اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

دلالة المفارقة في قصة المنجل للقاصة الدكتورة سناء الشعلان

 "هبط الفلسطينيّ على الأرض يحمل منجلاً،ولا شيء أكثر،لم يعشق منجله إلاّ الأرض التي يحصد كنوزها بشهوة وارتضاء.جاء الغرباء ليسرقوا الأرض من المنجل المتيم بها،فعشق الدّم يسقيه لنفسه من دماء أعناقهم التي يحصدها بكره وقرف. وبعد أن رحل الغرباء النّاجون من سطوة منجل الفلسطينيّ،عاد المنجل من جديد يتفرّغ لعشق الأرض، ويغني في أيدي الزّراع العاشقين " منقول عن مجموعتها تقاسيم الفلسطيني"(1). المنجل هنا من حيث هو عنوان تجاوز دلالته الوظيفيّة أو التّقنيّة الماثلة في أن يكون شعاراً أو منفذاً أو معبّراً أو عتبة كما يُعرف في
الدّراسات النّقديّة، أو بنية لسانيّة مختصرة ليكون علامة سيميائيّة مفتوحة على الجرح الفلسطينيّ النّازف دون توقّف، وعلى تاريخ نضاله المستمرّ، وعلى إرادته الصّلبة التي لا تعرف المهادنة؛ فالفلسطينيّ هبط من السّماء وبيده منجل، والمنجل يرتبط بالحصاد ؛أيّ يقطع الزّرع استعداداً لدرسه ثم جنيه . لكن منجل الفلسطينيّ لم يحصد الزّرع؛ لأنّ الزّرع أكلته الغربان السّوداء
د حسين بوحسون 

النّازحة من بعيد؛ بل حصد رؤوس الغربان النّاعقة التي عاثت فساداً في الأرض والعرض، فامتصّ دماءها من عروقها المليئة بخيرات فلسطين . فأنعم به من منجل لا ينثلم ،ولا يصدأ ،ولا يكلّ، ولا يملّ ؛لأنّه يعطي الأرض الحياة فتنبت وتنمو وتخضر وتزهر ،حتى إذا فرغ من واجبه المقدّس في تطهير الأرض عاد إليها من جديد يفلحها ،ويحصد خيراتها ،ويعيش فيها هنياً دون غربان .
النّص هنا نص احتماليّ استشرافي يفتح أفق القارئ على عوالم مستقبليّة واعدة، يخلع عنه رداء الحزن والوهن واليأس والاستسلام ،ويملأ إرادته قوة وصلابة وتفاؤلاً ،ويحثّه على الاستماتة في طلب الحقّ ،فكما ليس هناك حصاد دون منجل أو ما يعادله اليوم من آليات وماكنات وغيره، فليس هناك حصاد للحريّة والاستقلال ونزع الأرض من يد الغربان إلاّ حصاد أرواح الأعداء. المنجل الفلسطينيّ مقدّس قداسة فلسطين ؛لأنّه هبط من السّماء كالنّبي المرسل ليطهّر الأرض من التّنين الجبار الذي أقعى على باب المدينة ينفث سمه ودماره لكي تعود الأرض مشرقة كما كانت، ويعود أهلها لها مستبشرين فرحين . ما المنجل هنا إلاّ رمز لتطهير الأرض المقدسة من دنس الغربان لتشرف من جديد حباً وحياة وأمناً .

د حسين بوحسون 
جامعة طاهري محمد
الجزائر
*
الإحالات:
1- تقاسيم الفلسطيني:سناء شعلان،ط1،أمواج للنشر والتوزيع،عمان،الأردن،2015،ص156.

الدكتورة سناء الشعلان
الدكتورة سناء الشعلان

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...