اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

عُرسٌ لزُرقَةِ العينين .... شعر: صالح أحمد (كناعنة)

 من أي جُحرٍ قد يجيءُ تنبهي أني أحسُّ، وأنَّ لي شمسًا وغَد؟
مِن أيِّ دَهر؟
هذا رَبيعٌ تلوَ آخرَ قد مضى
ما اخضَوضَرَت كَفّي... ولا هَدَلت يَماماتٌ على أفقي..
ولا اهتَزّت أراجيحُ الطفولَةِ في ميادينِ البراءَةِ...
واشتَهَيتُ فراشَةً تأتي لتُغري طِفلَةً بالجريِ خَلفَ فتونِها...
أو نحلَةً تمضي فأتبَعُها لأدرِكَ زهرَةً تَحيا..
ولكنَّ الرُّبى ما أزهَرَت،
واستَوحَشَ الدّورِيُّ مُرتَحِلًا،
ونَخلَةُ دارِنا انشَقّت،
وألفُ كسيرَةٍ عَذراءَ هَزّتها...
ولكن لا رُطَب!

يا حارِسَ التاريخِ تسألُني متى سَتَكُفُّ عاشِقَةٌ
عَنِ التّرحالِ بحثًا عَن ملامِحِ عُرسِها!
والرّيحُ تقرِضُنا يمينًا أو يَسارًا.. والمدى كَهفٌ
وفوقَ مدينَتي مَلِكٌ يُتَوَّجُ بالقَذائِفِ...
إنَّ أقصى ما أرى في الأفقِ أشجارًا تَساقَطَ لونُها...
بَحرًا يُحاذِرُ زُرقَةَ العينَينِ...
كَفًا أوغَلَت في الرّملِ تَبحَثُ عن أنامِلِها...
عُيونًا اُغمِضَت قَسرًا تُحاوِرُ دَمعهَا...
عَرَبًا نَأوا بَحثًا عَن العُزّى على أعتابِ كسرى أو على أبواب قَيصَر.
يا حارِسَ التاريخِ هذا الأفقُ مُشتَعِلُ
واللونُ في أنحائِنا طَلَلٌ مَضى يَحتَلُهُ طَلَلُ
حتى بِنا أحلامُنا يا صاحِ تَقتَتِلُ
والصَّوتُ يَرتَحِلُ...
وعميدُنا يحتَلُّ بسمَةَ طِفلِنا في المَلجَأ الليليِّ
يَجلِدُنا بصوتِ جُنونِنا...
نقتاتُ عُمرَ فَراغِنا...
ونصوغُ مِن لُغَةِ السُّدى للعُذرِ عُذرا..
يا حارِسَ التّاريخِ تَنحَرُني على حَدِّ المبادِئ..
لو عُدتَ تسألُني لِما لا تَنبُتُ الأزهارُ في قلبِ المَلاجِئ!
يا حارِسَ التاريخِ تنطَفِئُ المعاني كُلُّها
لمّا تُغَلُّ براءَةُ الأطفالِ في عَتمِ المَخابِئ
ويِشُلُّ نَومَ عيونِها صوتُ الرّصاصِ..
قَذائِفُ الموتِ المُفاجِئْ.
مِن أيِّ بَحرٍ سوفَ تَشرَبُ حَسرَتي ...
مِن أيِّ قَهر؟!
هذا زَمانٌ تِلوَ آخَرَ ينقَضي...
والشَّمسُ تَبلَعُ ظِلَّها فَرَقًا على بَرَدى وأقدامِ الصِّغار!
وسَما المُخَيَّمِ لا نُجومَ تَزورُها
ويَعيشُ أطفالُ المَخابِئِ تُرِعِدُ الأحلامُ في أحشائِهم
قَمحًا سيَاتي مِن صَبا بَرَدى!
لَهَفي على بَرَدى يشُلُّ مَسيرَهُ سيلُ القَذائِفْ..
يا حارِسَ التاريجِ حتى الخوفُ فوقَ النّهرِ خائِف!
مِن أيِّ آنِيَةٍ سَنَلعَقُ صُبحَنا؟
الحالُ واقَف!
ودماؤنا تجري، تُجَرِّدُ نَهرَنا مِن لَونِهِ..
والريحُ تمنَحُ نَخلَنا لونًا حزينا..
يا حارِسَ التّاريخِ كُفَّ البَحثَ عَن أيّامِنا فينا
لا نلمِسُ الأحلامَ،
تُخرِسُنا،
فنغرَقُ في بَواقينا
نَبكي، نَبولُ دَمًا..
نرى أفُقًا يُجافينا...
الخوفُ يقتُلُنا،
الخوفُ يُحيينا!
ونظل نسألُ كيفَ لا تنمو على الأنقاضِ وَردَة!
ونظل نذكُرُ كيفَ خافَت غَيمَةٌ وهَوَت علينا
كقذائِفِ الأنصارِ تُمطِرُنا هَواها..
مِن أيِّ وعدٍ قد يجيئُ نهارُنا..
من أيِّ رَعدَة؟
يا حارِسَ التاريخَ يُخلِفُ موعِدُ المنكوبِ وَعدَه
:::::::::
صالح أحمد (كناعنة)

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...