اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الضوء و السراب - قصّة قصيرة || بلفقيه رشيد

 في اللحظة التي تتلو ضغطة زر الكهرباء و انطفاء النور ، في تلك اللحيظة القصيرة جدا و الحاسمة ، خيل إليه أنه رأى شخصا يحدق فيه ببرود مخيف من بين طيات الظلام المنسكب. أعاد إشعال المصباح بسرعة و أرخى السمع مترقبا أي حركة تدل على وجود ذلك الشبح المتخيل ، لكن لاشيء .
أعاد إطفاء النور و بدأ يحس بتلك القشعريرة الغريبة تسري في جسده ، سرت كالتيار
الكهربائي انطلاقا من رأسه نازلة عبر شرايين جسده متدفقة مع الدم لتصل إلى مفاصله، انتصب شعره و شدة هواجسه تزداد شيئا فشيئا . سبح خياله في الظلام الدامس متخيلا العفاريت و الجثث و الجنيات المتعطشة للدم و الأعضاء البشرية تحوم حوله ، أحس بعيون ما ترمقه في الظلام و أحس كأن أياد مجهولة تحاول لمسه و الامساك به ، زاد تحفزه و ارتفعت حدة سمعه حتى صارت أدق حركة تبلغه و كأنها تبت عبر مكبر صوتي .
وسواسه المزمن صار قنبلة موقوتة تفجرها أول فكرة مخيفة صورا مرعبة و قصصا قديمة و حديثة تخرجها الذاكرة المستفزة دفعة واحدة بلا منطق و بغزارة .
تكوم على نفسه تحت الغطاء و ترك حرارة جسمه ترتفع ، كان طفلا في الخمسين من عمره بقسمات جدية صارمة عجنتها سنوات من الخبرات و المواقف ، لكنه لم يكن يجد مبررات منطقية لهذه النوبات الغبية ، نصحوه كثيرا بأن يعرض نفسه على طبيب و لكنه كان يعتبر الأمر أتفه من أن يتنازل و يلجأ لمساعدة أحدهم .
-كيف لازلت تخاف الظلام في هذا السن؟ يتهكم المقربون منه .
-لا أخافه ، من قال أنني أخافه ! كل ما في الأمر أنني قضيت زمنا طويلا في العتمة فصرت أميل إلى البقاء في النور .
كان ينجح في الالتفاف على تشخيصات الآخرين لحالته بل كان يبدو واثقا من كل حرف يقوله .كثيرة هي الافتراضات التي بناها الآخرون حول حالته متعاطفين أو محاولين التفهم ، ربما يكون مريضا ، ربما يكون ممسوسا أو ربما يكون تعرض لصدمة ما في مرحلة ما هذا ما يقوله الجميع بل ويضيف بعضهم في ثقة :
-و ما الغريب ؟ إنه يخاف الظلام ، لكل إنسان ما يخافه ، ما شأننا و مخاوفه ؟ .تفصيل واحد صغير كان يهدم كل هذه الافتراضات ويزرع في الكلام مساحات تساؤلات اضافية شاسعة فقد كان صاحبنا ” كفيفا” .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...