وقد رمته بنظرات متقدة تسلق الألباب، همس بها مستفسرا فيما وقوفك هاهنا ..!؟ ما الخطب، لم تنبر ببنت شفة مما رسخ بذهنه أن ما قد إستعجل
الرجوع لأجله قد كان. شملته كآبتها تلك فاستطرد قائلا:
مابك يا امرأة نسيت هاتفي وعدت لآخذه، أشاحت عنه بوجها
متمتمة في حنقة إسأل نفسك أو إسأل صاحبة العيون العسلية ألم تكن تصفها هكذا
ثم إنهمرت تندلق الكلمات من بين شفاهها متحشرجة كسيل عرم، كان يتضائل تحت صدى نبراتها الراعفة تلك وقد تكلس فكره.
إستجمع قواه يلملم بقايا رباطة جأش بالية ونفث زفرة شاتمة مفتشا بين ثنايا عقله عن رد وجيز وصارم يلجم به ثرثرتها. أين دعاء ..
دعاء دعاء وولج الغرفة في لهفة فلاحت لنظره مخضبة بأحمر قان مفروكة الفاه كأن الروح قد غادرتها هرع إليها فزعا يهز رأسها المضرج ويجس أنفاسها الخافتة
ثم حملها وشملل نحو باب الدار قاصدا المستشفى ..
كان في أوج غضبه عندما بارح البيت تسلبه حيرة مزجت بشفقة وإرتباك. وهو لايزال يغدو ويروح على مدخل قاعة الإنتظار بالعيادة خالط مسمعه صوت متهدج
هذا ولدك من دعاء إلتفت وإذا بها زوجته الأولى تحمل قطعة لحم في قماش مخضب، مد عنقه ليستجدي ما بين ذراعيها فإذا بيد تهز رأسه
..أفق يا سامر فقد تأخرت عن الشغل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق