اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

إعجاب ــ قصة قصيرة || خيرية فتحي عبد الجليل

آه يا ورقي ، يا ملاذي ، كم أتمنى قلب صفحات الماضي بسرعة جنونية ، أو رمي دفتر الذكريات و التخلص منه في سلة المهملات ، أردت أن أتلصص على الحاضر من كوة باب عزلتي لعل فيه ما يغريني فأهرع إليه من باب غرفتي الموارب ، أنفض غبار الأشياء الماضية عن ثيابي وعقلي وجسدي ، أبيع مذياع جدّتي القديم ، أخبئ أشياء والدي بعيداً عني و أمزق دفاتري العتيقة ،أوراقي المتآكلة التي نخر أطرافها السوس و الرسائل القديمة ورائحة عطرها العتيق جداً ، أردت أن أقف على قدمين في حاضر لا
يرفضني أو يرفضه عقلي وروحي ، جلست على الطرف ، أنا أحب طرف الأشياء ، أجرب الاقتراب ببطء فإذا وجدتُ قبولاً أتوغل شيئاً فشيئاً حتى أحتوي الأشياء أو تحتويني ، عموماً جلست على طرف السجادة أرمق أبن أختي الشاب المراهق ، أجده منهمكاً بالكامل في شاشة هاتفه النقال ، يديه ، عيونه ، شعره ، سترته، فمه ، شفتاه ، روحه ، تفاصيله بالكامل تريد أن تذوب شيئاً فشيئاً وتصبح دخناً يتسرب ببطء إلى شاشة هاتفه حتى يختفي كلياً في محموله النقال الصغير ، أستهوتني اللعبة ، لعبة مراقبته من بعيد ، شعرتُ بأن هذا المحمول اللعين سوف يلتهمه ، أحسست بأن هذه الآفة الإلكترونية سوف تلدغه فيموت مسموما لأهرع إلى أمه المسكينة في المطبخ ، وجدته يبتسم وينظر إلى ثم هتف ” واااااو ألف لايك ” ، نظرت إلى عدد المعجبين تحت صورته التي نشرها فوجدت فعلاً العدد كبير وفي تزايد كل ثانية ، استغربت ، أنها مجرد صورة عادية له ماداً شفتيه وكأنه يقوم بتقبيلك من خلف الشاشة ، تذكرت نصي البائس وعدد المعجبين ، هذا العدد لا يتعدى أصابع اليد ، اقتربت أكثر من أبن أختي المراهق ، هذا الولد الفذ لا بد أن لديه كاريزما عالية ، نظرت إليه متسائلة فأبتسم وأخيراً فهمت أنه برنامج صغير جداً تضعه في هاتفك ، ثم تتبع خطوات معينة وما هي إلا دقائق حتى ينهمر عليك المعجبين والمعجبات ، اقتربت أكثر ، اقتربت حتى صرت ملاصقة للولد وجربت البرنامج بنفسي ووصل عدد المعجبين تحت نصي البائس إلى المئات .
– هل هؤلاء أشخاص لديهم اشتراكات حقيقية في هذا الفضاء الأزرق ؟
اكتشفت أن لديهم اشتراكات حقيقية وأصدقاء وتفاعل وصور ومنشورات وأن العدد الكبير الموجود تحت نصي البائس ليس مجرد رقم وهمي أبدا
هالني ما اكتشفته ، شعرت بالاستياء ، أحسست أن عالمي نظيف ونقي وصادق وطاهر ، وارتعبت من مجرد فكرة أن يصل أعجاب مني دون علمي تحت نص يكفر بالله ، أو تصل سبابتي الافتراضية الزرقاء دون إرادتي لتضغط تحت صورة خليعة أو مقطع مشبوه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خيرية فتحي عبد الجليل
* كاتبة من ليبيا

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...