الرواية فن سردي لأحداث وققص ، تضم الكثير من الشخصيات تختلف باختلاف صفاتها وانفاعلها الشعوري واللاشعري ، وهي من أجمل وأحسن فنون اﻷدب النثري ، تعتبر اﻷكثر انفتاحا على التحديث أو ما بعد التحديث شكلا ومضمونا ...أنواع الرواية وتعريفها ومميزاتها تعدد بتعدد بتعدد نظريات الأجناس الأدبية وهي ليست مبحث وجهة نظرنا . الرواية أكثر صعوبة وتعقيدا من القصة ، وهنا يكمن تأثيرها في المتلقي والمجتمع ...
الرواية تعد العامل الأهم ، والركيزة الأساسية في كل عملية تثقيف ذاتي أو جماعي ، فبالرغم من انتشار وسائل التثقيف بكثرة فلازالت الرواية تلعب دورا مهما وخاصة حين تتلقغها يد السينما ..الكاتب الروائي يختار قالبا فنيا محددا ليساهم في رفع الثقافة عند المتلقي ، وجذب انتباهه ...فهي تحمل مجموعة رسائل ثقافية وتثفيفية بقالب فني محبب ، فتجعل القارئ بأفكار الروائي ولو بشكل غير مباشر ، فتصبح تلك الفكرة جزءا من ثقافة القارئ . ونشير إلى ان القراءة انواع كثيرة وكذلك القراء ..
رواية التثقيف الفني تأخذ الثقافة وتطعم بها العمل الروائي ، فهي ديداكتيك وبيداغوجية فنية سردية ، وليس التثقيف ما يظهر على العمل الفني من رقي في اﻷسلوب وجمالية التعبير ، وكل ما يتحقق به هذا الجنس اﻷدبي ، وإنما المطلوب ثقافة المعرفة وثقافة العلم .
رواية التثقيف الفني لا تكتفي بثقافة خاصة أو علم معين ، بل بتجاوز ذلك لخلق ثقافة متميزة ، وعلم رفيع إن أمكن ، وفلسفة في العمل الروائي ، يتم تجاوز الموجود والمتطرق له سابقا ، إلى غير الموجود وغير المطروق ، ومجالها الغصب الخيال ، وهي ثقافة الممكن ، والخيال عجينة مطاوعة يمكن صياغتها على جميع الأشكال ، هذا ما يميز رواية التثقيف الفني لانها مادة تبني فكرا وثقافة وتنبثق منهما لتشكل قواعد تصلح أن تكون مادة خاما يستخرج منها التنوع والاختلاف ، أو الانسجام والتوافق ، قد تعطي أفكارا مهمة جديدة ، قد تظهر آراء مهمة ، قد تمنح فلسفة أكثر تقدما ، وأسبق تطورا .
الثقافة تتصل بالواقع الحسي كأسلوب حياة ، اي المعنى الانتروبولوجي المباشر ؛ اي هي ثقافة عالم الرواية التي حولته إلى ثقافة المعاش ، لذلك تقفت السينما الرواية ، كحقل لممارسة ثقافية لمعطيات الصورة الاصطناعية بمفردات اسلوب الحياة اي لثقافة المعاش ، وبهذا المعنى تكتسب تأثيرا مضاعفا عند الانتقال إلى مخاطبة ثقافة او حضارة أخرى .
--------------------------------
عبد الرحمن الصوفي
المغرب
الرواية تعد العامل الأهم ، والركيزة الأساسية في كل عملية تثقيف ذاتي أو جماعي ، فبالرغم من انتشار وسائل التثقيف بكثرة فلازالت الرواية تلعب دورا مهما وخاصة حين تتلقغها يد السينما ..الكاتب الروائي يختار قالبا فنيا محددا ليساهم في رفع الثقافة عند المتلقي ، وجذب انتباهه ...فهي تحمل مجموعة رسائل ثقافية وتثفيفية بقالب فني محبب ، فتجعل القارئ بأفكار الروائي ولو بشكل غير مباشر ، فتصبح تلك الفكرة جزءا من ثقافة القارئ . ونشير إلى ان القراءة انواع كثيرة وكذلك القراء ..
رواية التثقيف الفني تأخذ الثقافة وتطعم بها العمل الروائي ، فهي ديداكتيك وبيداغوجية فنية سردية ، وليس التثقيف ما يظهر على العمل الفني من رقي في اﻷسلوب وجمالية التعبير ، وكل ما يتحقق به هذا الجنس اﻷدبي ، وإنما المطلوب ثقافة المعرفة وثقافة العلم .
رواية التثقيف الفني لا تكتفي بثقافة خاصة أو علم معين ، بل بتجاوز ذلك لخلق ثقافة متميزة ، وعلم رفيع إن أمكن ، وفلسفة في العمل الروائي ، يتم تجاوز الموجود والمتطرق له سابقا ، إلى غير الموجود وغير المطروق ، ومجالها الغصب الخيال ، وهي ثقافة الممكن ، والخيال عجينة مطاوعة يمكن صياغتها على جميع الأشكال ، هذا ما يميز رواية التثقيف الفني لانها مادة تبني فكرا وثقافة وتنبثق منهما لتشكل قواعد تصلح أن تكون مادة خاما يستخرج منها التنوع والاختلاف ، أو الانسجام والتوافق ، قد تعطي أفكارا مهمة جديدة ، قد تظهر آراء مهمة ، قد تمنح فلسفة أكثر تقدما ، وأسبق تطورا .
الثقافة تتصل بالواقع الحسي كأسلوب حياة ، اي المعنى الانتروبولوجي المباشر ؛ اي هي ثقافة عالم الرواية التي حولته إلى ثقافة المعاش ، لذلك تقفت السينما الرواية ، كحقل لممارسة ثقافية لمعطيات الصورة الاصطناعية بمفردات اسلوب الحياة اي لثقافة المعاش ، وبهذا المعنى تكتسب تأثيرا مضاعفا عند الانتقال إلى مخاطبة ثقافة او حضارة أخرى .
--------------------------------
عبد الرحمن الصوفي
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق