سَقاكِ اللّيْلُ أوَّلُهُ ... رَزيْنا
و أروَى مِنْ خُدُودِكِ مُؤمِنِيْنا
إلى أنْ عادَ لا يَقوى حِراكاً
و كُلُّ كَلامِهِ أضحى حَنِيْنا
ولا أدريْ لِمَ كانتْ يَداهُ
بِلا أخلاقِها رِفْقاً و لِيْنا !
أكانَ البدرُ أوَّلَ مَنْ رأكِ
مِنَ الشُّبّاكِ فاختارَ السُّكونَ ؟
تَأبطَ بالحِديدِ وكانَ يَنويْ
ولا ما كانَ ينويْ مُستَبيْنا
ولولا ما رأى في العَينِ بَحراً
وليسَ لِأزرقِ الأمواجِ مِيْنا
لَغَلَّ مُبَرِّداً مابَينِ نَجوى ...
و نَجوى كُلَّ مَحرُومٍ سِنيْنا
فوشْوشَ لِلنسائمِ أنْ تُهَدِّي
و للأمواجِ تَستَهْدِي جُنُونا
ولِلمُرجانِ في ماصاغَ ثَغْراً
و لِلياقوتِ في طُورَيِّ سِيْنا
ولِلألماسِ في ما ليسَ أدريْ
على سَفْحَينِ مَزْروعَيْنِ كِيْنا
لِينتظِرُوهُ في شَطِّ الأراويْ
على كأسَينِ مِنْ سَلْمى رُوِيْنَا
سَيشْربُ ما بِبدرِ الكأسِ راحاً
ويَجعلُ ما بِكأسِ البَدرِ دِيْنا
ويَمسحُ راحَتَيهِ بِصَدرِ سَلْمى
يَسارَ التَّلِّ ..والواديْ يَمِينا
فقد قَرأَ الزَّمانُ عَليْهِ سَطراً
.. مَنَ التَّطهِيرِ مَكَّنَهُ يَقينا
فَشرَّقَ حتَّى أنَّ الشَّمسَ قامَتْ
و غَرَّبَّ حتَّى أنْ بَرَدَتْ جَبِينا
وغادَرَها وما في العَينِ لَحْظ
سِوى رَمَقٍ .. وحَلَّفَهُ يَمينا
سِيجْعَلُ ما تَغَبَّقَهُ بَناتٍ .....
... و يَبَرأُ ما تَصبَّحَهُ بَنِينا
لِيبْقى ذِكْرُنا في الأرضِ رَوْضاً
بِوادٍ غَيرِ ذيْ زَرعٍ .. ذَريِنا
الشاعر حسن علي المرعي
و أروَى مِنْ خُدُودِكِ مُؤمِنِيْنا
إلى أنْ عادَ لا يَقوى حِراكاً
و كُلُّ كَلامِهِ أضحى حَنِيْنا
ولا أدريْ لِمَ كانتْ يَداهُ
بِلا أخلاقِها رِفْقاً و لِيْنا !
أكانَ البدرُ أوَّلَ مَنْ رأكِ
مِنَ الشُّبّاكِ فاختارَ السُّكونَ ؟
تَأبطَ بالحِديدِ وكانَ يَنويْ
ولا ما كانَ ينويْ مُستَبيْنا
ولولا ما رأى في العَينِ بَحراً
وليسَ لِأزرقِ الأمواجِ مِيْنا
لَغَلَّ مُبَرِّداً مابَينِ نَجوى ...
و نَجوى كُلَّ مَحرُومٍ سِنيْنا
فوشْوشَ لِلنسائمِ أنْ تُهَدِّي
و للأمواجِ تَستَهْدِي جُنُونا
ولِلمُرجانِ في ماصاغَ ثَغْراً
و لِلياقوتِ في طُورَيِّ سِيْنا
ولِلألماسِ في ما ليسَ أدريْ
على سَفْحَينِ مَزْروعَيْنِ كِيْنا
لِينتظِرُوهُ في شَطِّ الأراويْ
على كأسَينِ مِنْ سَلْمى رُوِيْنَا
سَيشْربُ ما بِبدرِ الكأسِ راحاً
ويَجعلُ ما بِكأسِ البَدرِ دِيْنا
ويَمسحُ راحَتَيهِ بِصَدرِ سَلْمى
يَسارَ التَّلِّ ..والواديْ يَمِينا
فقد قَرأَ الزَّمانُ عَليْهِ سَطراً
.. مَنَ التَّطهِيرِ مَكَّنَهُ يَقينا
فَشرَّقَ حتَّى أنَّ الشَّمسَ قامَتْ
و غَرَّبَّ حتَّى أنْ بَرَدَتْ جَبِينا
وغادَرَها وما في العَينِ لَحْظ
سِوى رَمَقٍ .. وحَلَّفَهُ يَمينا
سِيجْعَلُ ما تَغَبَّقَهُ بَناتٍ .....
... و يَبَرأُ ما تَصبَّحَهُ بَنِينا
لِيبْقى ذِكْرُنا في الأرضِ رَوْضاً
بِوادٍ غَيرِ ذيْ زَرعٍ .. ذَريِنا
الشاعر حسن علي المرعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق