إمرأة ليلاً
خرجت بالأمس إلى شرفة غرفتي ليلاً لأرى كيف تبدو المدينة في هذه الساعة آاه ما أجملها من مدينة !
وبعد تأملي الليلي ، لفتت انتباهي جارتنا أم سعد جالسة على الرصيف وليس ثمة أي شخص بجوارها ،فراودتني أسئلة عدّة :
يا إلهي ما بها! أين أولادها ؟ أحفادها؟ كيف تجلس في هذه الساعة المتأخرة وحدها وبينما كنت غارقة في أسئلتي كادت الدموع تغطي وجنتيها ...
كم تمنيت أن أخرج وأجلس بجانبها لأكفكف دمعها ، لأواسيها ،لأزيل بعضاً من همومها وأحزانها ومعاناتها وآلامها ،لعلها تنسى وجعها ،فقررت الذهاب إليها لأرى ما بها وأي حالة تعيشها ،ولكن ثمة شيء منعني فرجعت أدراجي ،وقلت في قرارة نفسي :دعيها وشأنها فهي في أمس الحاجة لهذه اللحظة!
أميرة الشاعر
كان يبحث عن فتاة حلمه ، وأميرة قلبه ،هناك حيث ملتقى الشعراء ،جال نظره بين الحضور لعل فتاة تأسر قلبه مثلما رسمها بكلماته ،ولكن لم يجدها...
عاد إلى منزله مكتئباً يلوم فؤاده الحزين، ومنذ ذلك الوقت تحولت أشعاره التفاؤلية إلى أشعار سوداوية....
وبعد مرور أشهر تزوج الشاعر من فتاة كي يرضي والدته، لأنها تريد أن تفرح بزواجه قبل وفاتها ، وبعد مضي سنة على زواجهما ،لم يكن الشاعر مسروراً فرحاً
لأنه تزوج فتاة لم يخترها قلبه، بل كانت من اختيار أمه...
وفي صباح يوم مشمس مع أول يوم ربيع مبتهج بألوانه البرّاقة ، أطلت فتاة حسناء رائعة الأناقة على ملتقى الشعراء جذبت كل من فيه نحوها، جلست لتصغي للكتاب والشعراء ،فإذا بقلب الشاعر ينبض حزناً عميقاً ويعاتبه على الزواج السريع المتعثر...
وعند منتصف الليل
دقت الساعة لتعلن ظلام المدينة ، فهبت نسمة داعبت وجهي، فأيقظتني ،حينها سمعت أوراق شجرة الليمون تتصافق ،وكأنها لغط في مجلس، نهضت مسرعة نحوها، فصمتت فجأة وبدت في سكون، وإذ بعصفور يسقط أرضاً يلتقط أنفاسه الأخيرة، وبينما كنت مذهولة بما يجري ،هوت ورقة صفراء وغطت جسد الطائر الصغير.
رزان القرواني
خرجت بالأمس إلى شرفة غرفتي ليلاً لأرى كيف تبدو المدينة في هذه الساعة آاه ما أجملها من مدينة !
وبعد تأملي الليلي ، لفتت انتباهي جارتنا أم سعد جالسة على الرصيف وليس ثمة أي شخص بجوارها ،فراودتني أسئلة عدّة :
يا إلهي ما بها! أين أولادها ؟ أحفادها؟ كيف تجلس في هذه الساعة المتأخرة وحدها وبينما كنت غارقة في أسئلتي كادت الدموع تغطي وجنتيها ...
كم تمنيت أن أخرج وأجلس بجانبها لأكفكف دمعها ، لأواسيها ،لأزيل بعضاً من همومها وأحزانها ومعاناتها وآلامها ،لعلها تنسى وجعها ،فقررت الذهاب إليها لأرى ما بها وأي حالة تعيشها ،ولكن ثمة شيء منعني فرجعت أدراجي ،وقلت في قرارة نفسي :دعيها وشأنها فهي في أمس الحاجة لهذه اللحظة!
أميرة الشاعر
كان يبحث عن فتاة حلمه ، وأميرة قلبه ،هناك حيث ملتقى الشعراء ،جال نظره بين الحضور لعل فتاة تأسر قلبه مثلما رسمها بكلماته ،ولكن لم يجدها...
عاد إلى منزله مكتئباً يلوم فؤاده الحزين، ومنذ ذلك الوقت تحولت أشعاره التفاؤلية إلى أشعار سوداوية....
وبعد مرور أشهر تزوج الشاعر من فتاة كي يرضي والدته، لأنها تريد أن تفرح بزواجه قبل وفاتها ، وبعد مضي سنة على زواجهما ،لم يكن الشاعر مسروراً فرحاً
لأنه تزوج فتاة لم يخترها قلبه، بل كانت من اختيار أمه...
وفي صباح يوم مشمس مع أول يوم ربيع مبتهج بألوانه البرّاقة ، أطلت فتاة حسناء رائعة الأناقة على ملتقى الشعراء جذبت كل من فيه نحوها، جلست لتصغي للكتاب والشعراء ،فإذا بقلب الشاعر ينبض حزناً عميقاً ويعاتبه على الزواج السريع المتعثر...
وعند منتصف الليل
دقت الساعة لتعلن ظلام المدينة ، فهبت نسمة داعبت وجهي، فأيقظتني ،حينها سمعت أوراق شجرة الليمون تتصافق ،وكأنها لغط في مجلس، نهضت مسرعة نحوها، فصمتت فجأة وبدت في سكون، وإذ بعصفور يسقط أرضاً يلتقط أنفاسه الأخيرة، وبينما كنت مذهولة بما يجري ،هوت ورقة صفراء وغطت جسد الطائر الصغير.
رزان القرواني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق