وتبقى القلوب مستقرٍّاً لك ياعراق
يمطرك حبّي بأشواق مالها حدود , ويبثك دفئاً يحيل زمهرير شتائك إلى حدائق من ريحان وورود , ويجعل من لظى رمالك برداً وسلاماً , ومن غدران أغوارك ينابيع محبة وأنس , بكل ما في اللوعة من آهات وحسرات على مافات من أمن روحك , واستقرار مناخك في متلازمة التقلبات , وهيجان المتغيرات , أيها البازغ من ضمائر محبيك , والناثر عبيرالوداد في أجواء مريديك .
حين يتضوّع وله القدّاح, ويمتشق النخيل لواعج عشقه , ويفضّ البرحيّ أسرار المكتوم , ويعانق القصب قامات البرديّ على حوافي الأغوار , حين يتناغم الجوز والبلوط في ترتيل نشيد الإنشاد على قمم الجبال مطلقاً ذراعيه ليعانق عطور أزهار
الحمضيات واخضرار السفوح والوهاد , يتجسّد حلم البارحة في دارات اليوم , مغترفاً من ينابيع ثرائك ماء الحياة , ونسيم الجنة المترعة بكل مافيك من خيرات ومكارم أيها الطود الراسخ على تجذر ثوابتك رغم ما يحيط بجنانك الغنّاء من رمال يتقلب تحتها الغدروالطمع , ويتناوشها الزيف والتدجيل .
آه وألف آه من اغبرار زمن أرقط يتلوى بألوان الغدر في ملحمة الدم والسلاح والمال , في معترك المطامع على نطع الشناعة والابتذال .
غير أن كل ما جرى وكل ما يجري وكل ما سيجري من أول المخاب إلى آخر الأنياب , ومن أدنى الانحراف إلى أقصى الفساد , ومن ظلم الطغاة الغرباءإلى ظلم ذوي القربى الأحبّاء , لم ولن يغير من مكانتك في القلوب , ولن يزيدها إلّا إخلاصاً وحبّاً لكل ذرّة من ترابك , أيها المالك أمر ها , والبالغ فيها سرّ حياتها على مرّ العصور .
أيها الممتد عميقاً وسرمدياً عبر آلاف السنين , تتعانق فيك الأمصار والأقطار , حيث يعتنق دجلة الفرات في أحضان القرنة ليشكلا مولوداً طازجاً على الدوام باسمه اليعربي الأبي :شط العرب , فتشد أنامال الأنبار على كفّ كردستان والشمال وديالى وبغداد , لتتشابك مع أصابع محافظات الفرات الأوسط والجنوب , البصرة والعمارة وذي قار , وستلتقي الشفاه في قبلة حارّة وعناق لاهف واله , فهلمن لقاء حميميّ أشدّ عشقاً والتصاقاً من هذا اللقاء ؟ أفتوني أيها العاشقون .
طاهر مهدي الهاشمي
يمطرك حبّي بأشواق مالها حدود , ويبثك دفئاً يحيل زمهرير شتائك إلى حدائق من ريحان وورود , ويجعل من لظى رمالك برداً وسلاماً , ومن غدران أغوارك ينابيع محبة وأنس , بكل ما في اللوعة من آهات وحسرات على مافات من أمن روحك , واستقرار مناخك في متلازمة التقلبات , وهيجان المتغيرات , أيها البازغ من ضمائر محبيك , والناثر عبيرالوداد في أجواء مريديك .
حين يتضوّع وله القدّاح, ويمتشق النخيل لواعج عشقه , ويفضّ البرحيّ أسرار المكتوم , ويعانق القصب قامات البرديّ على حوافي الأغوار , حين يتناغم الجوز والبلوط في ترتيل نشيد الإنشاد على قمم الجبال مطلقاً ذراعيه ليعانق عطور أزهار
الحمضيات واخضرار السفوح والوهاد , يتجسّد حلم البارحة في دارات اليوم , مغترفاً من ينابيع ثرائك ماء الحياة , ونسيم الجنة المترعة بكل مافيك من خيرات ومكارم أيها الطود الراسخ على تجذر ثوابتك رغم ما يحيط بجنانك الغنّاء من رمال يتقلب تحتها الغدروالطمع , ويتناوشها الزيف والتدجيل .
آه وألف آه من اغبرار زمن أرقط يتلوى بألوان الغدر في ملحمة الدم والسلاح والمال , في معترك المطامع على نطع الشناعة والابتذال .
غير أن كل ما جرى وكل ما يجري وكل ما سيجري من أول المخاب إلى آخر الأنياب , ومن أدنى الانحراف إلى أقصى الفساد , ومن ظلم الطغاة الغرباءإلى ظلم ذوي القربى الأحبّاء , لم ولن يغير من مكانتك في القلوب , ولن يزيدها إلّا إخلاصاً وحبّاً لكل ذرّة من ترابك , أيها المالك أمر ها , والبالغ فيها سرّ حياتها على مرّ العصور .
أيها الممتد عميقاً وسرمدياً عبر آلاف السنين , تتعانق فيك الأمصار والأقطار , حيث يعتنق دجلة الفرات في أحضان القرنة ليشكلا مولوداً طازجاً على الدوام باسمه اليعربي الأبي :شط العرب , فتشد أنامال الأنبار على كفّ كردستان والشمال وديالى وبغداد , لتتشابك مع أصابع محافظات الفرات الأوسط والجنوب , البصرة والعمارة وذي قار , وستلتقي الشفاه في قبلة حارّة وعناق لاهف واله , فهلمن لقاء حميميّ أشدّ عشقاً والتصاقاً من هذا اللقاء ؟ أفتوني أيها العاشقون .
طاهر مهدي الهاشمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق