يا عمّ..
من أين الطريقْ؟
أين طريق 'السيدة'؟
أيمنْ قليلا، ثم أيسر يا بنَيٌْ
قال.. ولم ينظر إليٌ!
وسرْت ياليلَ المدينة
أرقرق الآهَ الحزينة
أَجرّ ساقي المجهدة
للسيدة
بلا نقودي، جائع حتى العياءْ
بلا رفيق
كأنني طفل رمته خاطئة
فلم يعره العابرون في الطريقْ
حتى الرثاء!
إلي رفاقِ السيدة
أجرّ ساقي المجهدة
والنور حولي في فرحْ
قوس قزحْ
وأحرف مكتوبة من الضياء
'حاتي الجلاء'
وبعض ريحٍ هيْنِ، بدء خريف
تجر ذَيَلَ عقصة مغيَمة
مهَوٌمه
علي كتفْ
من العقيقِ والصدفْ
تهفهف الثوبَ الشفيفْ
وفارس شدَّ قواما فارعا، كالمنتصِرْ
ذراعه، يرتاحْ في ذِراع أنثي، كالقمرْ
وفي ذراعي سلة، فيها ثيابْ!
والناسُ يمضون سِراعا
لا يَحْفلون
أشباحهم تمضي تباعا
لا ينظرونْ
حتى إذا مرٌ الترامْ
بين الزحامْ
لا يفزعونْ
لكنني أخشي الترامْ
كلّ غريبٍ ههنا يخشي الترام!
وأقبلتْ سيارة مجنحة
كأنها صدر القدرْ
تقل ناسا يضحكون في صفاءْ
أسنانهم بيضاء في لون الضياءْ
رؤوسهم مرنَّحة
وجوههم مجلوة مثل الزَّهرْ
كانت بعيدا، ثم مرت، واختفت
لعلها الآن أَمامَ السيدة
ولم أزلْ أجرّ ساقي المجهدة!
والناس حولي ساهمونْ
لا يعرفون بعضَهم.. لا يعرفونْ
هذا الكئيبْ
لعله مثلي غريبْ
أليس يعرف الكلامْ؟
يقول لي.. حتى.. سلام!
يا للصديقْ!
يكاد يلعن الطريق
ما وجهته؟
ما قصته
لو كان في جيبي نقودْ!
لا.. لن أعودْ
لا لن أعودَ ثانيا بلا نقود
يا قاهرة!
أيا قبابا متخمات قاعدة
يا مئذنات ملحدة
يا كافرة
أنا هنا لا شيءَ، كالموتى، كرؤيا عابرة
أجرّ ساقي المجهدة
للسيدة!
للسيدة
من أين الطريقْ؟
أين طريق 'السيدة'؟
أيمنْ قليلا، ثم أيسر يا بنَيٌْ
قال.. ولم ينظر إليٌ!
وسرْت ياليلَ المدينة
أرقرق الآهَ الحزينة
أَجرّ ساقي المجهدة
للسيدة
بلا نقودي، جائع حتى العياءْ
بلا رفيق
كأنني طفل رمته خاطئة
فلم يعره العابرون في الطريقْ
حتى الرثاء!
إلي رفاقِ السيدة
أجرّ ساقي المجهدة
والنور حولي في فرحْ
قوس قزحْ
وأحرف مكتوبة من الضياء
'حاتي الجلاء'
وبعض ريحٍ هيْنِ، بدء خريف
تجر ذَيَلَ عقصة مغيَمة
مهَوٌمه
علي كتفْ
من العقيقِ والصدفْ
تهفهف الثوبَ الشفيفْ
وفارس شدَّ قواما فارعا، كالمنتصِرْ
ذراعه، يرتاحْ في ذِراع أنثي، كالقمرْ
وفي ذراعي سلة، فيها ثيابْ!
والناسُ يمضون سِراعا
لا يَحْفلون
أشباحهم تمضي تباعا
لا ينظرونْ
حتى إذا مرٌ الترامْ
بين الزحامْ
لا يفزعونْ
لكنني أخشي الترامْ
كلّ غريبٍ ههنا يخشي الترام!
وأقبلتْ سيارة مجنحة
كأنها صدر القدرْ
تقل ناسا يضحكون في صفاءْ
أسنانهم بيضاء في لون الضياءْ
رؤوسهم مرنَّحة
وجوههم مجلوة مثل الزَّهرْ
كانت بعيدا، ثم مرت، واختفت
لعلها الآن أَمامَ السيدة
ولم أزلْ أجرّ ساقي المجهدة!
والناس حولي ساهمونْ
لا يعرفون بعضَهم.. لا يعرفونْ
هذا الكئيبْ
لعله مثلي غريبْ
أليس يعرف الكلامْ؟
يقول لي.. حتى.. سلام!
يا للصديقْ!
يكاد يلعن الطريق
ما وجهته؟
ما قصته
لو كان في جيبي نقودْ!
لا.. لن أعودْ
لا لن أعودَ ثانيا بلا نقود
يا قاهرة!
أيا قبابا متخمات قاعدة
يا مئذنات ملحدة
يا كافرة
أنا هنا لا شيءَ، كالموتى، كرؤيا عابرة
أجرّ ساقي المجهدة
للسيدة!
للسيدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق