اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

قراءة في ديوان " نار حطبها ثلج " للشاعرة التونسية سماح بني داوود

*‏إيمان الدرع
مررت بحروف وقوافٍ أخذتني بعيدا
قرأت لوحات تغريك بالدخول إلى عوالم ترسم ظلالا من سحر ريشة الألوان، ومن موسيقا تعبر الروح، وصياغة تلامس ضفاف القلب:
ستجمعنا أنا، وأنت الحرب ..
حين يبكي الجميع سوف تسمع قهقهاتنا
أنا، وأنت ..
كنت أجول بدهشة من يستكشف جزيرة بكر..لم يدخلها من قبل أحد
شاعرة غير نمطية لاتشبه غير ذاتها..تارة تذوب شفافية، وأخرى تصير متمردة صاخبة الإيقاع..
شاعرتنا سماح استخدمت كل حواسها البصرية، والسمعية، ومشاعرها القلبية، ونداءات فكر مثقف، وتطلعات روح خلّاقة، طليقة لا تقف عند حدود
متصالحة مع جسدها إلى حد التماهي..وقد سمَتْ به، وحمَتْه من لغة الفجاجة، والإسفاف، وقلما ينجو شاعر من ذاك المطب، حين يتحدث عن الجسد، فيجد نفسه في موقع غرائزي سفلي مباشر، انفلت من بين أصابعه من غير تحكّمٍ:
أشعر بأناملك تحتلّ دانتلّي الأسود
وصهيل أنفاسك يتردّد هنا
يحتلّ فضاء غيمتي
ليلة المطر
وآثار عطرك
تغزو نهر البراكين
ولازلنا على هامش
الاحتراق!!
شاعرتنا بذكائها، وفطنتها عرفت كيف تمسك بالخيوط جيدا، وتوجه الدفة وجهتها الصحيحة، حين ترصد لحظة الانصهار بين عاشقَين، بلا انزلاقٍ إلى الوحل.
وكم سارعت إلى تجفيف دموعنا قبل أن تنحدر، ونحن نلامس وجعاً يشبهنا ، فترفق بنا، وتعيد الأمل كدفقة هواء نقيّ، يخلصنا من اختناق روحٍ لحظة ألم:
علّمْتَني الرسم يا أبتي
وما علّمتني أنّ
للحياة لونين فقط:
أبيض، وأنا معك
وأسود، حين الفراق.
نعم سماح بني داوود، الشاعرة، الكاتبة، الرسامة: تشبهنا في القوة والضعف ولكنها لاتنكسر.. أنثى متفردة غير قابلة للخدش، وإن لانت جوارحها للحبيب فلأنها صادقة في الحب، تدخل معبده طائعة تقدم قربانها راضية، من باب القوة:
أنا زهرة البيسنت
التي تنبت
حيث لا أحد
يحطّ خطاه
الأنثى التي تُنطِقها بين القوافي: أنثى شامخة تعرف كيف تحتفظ بمعنوياتها العالية، بكبرياء لا مساومة عليه، ربما تتعاطف، تتسامح، تغفر، تنسى، ولكنها أبدا لاتنحني..
أنت الميّت بين حنايا خارطتي
وحياتك خارجها موت كئيب
معادلة تجيد بعدها الإنساني الذي خلقه الله في تكوينها .
هنا رأيت منمنمات شكلت بناء إبداعيّاً مقاوماً للنسيان، فالقصيدة تبقى في الذاكرة حتى بعد أن تنتهي من قراءتها، أنت مشبع برحيقٍ، تعرف النحلة الشقيّة، الدؤوب، المتجدّدة كيف تجعلك مدمنا له، تطلب المزيد.
ونحن نطلب منك المزيد من الإصدارات أستاذة سماح: فأنت قلم ذهبي خالص في زمن هشٍّ، مغشوش الإبداع، ووطن بحروف تشاكسنا لاغنى لنا عنها.
أنا وطنك حين
تقذفك الأوطان خارجاً
وأنا مأواك حين
ترفض أثداء الأرض كفالتك

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...