع مفيد فوزي ضيوف حواره ليدلي باستنتاجاته قبل أن يتموا حديثهم، وهذه تصرفات منافية للعمل الصحفي ودور المحاور، هذا ما درسناه وقرأناه في كل مراجع الصحافة والإعلام، ولكن على الرغم من ذلك لا أنكر أنني قد استفدت كثيراً من هذه الحوارات في التعرف على قامات مهمة في عالم الأدب والفن وغور أسبار شخصياتهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم.
وقد تضمن الكتاب بين دفتيه حوارات صحفية مع شخصيات مهمة في عالمي الأدب والفن هي على ترتيب الكتاب: الأديب يحيى حقي، الروائي احسان عبد القدوس، المفكر والكاتب الكبير دكتور زكي نجيب محمود، الروائي فتحي غانم، الشاعر نزار قباني، الكاتبة الكويتية سعاد الصباح والذي تضمن حوار مفيد فوزي معها الكثير عن أزمة الخليج واحتلال العراق للكويت والتي كانت تلقي بظلالها القاتمة على هذه الفترة وبطبيعة الحال على الحوار مع كاتبة كويتية، ومن أهم المعلومات التي جاءت في حوارها وكانت صادمة بالنسبة لي أن تاريخ دولة الكويت يسبق تاريخ العراق بثلاثة قرون في حين كان المسوغ الذي يتم تبرير اجتياح العراق للكويت هو أن الكويت جزء اقتطع من العراق نتيجة الاحتلال البريطاني!
ومن الشخصيات الهامة أيضاً التي حاورها مفيد فوزي في كتابه: الروائي السوداني الطيب الصالح، والكاتبة غادة السمان، والكاتب الدكتور سعيد عبده، والشاعر الأردني حيدر محمود، والقاصة السورية سلمى شلاش، والشاعر الأردني عبد المنعم الرفاعي، والنحات المصري صلاح عبد الكريم، والشاعر العراقي بُلند الحيدري، والمطربة الكبيرة فيروز والتي لم يكن الحوار معها حوراً حقيقياً بل كان مجرد تقرير اخباري عن حفل تحييه في مهرجان جرش يسترجع فيه مفيد فوزي ذكرياته القديمة معها وما يعرفه عنها دون أن يتبادل معها أي حوار!
ومن الشخصيات الفنية الهامة التي حاورها مفيد فوزي في كتابه كانت الفنانة الكبيرة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، والزعيم عادل إمام، والكاتب المسرحي ألفريد فرج، وسيدة المسرح سميحة أيوب، والراقصة الشعبية الأولى في مصر نجمة فرقة رضا للفنون الشعبية فريدة فهمي، والمطرب السعودي محمد عبده، والفنانة المسرحية اللبنانية نضال الأشقر، وكان أيضاً للفن الغربي نصيب من حوارات مفيد فوزي، فقد ختم كتابه بحوارين مع فنانتين غربيتين لم أكن أعرفهما من قبل هما: الفرنسية إينوك إيميه والإيطالية كلوديا كاردينالي.
والحقيقة أن ليس فقط الفنانتين الغربيتين هما من لم أكن أعرفهما من قبل، بل إن عديد من الكتاب والفنانين الذين أجرى معهم مفيد فوزي حواراته في هذا الكتاب لم أكن أعرفهم من قبل باستثناء الممثلين والمطربين منهم، لا أنكر أن في هذا تقصير كبير مني ولكنه أيضاً تقصير من وسائل الإعلام المتنوعة التي لا تهتم سوى بالممثلين والمطربين ونشر أخبارهم ولا تلقي الضوء بتاتاً على مبدعي باقي جوانب الحياة سواء الأدب والثقافة أو العلم والمعرفة أو حتى الفنون المختلفة الأخرى باستثناء التمثيل والغناء.
استمتعت بما قرأت على ألسنة من حاورهم مفيد فوزي بين دفتي كتابه واستفدت منهم الكثير وإن لم أكن قد استمتعت اطلاقاً بأسئلته وطريقة توجيهها لضيوفه أثناء الحوار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق