ماذا يعني أن تشغل
تلك الفتاة حيّزاً كبيرا في تفكيرك ، كل الأشياء المنطقية ترفض أن تكون كما
كنت أيام الشبيبة ، تجاعيد الدهر تفضح قسماتك ، والشعر الأبيض كندف الثلج
يعلن بوضوح أن العمر لن يسمح لك بعبور كل البوابات ،الموانع كثيرة
والخطوات ثقيلة والوهن يمزق أحشاء صِباك الذي ولّى دون رجعة ، ماذا يعني لك
الحب عند محطات
مهجورة ، سحقها الزمن تحت دولاليب قطارات صاهلة ، والآن تقف بعرباتها عند المحطة يتآكلها الصدأ وتسحقها ونواميس الطبيعة القاسية ، مالكَ تصنع سدّاً بينك وبين الرجل الجالس خلف المنصة وهو يتحدث بحماس عن مجمل أعماله الأدبية والجمهور ينصت له بخشوع .إلاّ انت كنت خارج السرب، تغنّي وحدك ..تنعدم كل الأصوات وتغيب جميع الصور وتٌضبّب كل الوجوه ، إلاّ صورتها ، كانت هي الاستثناء ، وحدها كانت تملأ حيز القاعة والكل في غياب ، وحدها تتقافز هنا وهناك تحمل كاميرتها الصغيرة.. تلتقط صورا للحضور ، و للرجل الجالس خلف المنصة ، كم أنت أناني عندما تحجب كل الموجودات، وتترك لها كل ها الحضور ، مالذي يجذبك في هذا الوجه الطفولي أجذبك جسدها الممشوق حد اللعنة ؟
أنت تحب الملامح الأوربية ، يستهويك الوجه الهاديء ذوالقسمات الرقيقة ،والأنف المدبب الشامخ ..هل حسبتَ الفارق الكبير بينك وبينها، كم خريفاً يمر عليك وأنت مازلت تتنفس عطر الياسمين دون ان تلمس وريقاته ؟ هل سقيتَ بيدك يوما شجيرة ياسمين ؟ أم انك تفكّر بعد كل هذا العمر أن تكون ساقياً للعطاشى وفمك ضمآن .
هل تظن أنها ستلتفت نحوك.. وأنك ستكون محط إهتمامها ..من أنت حتّى هيَ تنظر إليك ؟
أحلامك كثيرة في زمن مضاع.. تسربت من بين أصابعك كما يتسرب الماء،
أنت تعلم أنك لن تسطيع أن تكون شجاعاً ..ولكنك تقدر أن تخرج هاتفك الخلوي وتلتقط لها صورة ..مغامرة غير محسوبة النتائج.. ولكن كيف ؟
الهواتف ذات الكاميرا متجهة صوب المنصّة تلتقط صوراً للاديب الكبير ولمحاوره .أنت تلتقط صورة لها بأي مناسبة ؟
عليك إذن أن تنتظر اللحظة المناسبة، عندما تلتفت هي إلى الوراء وتفتح .كاميرتك وتلتقط لها صورة قبل أن يحجبها زحام الجمهور..ربما يحجبها عنك أحد ما يقف فجاة وتفشل بالمهمة . فقد شرعتَ تلتقط صوراً للمنصة وا لجالسين خلفها ..تعمدّتَ أن تدير موبايلك إلى جهة ما، لتوهم الجالسين أنك تلتقط صورة لنفسك (سيلفي ) .....حتى تلك المهمة السهلة ..صعبُت عليك ..فكيف لو واجهتها وتحدّثت معها ورأيت ابتسا متها والتقت عيناك بعينيها ..ماذا ستقول لها ؟
لا تدري كيف انتهت جلسة الإحتفاء بالأديب الكبير ...وجدتَ نفسك أمامها وجها لوجه..خرجت الكلمات منك دون زمام ،
_عفواً آنسة ممكن ألتقط لحضرتك صورة ..لقد صوّرت الحفل كله إلاّ حضرتك
ابتسمت لك بخجل وتمتمت:
_حضرتك إعلامي ؟
لم تجبها على السؤال ولكنك هيّأتَ كاميرة جوّالك ووضعتها لتلتقط لها صورة ...بعد أن انتهيت من إلتقاط صورتين لها ..شعرت هيَ بالإحراج لمّا حدجها زميل ها بنظرات غاضبة ..أنت تعلم جيدا ، أنه كان طوال الحفل يهمس لها و يقرّب وجهه منها، يود لو أنه باستطاعتها أ ن يسرق من خدها قُبلة ، لولا أنه يخشى العيون المتلصصة وأولهن عيونك ..ابتسمتْ لك الفتاة إبتسامة عريضة وهي تتأبط رفيقها خارجةً من القاعة التفتت نحوك قائلةً لك بمنتهى الرِقَّة والعذوبة : .
_شكرا عمَّو...فرصة سعيدة !
مهجورة ، سحقها الزمن تحت دولاليب قطارات صاهلة ، والآن تقف بعرباتها عند المحطة يتآكلها الصدأ وتسحقها ونواميس الطبيعة القاسية ، مالكَ تصنع سدّاً بينك وبين الرجل الجالس خلف المنصة وهو يتحدث بحماس عن مجمل أعماله الأدبية والجمهور ينصت له بخشوع .إلاّ انت كنت خارج السرب، تغنّي وحدك ..تنعدم كل الأصوات وتغيب جميع الصور وتٌضبّب كل الوجوه ، إلاّ صورتها ، كانت هي الاستثناء ، وحدها كانت تملأ حيز القاعة والكل في غياب ، وحدها تتقافز هنا وهناك تحمل كاميرتها الصغيرة.. تلتقط صورا للحضور ، و للرجل الجالس خلف المنصة ، كم أنت أناني عندما تحجب كل الموجودات، وتترك لها كل ها الحضور ، مالذي يجذبك في هذا الوجه الطفولي أجذبك جسدها الممشوق حد اللعنة ؟
أنت تحب الملامح الأوربية ، يستهويك الوجه الهاديء ذوالقسمات الرقيقة ،والأنف المدبب الشامخ ..هل حسبتَ الفارق الكبير بينك وبينها، كم خريفاً يمر عليك وأنت مازلت تتنفس عطر الياسمين دون ان تلمس وريقاته ؟ هل سقيتَ بيدك يوما شجيرة ياسمين ؟ أم انك تفكّر بعد كل هذا العمر أن تكون ساقياً للعطاشى وفمك ضمآن .
هل تظن أنها ستلتفت نحوك.. وأنك ستكون محط إهتمامها ..من أنت حتّى هيَ تنظر إليك ؟
أحلامك كثيرة في زمن مضاع.. تسربت من بين أصابعك كما يتسرب الماء،
أنت تعلم أنك لن تسطيع أن تكون شجاعاً ..ولكنك تقدر أن تخرج هاتفك الخلوي وتلتقط لها صورة ..مغامرة غير محسوبة النتائج.. ولكن كيف ؟
الهواتف ذات الكاميرا متجهة صوب المنصّة تلتقط صوراً للاديب الكبير ولمحاوره .أنت تلتقط صورة لها بأي مناسبة ؟
عليك إذن أن تنتظر اللحظة المناسبة، عندما تلتفت هي إلى الوراء وتفتح .كاميرتك وتلتقط لها صورة قبل أن يحجبها زحام الجمهور..ربما يحجبها عنك أحد ما يقف فجاة وتفشل بالمهمة . فقد شرعتَ تلتقط صوراً للمنصة وا لجالسين خلفها ..تعمدّتَ أن تدير موبايلك إلى جهة ما، لتوهم الجالسين أنك تلتقط صورة لنفسك (سيلفي ) .....حتى تلك المهمة السهلة ..صعبُت عليك ..فكيف لو واجهتها وتحدّثت معها ورأيت ابتسا متها والتقت عيناك بعينيها ..ماذا ستقول لها ؟
لا تدري كيف انتهت جلسة الإحتفاء بالأديب الكبير ...وجدتَ نفسك أمامها وجها لوجه..خرجت الكلمات منك دون زمام ،
_عفواً آنسة ممكن ألتقط لحضرتك صورة ..لقد صوّرت الحفل كله إلاّ حضرتك
ابتسمت لك بخجل وتمتمت:
_حضرتك إعلامي ؟
لم تجبها على السؤال ولكنك هيّأتَ كاميرة جوّالك ووضعتها لتلتقط لها صورة ...بعد أن انتهيت من إلتقاط صورتين لها ..شعرت هيَ بالإحراج لمّا حدجها زميل ها بنظرات غاضبة ..أنت تعلم جيدا ، أنه كان طوال الحفل يهمس لها و يقرّب وجهه منها، يود لو أنه باستطاعتها أ ن يسرق من خدها قُبلة ، لولا أنه يخشى العيون المتلصصة وأولهن عيونك ..ابتسمتْ لك الفتاة إبتسامة عريضة وهي تتأبط رفيقها خارجةً من القاعة التفتت نحوك قائلةً لك بمنتهى الرِقَّة والعذوبة : .
_شكرا عمَّو...فرصة سعيدة !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق