منْ غصّةٍ في الدّجى صغْتُ المواويلا
أحنو على شَفَةِ الآهَاتِ تَقْبيلا
لا الشِّعْرُ يُنْصِفُ أحزاناً بِحنْجرَتِي
و لا عرفتُ لذي الغَصَّاتِ تبديلا
صَمتاً ترى أم ترى موتاً يبرر صمتنا بنا ...
و َهُنا ....
قدْ قِيلَ ما قِيلا....
قِيلَ : البِلادُ على الأحْمالِ مُكْرَهةٌ
خَفِّفْ بِكَسْرِ عَدُوِّ اللّهِ تَثْقِيلا
قِيلَ : ابنُ مَريَمَ مَصْلوبٌ على عُنُقي
فارجمْ يَهُوذا وَ رَتِّلْ فِيكَ إِنْجِيلا
يا قَابَ نُورٍ وَ نَارٍ و اسْمُهُ وَطَنِي
رُغْمَ انطِفاءِ المدى أسْرجْتُ قِندِيلا
حتّى يُوارَبَ بابُ العَتْمِ عَنْ حُلُمٍ
في القُدْسِ مَوْطِئُهُ مَا احتاجَ تأوِيْلا
في القدْسِ آخرُهُ شَمْسٌ و مِئْذَنةٌ
و الكونُ يسجدُ إيماناً و تبْجيلا
هَزَّ الخُشُوعُ ذِراعَ اللّيْلِ في دعَةٍ
وَ انسَلَّ صْوْتٌ تَلا القُرآنَ تَرْتِيلا
فَاسَّاقَطَتْ لُغَتِي في الرّيحِ مِنْ رِيَبٍ
أَّلقى السّلامُ عَلَى الأبْصَارِ تْنْزِيلا
"يا ابنَ الكَرامَةِ يا أوْجَاعَ مَنْ عَبَرُوا
كانوا القرابينَ.. جِيلاً قد تلا جيلا
"يا ابنَ الكَرامَةِ " عادَ الوَحْيُ يَهْتِفُ بِي
يا صَبْرَ مُحْتَدِمٍ و الصّبْرُ قدْ عِيلا ....
فارْدُدْ عليكَ ضِياءَ الشّمْسِ إنْ غَرَبَتْ
ما بالُ ليلِكَ أوهى الفجرَ تأجيلا ؟
قمْ زلْزلِ الهَوْلَ فِي أرْكانِهِمْ هَلَعَاً
و اكْفُرْ بِهَيْكَلِهِمْ و امْحُ الأبَاطِيلا
كُنْ وَابِلاً مِنْ رَدَى في عَيْنِ أرْمَلَةٍ
و اهْطلْ على عرشِهِمْ طيْراً أَبابِيلا
و انْصُرْ عِطَاشاً بِكَرْبِ الأرْضِ قَدْ ظَمِئُوا
كنْ دجلةً و فراتاً ... عانِقِ النِّيلا ...
أيقظْ شَتاتَكَ بُركاناً و كنْ حِمَماً
هيهاتَ ينطفئ البركان تذليلا
و ارْجِعْ فَخَيْبرُ مَلقانا وَ مَوعِدُنا
و انثُرْ رُفَاتَكَ فِي الأَوغادِ سِجِّيلا
حَدِّقْ بِعَيْنِ المَنَايا عاشِقاً نَهِماً
و اعْبُرْ - جُزِيتَ - إلى الفرْدَوسِ مَقْبولا
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
خلود قدورة
أحنو على شَفَةِ الآهَاتِ تَقْبيلا
لا الشِّعْرُ يُنْصِفُ أحزاناً بِحنْجرَتِي
و لا عرفتُ لذي الغَصَّاتِ تبديلا
صَمتاً ترى أم ترى موتاً يبرر صمتنا بنا ...
و َهُنا ....
قدْ قِيلَ ما قِيلا....
قِيلَ : البِلادُ على الأحْمالِ مُكْرَهةٌ
خَفِّفْ بِكَسْرِ عَدُوِّ اللّهِ تَثْقِيلا
قِيلَ : ابنُ مَريَمَ مَصْلوبٌ على عُنُقي
فارجمْ يَهُوذا وَ رَتِّلْ فِيكَ إِنْجِيلا
يا قَابَ نُورٍ وَ نَارٍ و اسْمُهُ وَطَنِي
رُغْمَ انطِفاءِ المدى أسْرجْتُ قِندِيلا
حتّى يُوارَبَ بابُ العَتْمِ عَنْ حُلُمٍ
في القُدْسِ مَوْطِئُهُ مَا احتاجَ تأوِيْلا
في القدْسِ آخرُهُ شَمْسٌ و مِئْذَنةٌ
و الكونُ يسجدُ إيماناً و تبْجيلا
هَزَّ الخُشُوعُ ذِراعَ اللّيْلِ في دعَةٍ
وَ انسَلَّ صْوْتٌ تَلا القُرآنَ تَرْتِيلا
فَاسَّاقَطَتْ لُغَتِي في الرّيحِ مِنْ رِيَبٍ
أَّلقى السّلامُ عَلَى الأبْصَارِ تْنْزِيلا
"يا ابنَ الكَرامَةِ يا أوْجَاعَ مَنْ عَبَرُوا
كانوا القرابينَ.. جِيلاً قد تلا جيلا
"يا ابنَ الكَرامَةِ " عادَ الوَحْيُ يَهْتِفُ بِي
يا صَبْرَ مُحْتَدِمٍ و الصّبْرُ قدْ عِيلا ....
فارْدُدْ عليكَ ضِياءَ الشّمْسِ إنْ غَرَبَتْ
ما بالُ ليلِكَ أوهى الفجرَ تأجيلا ؟
قمْ زلْزلِ الهَوْلَ فِي أرْكانِهِمْ هَلَعَاً
و اكْفُرْ بِهَيْكَلِهِمْ و امْحُ الأبَاطِيلا
كُنْ وَابِلاً مِنْ رَدَى في عَيْنِ أرْمَلَةٍ
و اهْطلْ على عرشِهِمْ طيْراً أَبابِيلا
و انْصُرْ عِطَاشاً بِكَرْبِ الأرْضِ قَدْ ظَمِئُوا
كنْ دجلةً و فراتاً ... عانِقِ النِّيلا ...
أيقظْ شَتاتَكَ بُركاناً و كنْ حِمَماً
هيهاتَ ينطفئ البركان تذليلا
و ارْجِعْ فَخَيْبرُ مَلقانا وَ مَوعِدُنا
و انثُرْ رُفَاتَكَ فِي الأَوغادِ سِجِّيلا
حَدِّقْ بِعَيْنِ المَنَايا عاشِقاً نَهِماً
و اعْبُرْ - جُزِيتَ - إلى الفرْدَوسِ مَقْبولا
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
خلود قدورة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق