مُسْتَحٍ مِمّا تَهجَّى أحرُفَ الوردِ احتِلالا
فانثَنى بالعِطرِ جِيْدٌ حتّى صَحنُ الخَدِّ سالَ
لم أُحلِّفْهُ بِثغْرٍ قد تولَّاهُ سِجِالا
لا ولا ماكان غَطّى صُبْحَ وردِ الحَيِّ آلا
عَينُهُ أفضَتْ بِنجْوى وصلِهِ آنَ تَصالا
فاستَوتْ وِديانُ قَلْبيْ مِنْ حُميَّاها جِبالا
فاكسِريْ ما كانَ صِرفاً حيثُ مالَ القلبُ مالَ
فَبِلا خالٍ عُيونيْ يا ثَمالى يا خَبالى
وحَريقيْ حتَّى أصغرِ الشَّاماتِ في النَّهدَينِ طالَ
فاجعلِيْ مِنْ ظِلِّ رُوحِيْ لِلمَرِيضَيْنِ ظِلالا
ثُمَّ إيّاكِ و أيّاكِ --- حَراماً أو حَلالا
فَكفانيْ وكفاكيْ رَونَقُ الخَدِّ اشتِعالا
غَرِقَ الواديْ وُرُوداً حَدَّ لم يَقْوَ احتِمالا
فاشلَحِيْ الوِديانَ شَالاً والْبِسِيْ رَمشَيَّ شالا
و ذَرِينِيْ بينَ مَدِّ البَحرِ ---- والجَّذْرِ ابتِهالا
عالِقاً في زِرِّ فُلِّ الصَّدرِ ---- لا يَرضَا انْفِصالا
قد تَوَّلاها نَسيماً وتَرَجَّها مَآلا
كانَ في التَّلَّيْنِ بَدراً حتَّى أنْ صارَ الهِلالَ
حسن علي المرعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق