اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الساقطة والشيطان ــ قصة قصيره ...** محمود كامل الكومى - مصر

مواخير الليل سكنه....!
يُبيت مع طرقعات الكاسات وغناء الساقطات ...!
على أفخاد النسوان كل ليل ينظف جيوب بنطاله من الأموال ..!
فالمال الحرام يذهب سريعا كما جاء والى حيث يتلبد الشيطان ,وحلاله فى الأصل مال من يذرف حبات العرق ليل نهار فلايجد اِلا مايكفى الرمق بالكاد.
فصاحبنا للفساد عنوان يعيش على نهب أموال العرقان والغلبان والأرامل من النسوان.
خرج لتوه من عُلبة ليل كان محشوراً فيها بين ديوس ومن تدعى زوجته (بدينة كالأفيال) , و"قَدُ مياس" اِدعوا عليها بأنها بنت حرام , وآخرون قالوا أنها تركت حياة البؤس و الشظف والمعاناة لأسرتها المكونة من عشرةِ شخوص بدى عليهم الشحوب من فقر الدم وفقر الفلوس , وبات كل فرد فيها يبحث عن أى مكان يلوذ.
هى سلكت طريق الرقص والغناء فى الحانات والبارات وليالى الحشيش التى يقيمها بارونات المخدرات والمِعَلِمين والمرشدين للمباحث والبوليس فى الشوراع والحارات بحماية جهات أمنية ليعكروا صفو الأمنين من الناس المؤمنين الذين يستجيرون من -ترويع (المعازيم )من الصيع الذين صاعوا القوم والبلطجية –ومن يتأذون من صخب الغناء وأصوات الساقطات وتأوهات الراقصات التى تصدر عبر سماعات ومكبرات الأصوات , ناهيك عن عناء الطلاب والطالبات من هم للأستذكار عنوان ومن على أبواب الأمتحان ,لكن اِستجارة هؤلاء لاتلقى أذاناً صاغيةاً عند البوليس , الذى يبدأ يومه بمهاجمة من تبيع حزمة فجل أو جرجير على الرصيف – لتصرف على الصغير - بحجة أعاقة الطريق فيستلبون قفص عليه عديد من عيدان الخضار يأخذونه بعد تحرير محضر لها يسمى أشغال طريق .
المهم أن صاحبة "القد المياس" أستلبت صاحبنا السكران بجثته المهترأه وأصطحبته الى عربته الفارهة - بعد أن ودعت الديوس وزوجته السمينة على أمل العودة اليهما بالغنيمة - ولأنه لم يقو على القيادة , صارت هى فى الريادة ,فأرشدها الى مكنته , وصعدا اليها بعد عناء منه لكنها جرته ورمته على سرير حتى الصباح , وجردته من ملابسه وسلبت سرواله وصورته عاريا , وأنقضت على كل مافى الشقة من أموال ومجوهرات , وخلعت .

نعق البوم فرأى المسلوب الغيوم من زجاج النافذة فأفاق مزهولا من حالته العارية , لكن سرعان ماعاد الى فطنته حين وقع بصره على جوالة فشاهد رسالة فحواها لو أبلغ عن شىء , فالفضيحة أعظم وصوره العارية بين يديها لحظتها ستطيرها فى فضاء الأثير , ليبقى محط الأنظار , فيخلعه البرلمان ليس من أجل التطهير لكن ليطير و ليظل النواب يتسترون على الفساد ويعبثون بمقدرات البلاد ,والشعب على وهمه بأن هؤلاء نوابه فى البرلمان .
لاحت الشمس فى الأفق وصاحبة القد المياس قد خلفت الوعد والطريق الى الديوس وزوجته السمينة , فهما قد يستوليا على الغنيمة , ومن حيث لاتدرى ذهبت الى حارة أسرتها القديمة فوجدت الأم وقد أكل الخبيث لحمها وصار ت العظام بارزة من جلدها والأب قد غادر بعد أن ذوبه الطغاة- ممن يطلق عليهم مافيا رجال الأعمال – فى الخدمة ومسح البلاط ليل نهار مقابل الفتات فمات , ولم تدر عن ستة من الأشقاء أى مصير يلاقون فالأم اخبرتها انهم قد هجروا مثلها وأنقطعت عنهم الأخبار, لكنها أخبرتها أن أصغر الأخوات فى كلية التجاره تدرس نهار وتعمل ليلا من أجل مصاريف متطلبات الدراسة وعلاجها .
وفى المساء عادت الصغيرة طالبة التجارة فأحتضنتها اختها صاحبة القد المياس , وأخبرتها بأنها لن تعانى بعد اليوم ولن تعمل هنا وهناك وانما ستتفرغ للدراسة وعلى الوعد بشقة فى أحسن عمارة تديم لها حياة وأستقرار وعلاج الأم فى مصحة أستثمارى ولايهم المصارى فكلها مصحات للنهب الجارى.
غابت الصغيرة فى الكرى تحلم بالراحة والتماهى مع زميلاتها فى الجامعة ممن يتدثرون كاسيات عاريات بالفيزون ويركبون العربات – لكنها سرعان ماعادت فى الصباح حينما أخرجت لها اختها صاحبة القد المياس من شنطة (هاند باك) رزمة من الأموال فأشتمت رائحتها ولفظتها , وصاحت اتركينا فسأتدثر وأمى بكفن الحياة ,
فى التو واللحظة من نهار يوم جديد كانت شمسه وعيد وحريق , هاجمت القوات المكان وقبضت على صاحبة القد المياس وصادرت مامعها من مصارى وذهب والماس والموبايل الذى يحتوى على الصور العارية للشيطان , الذى كان قد أفاق من خمرته وسكرته فذهب الى الديوس وزوجته البدينة وهددهم بالضغينة فأنكروا الجريمة , وأرشدوه الى منزل أمها المسكينه , فأبلغ السلطات التى تحمى فساده , فقبضت على المسكينة, (التى أسقطها الفقر والجهل والمرض ) فى براثن الجريمة .
فأودعت سجن الحياة فى مصر .

*محمود كامل الكومى
كاتب ومحامى - مصرى

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...