اقرأ كيانَك ناسكا متزلفا
حتى تفيضَ بكَ الحروفُ تعَفُّفَا
مُسّ الحجارةَ طاهرا مُطَّهرا
لترى على نقشِ الحجارةِ مصحفا
فهنا تقيمُ على الشفاهِ مآذنٌ
و هنا اعتناقُ العشقِ صارَ تطرُّفا
و الأرضُ تلبسُ جبّةَ الدرويشِ ذا -
تَ تمايُلٍ نحوَ السماء تَصوَّفا
و تنالُ من ريحِ الجنانِ و طيبها
فالسدرُ يدنو للشآمِ تلهُّفا
يا حاديَ الأرواحِ في حجّ الهوى
قلبي أفاضَ على الدروبِ وطوّفا
و تزمزمتْ عينايَ ملءَ صبابتي
و كأنّ في جنبيّ مروةَ و الصفا
للفجرِ وجهٌ في- الشآمِ- مباركٌ
بكرامةٍ للأولياء تشرّفا
خضراءُ كلّ بيوتِها و قبابِها
يسمو بها وعدُ النبيّ المصطفى
و على العرائشِ سُبْحةٌ فوّاحةٌ
بيضاءُ تشفعُ بالدّعاءِ تَحنُّفا
سلْ قاسيونَ إذا تبدّى ليلُها
تلقَ الظلامَ من الضياءِ تزَخْرفا
و كأنّ أضواءَ المدينة هُجّدٌ
و الكونُ أقبلَ للسكونِ فسوّفا
عكفاً على الثلثينِ قام بثالثٍ
و دعا و من فرط الجلالةِ ما اكتفى
فاقبضْ على جمر المواجعِ صابرا
و اسألْ إلهكَ في البلادِ تَلطُّفا
سبحانكَ اللّهمَ هذي شامُنا
طوبى لمنْ عشقَ الشآم فأسرفا ..
خلود قدورة
حتى تفيضَ بكَ الحروفُ تعَفُّفَا
مُسّ الحجارةَ طاهرا مُطَّهرا
لترى على نقشِ الحجارةِ مصحفا
فهنا تقيمُ على الشفاهِ مآذنٌ
و هنا اعتناقُ العشقِ صارَ تطرُّفا
و الأرضُ تلبسُ جبّةَ الدرويشِ ذا -
تَ تمايُلٍ نحوَ السماء تَصوَّفا
و تنالُ من ريحِ الجنانِ و طيبها
فالسدرُ يدنو للشآمِ تلهُّفا
يا حاديَ الأرواحِ في حجّ الهوى
قلبي أفاضَ على الدروبِ وطوّفا
و تزمزمتْ عينايَ ملءَ صبابتي
و كأنّ في جنبيّ مروةَ و الصفا
للفجرِ وجهٌ في- الشآمِ- مباركٌ
بكرامةٍ للأولياء تشرّفا
خضراءُ كلّ بيوتِها و قبابِها
يسمو بها وعدُ النبيّ المصطفى
و على العرائشِ سُبْحةٌ فوّاحةٌ
بيضاءُ تشفعُ بالدّعاءِ تَحنُّفا
سلْ قاسيونَ إذا تبدّى ليلُها
تلقَ الظلامَ من الضياءِ تزَخْرفا
و كأنّ أضواءَ المدينة هُجّدٌ
و الكونُ أقبلَ للسكونِ فسوّفا
عكفاً على الثلثينِ قام بثالثٍ
و دعا و من فرط الجلالةِ ما اكتفى
فاقبضْ على جمر المواجعِ صابرا
و اسألْ إلهكَ في البلادِ تَلطُّفا
سبحانكَ اللّهمَ هذي شامُنا
طوبى لمنْ عشقَ الشآم فأسرفا ..
خلود قدورة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق