اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

حواء تشرب الخمر مع ذي القرنين | قصة : وليد رباح

الى صديقي الشهيد أ .ط الذي اقترح عنوانه لقصة سوف اكتبها .. ولم يكن يعلم ان الخنجر غائص في ظهره حتى النصل ..
النبته :
عب من زمزميته حتى ارتوى ..ثم التفت الى نبتة شقت صخرة فاعطى جذرها بعض القطرات .. فك رباط حذائه ليحزم بعض فروعها المشعثة .. حدثته نفسه ان يعينها على الاتكاء فاخرج طلقة من حزامه واسندها كي لا تميل .. واستل ذراعه وضرب بها الهواء مرتين .. ثم مضى .

كانت الريح تجري عكس اتجاهة .. دخلت ذرات الرمل الى فمه بأحس بالاختناق .. سعل بقوة فتمغنط حلقه .. جرى .. اسرع اكثر .. خلفت خطواته سحبا من الغبار .. احس التعب فاخذ ينكش الارض باظافرة كي يصنع حفرة تقيه حر الشمس ..تقصفت اظافرة فاستعاض عنها باصابعه .. ملآتها الجروح ونزفت منها الدماء واستقرت فوق التراب الاصفر اللماع .. لف كوفيته حول عنقه جيدا واستسلم للنوم تحت جذور الاشعة القادمة من بطن السماء .
الخنجر :
أحس بالسيل اللزج يسري الى فمه فاستقاق مذعورا .. لعق دمه فاحس بملوحة غريبة .. لم تحمله ساقاه فجثا على قدميه ومد يده نحو الجرح فلم تطاله يده . مد الاخرى فتلوثت بالدماء المنسابة من اعلى الظهر نحو عجيزته .. حاول ان ينهض .. تطلع حواليه فلم يجد احدا .. صرخ .. رددت فروع الشجر صرخته بضحكة ساخرة .. صرخ ثانية ورمى بنظره نحو السماء فرأى جموعا من الكواسر تحوم ضمن دائرة تلتف حول غيمة بيضاء صيفية .. كان زعيقها يملآ الفضاء .. رمى بحمله الثقيل .. فك حزامه وألقاه فوق الرمل .. تخلص من زمزميته وبعض فتات الخبز من جعبته .. رمى كل الجعبة .. حاول خلع قميصه .. فك ازراده من كل ناحية فاصطدم القميص بالخنجر ورفض ان يغادر الجسد المدمى .. صرخ مرة اخرى .. لم يسمعه احد .. رأى اباه يطعنه بسكين حتى النصل .. تلفت عله يرى عجلا سمينا او ما يفتى به فلم يجد غير الفراغ .. زمجرت الريح وامتلآت عيناه بالرمل .. أحس بيد حانية تلمس جبهته فاستكان .. وعبر لحظات الالم التي رافقت نزع الخنجر وقف على قدميه وأعطى ظهره لعواء الذئاب على الهضبة القرية ومضى .
الحصار :
دار على عقبيه وحشى جرحه بخرقة في ثناياها حبيبات الرمل .. حاول ان يعود الى مقره فاعترضته ثلة من رجال الشرطة .. كان الصديد قد بنى على جرحه كتلا من الاورام الفجة .. طلبوا اليه ان يغني فرفض .. ساقوه مخفورا الى التحقيق .. وهناك تحول بقدرة قادر الى جاسوس يجمع المعلومات عن الجند ويصدرها الى الجماهير العربية .
الرطوبة :
تسملت يداه نتؤات الجدار الاسمنتي .. طلب جرعة ماء فجاءه الصوت هادرا عبر الجدار ان اشرب من بولك .. تحسس جسده فراعه ان لا مكان من جلده الا اخترقه جرح او لامسته مكواة قرأ على جدار الزنزانة :
خالد بن الوليد مر من هنا .. كان مسافرا في رحلة من العراق الى أرض الشام .. قبضوا عليه بتهمة التوريط واودعوه السجن .. قال من فرط حرقته .. خضت مئات المعارك .. وما في جسدي شبر الا اصابته ضربة من سيف او طعنة من رمح .. وها أنذا اموت على فراشي حكما يموت الجبناء .. فلا نامت اعين المقاتلين .
يقال بان الاسطورة كانت زائفة .. مات الرجل هنا وليس على فراش بيته .. زيفتها الشرطة كي لا تحمل على كاهلها دمه الذي اخذ شكل الخارطة للمستباحة .
جاءه الصوت ناعما عبر الجدران .. ثم تحول الى صناجات تخترق فضاء الزنزانة .. غنوا .. رقصوا .. كلهم يرقص اليوم فوق دماء الذين اصبحت عظامهم حفنات من التراب .. سأل السجان الواقف عند باب الزنزانة .. ضحك الرجل ولم يجب .. نفحه سيجارة فامتصها بشغف .. هذه لك .. نحتفل اليوم بعيد السلام .
اخفض رأسه قليلا .. ثم داس اللفافة بقدمه ولم يكن قد امتص منها غير الرشفات الاولى .. نظر اليه السجان مبتسما
اسمع .. سأهمس في اذنك بعض الكلمات .. بالامس قال الضابط انك اذا ما احتفلت بعيد النصر معنا سوف يطلق سراحك
عض اصبعه بقوة فنزف الجرح القديم دما جديدا لون اخاديد الارض العارية

خارج الدائرة :

اعنة الخيل في المتحف صلبت .. جاء الزوار من كل البقاع .. رصفوا الشوارع بالزهور واستغنوا عن النفط بحجة تصديره للخارج .. وعلى مداخل المدن ارتفعت يافطات كتب عليها
نحن نثق بكل الواثقين من النصر
كل السلطة لعاشقي الانسحاب من الاراضي المحتلة
المذلة ولا الموت
مئة جبان .. ولا .. الله يرحمه
عناوين الصحف ذلك اليوم :
قبضنا على شبكة جاسوسية .. نحاول ان نقنعهم بالعمل لصالح السلام والاحتفال معنا بعيد النصر
قائمة بوظائف الدولة
الجيش للمراسم الرسمية
مطلوب موظف يجيد العربية بلكنة امريكية
وظائف شاغرة لسفراء من هواة جمع الطوابع
الشروط :
ان يكون حضر الحروب ولم يشارك فليها
يفضل من رأى الحاكم شخصيا
أن يكون حاصلا على شهادة تثبت انه ماهر بالرقص الشرقي
....
العــــراء
آثار القيد لم تزل تحفر على رسغيه وشما اخذ شكل الخارطة الطبيعية .. امتطى صهوة جواده دقت السنابك وجه الارض بقوة .. انغرست حوافره في الرمل وخب فيها طويلا .. الرمل كالقيد يمنع الحركة .. رأى بصيص نور ينبع من جوف الارض .. حاول ان يصل اليه .. امتى الارض ثانية وربت على ظهر الحصان .. رأى الدود ينبع من قوائمه بكثافة .
مد يده نحو الضوء وحاول ان يصل اليه .. ومن جديد بدأت الرمال الناعمة تلتهم قدميه . الاف الايدي كانت تشير اليه ان ينهض من جديد .. حاول ان يتابع .. لكن جسمه اخذ يغوص اكثر .. وتكاثفت سحب الغبار من حوله حتى غدا حبة من رمل يدوسها كل الاقزام ...
حوار :
غبت حواء من زق الخمر ما استطاعت .. قال لها المرافقون انها تشرب الخمر مع ذي القرنين .. القت بالكأس جانبا ونظرت الى الافق البعيد .. رأت خيالا يتحرك في الظلمة .. قالت لنفسها .. ربما كان لصا .. او زنديقا .. لكن الخيال اخذ يقترب منها شيئا فشيئا .. وعندما رأته يمتشق السيف .. عاد اليها رأسها .. قالت : كنت معهم .. لكني اليوم معك .. وانبلج الصبح بعد هداة الليل الى ضوء مشع يملآ الارض نورا ..

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...