في اليرموك على جدران بيت جارتنا لي خربشات وسهم يخرق قلباً بلا لون..
في حارة وراء موقف أبي حسن ما زالت الأحجار السبعة مبعثرة تنتظرنا مع طابة صفراء..
في اليرموك على باب سينما الكرمل صوت عبد الحليم ينادي (بحلم بيك أنا بحلم بيك) والفرنكات القليلة بيدي تنتظر أن تنتهي المناظر لأدخل بعد أن يبدأ الفيلم..
في موقف الساحة وقف أبي قبل ستين عاماً ينادي على أسماء فدائيي 1958
هناك في منطقة (المشرع) ثمة حويضة ماء عذب جارٍ نغطس فيها ونسبح بلا حسيب أو
رقيب.. وإذا ما اختفى بنطال أحدنا كان يعود إلى البيت (بالكلسون) الأبيض المخيط من كيس طحين..
في حارتنا جاءتني جارتنا عروساً إلى بيتنا، وبعد حين خطت " ابنتي البكر" (مدى) أولى خطواتها تحت نافذة غرفتنا الوحيدة.. ففرحت أمي والجيران.
على شرفة بيت أهلي في شارع صفد كان المارة يسمعون ضرب المهباج ويتنشقون رائحة الهال في قهوة والدي!..
قبل العيد وبعد العيد تقوم قيامة الناس من كل أنحاء دمشق ويبدأ يوم الحساب بين الباعة والمشترين من شارع اليرموك إلى شارع لوبية فشارع صفد..
كم طيرتنا حبال المراجيح! فننسى نقصاً في لباس جديد!.
من مدرسة المالكية إلى المنصورة إلى شارع المدارس تاهت منا العيون وكل منا يبحث عن عينين في عينيه وابتسامة لطالبة ولو كانت عفوية بلا قصد منها فنحسبها لنا ونحلم كما نريد..
في المركز الثقافي لنا على مقاعده صمت المستمع وعلى منبره نبرة القارئ الخجول..
في اليرموك أنَّى وجهتَ وجهك فثمة وجه فلسطين.
في المخيم الآن لا يرموك ولا فلسطين..
آه يا وجع الأماكن في سوريا كلها!.
في حارة وراء موقف أبي حسن ما زالت الأحجار السبعة مبعثرة تنتظرنا مع طابة صفراء..
في اليرموك على باب سينما الكرمل صوت عبد الحليم ينادي (بحلم بيك أنا بحلم بيك) والفرنكات القليلة بيدي تنتظر أن تنتهي المناظر لأدخل بعد أن يبدأ الفيلم..
في موقف الساحة وقف أبي قبل ستين عاماً ينادي على أسماء فدائيي 1958
هناك في منطقة (المشرع) ثمة حويضة ماء عذب جارٍ نغطس فيها ونسبح بلا حسيب أو
رقيب.. وإذا ما اختفى بنطال أحدنا كان يعود إلى البيت (بالكلسون) الأبيض المخيط من كيس طحين..
في حارتنا جاءتني جارتنا عروساً إلى بيتنا، وبعد حين خطت " ابنتي البكر" (مدى) أولى خطواتها تحت نافذة غرفتنا الوحيدة.. ففرحت أمي والجيران.
على شرفة بيت أهلي في شارع صفد كان المارة يسمعون ضرب المهباج ويتنشقون رائحة الهال في قهوة والدي!..
قبل العيد وبعد العيد تقوم قيامة الناس من كل أنحاء دمشق ويبدأ يوم الحساب بين الباعة والمشترين من شارع اليرموك إلى شارع لوبية فشارع صفد..
كم طيرتنا حبال المراجيح! فننسى نقصاً في لباس جديد!.
من مدرسة المالكية إلى المنصورة إلى شارع المدارس تاهت منا العيون وكل منا يبحث عن عينين في عينيه وابتسامة لطالبة ولو كانت عفوية بلا قصد منها فنحسبها لنا ونحلم كما نريد..
في المركز الثقافي لنا على مقاعده صمت المستمع وعلى منبره نبرة القارئ الخجول..
في اليرموك أنَّى وجهتَ وجهك فثمة وجه فلسطين.
في المخيم الآن لا يرموك ولا فلسطين..
آه يا وجع الأماكن في سوريا كلها!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق