يخطو الشعر اليوم خطوات متباعدة وليس كسلسلة , وهذا البون بين خطوة واخرى يفسره بعض النقاد بـ(الطفرة)التي تشبه النوته المنفلتة , وهي تعطي للشعر جمالية , وسحر جديد , على قوامه الممشوق , بينما يرى البعض , انها عبارة عن عشوائية , خرجت من اللاوعي عند الشاعر , لتحل عند التشطير المجتمعي :وهو عدم انتظام الناس لمفهوم وايدلوجيات الشعر , والدليل على ذلك هو ازدحام الكلمات , وجبرها على البقاء داخل
زجاجة شفافة وهنة, يعتقد فيها الشاعر , انه نجح بأختيار الكلمات ، والزمن ، والمشاعر، والروح ليجمعها على انها تعبيروجداني او روحاني او فلسفي , كأنه يخرج من ترابيته الى ملكوت متجلي للملكة طاهرة , لذا يحاول الشاعر نسيان ترابية جسده , لكن سرعان مايعود لها وهو يعتقد انه في فلك الملكوت : كما في قصيدة(( منى بعزاواي))
ديانتي
لا تسأليني عن ديني
فأنت أصل ديانتي
لا تسأليني عن عنواني
فأنت مسكني و بيتي
لا تسأليني عن رجولتي
فأنت يساري و يميني
هواك سابق الهوى
و عشقك ماء للصحراء
دونك ظللت طريقي
و دونك تاه فؤادي
أنت مغربي و مشرقي
و أنت صلاتي و مسجدي
عيناك سهم بقبلتي
و جمالك إثبات لنسبي
ساعديني على الغريق
و ساعديني على العواصف
حتى أكون بين روحك
و حتى تمتزج الأرواح
إن كنت بعيدة النظر
فقلبي لك برزخ
إن كنت قريبة المسكن
فقلبي لك قبر
إن كنت لا تعرفين دمي
فإسألي الشرايين عنك
إن كنت تجهلين عشقي
فإسلي الله عن ديانتي
لقد رفضت البعزاوي كل سؤال يتعلق بالتراب , هائمة حول محور ان كل شيء في الخلق ومن عناوين الحياة ,هي مجموعة من التراب تلملم على اعتاب حبها الروحي , رافضة متعلقات التراب , مرتبطة ان الرجل رفض كل شيء من اجل محبوبته , والتشطير هنا الديانة حس روحي ليس ترابي , المسكن ترابي , الصحراء هنا تراب لايشبع من الماء , ولكن السبب ليس انه تراب لايشبع , بل السبب ان الماء قليل فهنا تعبثر , بعد غوص الشاعر في نشوة الكلمات وملكوت الحب , يجد ان مانفض من نفسه الترابية والدخول للملكوت , يجد نفسه عائد الى الوهلة الاولى , التربة , التي حرمت من الماء , واصبح بمخيلتها سراب عاشق , يأن لربيعه بين الحين والاخر,التبعثر يكره الدين , الا انه يعوداليه بأسوأ, فعندما يتيه الانسان عن خالقه , ويكفر ويجحد بالنعم التي اعطاها له الخالق, كيف يلتصق بمخلوق ,يصل به الى حد انه الصلاة والسجود والعينين عبارة عن قبلته وشعاعهما الوهاج هو السهم الذي يشير الى القبلة ,كيف يصف محبوبته بالصلاة ,وهو لايعرف خالقه والدليل انه حوّل عبادته نحو مخلوق , يموت ويضمحل ويتشوه ,وتمحى كل خطوط الجمال من رسمه الترابي, واي قلب هذا يكون موحش كالبرزخ , او قبر اشد ضيقا للمسكن ان الوصف , مبعثر لايصل الى معنى المجسات النفسية , كما ان استخدام الكلمات , خارج اطر التخييل , وارى انها اخذت اطر الانحراف , لا الروح , وكان بد عليها الكفر بالاستعانه ,والعصيان بالاستجابة , والخاتمة ترفض الاستهلال , فالديانه يفرضها الله , والرجل جعل ديانته تلك المعشوقة فكيف يسألها ان تسأل الله , كلنا نعود لله وعلينا ان (لانتبجح) بالاضطراب ، في فهم المفردة ، التي تعيش بروحية ، وبالمفردة التي تعيش باحساس الضياع ، فالتراب بيده والروح بيده والقلم بيده ان جف ,فبأمره , فيا ايها الشعراء ان اردتم ان تعصون وتستخدمون كلمات الله لكم , فاحسنوا التعبير للعصيان ، لان الشعر مشاعر تنطلق الكلمة فيه بمصاديق جوهرية ، ومهما وضعت كلمات الله لغيره , فانها عورة للموضوع ,وفشل للواضع ، وموت للنص بوقت مبكر وان حلّ بباحة الدراسة وارتقى في عدن النقد.
زجاجة شفافة وهنة, يعتقد فيها الشاعر , انه نجح بأختيار الكلمات ، والزمن ، والمشاعر، والروح ليجمعها على انها تعبيروجداني او روحاني او فلسفي , كأنه يخرج من ترابيته الى ملكوت متجلي للملكة طاهرة , لذا يحاول الشاعر نسيان ترابية جسده , لكن سرعان مايعود لها وهو يعتقد انه في فلك الملكوت : كما في قصيدة(( منى بعزاواي))
ديانتي
لا تسأليني عن ديني
فأنت أصل ديانتي
لا تسأليني عن عنواني
فأنت مسكني و بيتي
لا تسأليني عن رجولتي
فأنت يساري و يميني
هواك سابق الهوى
و عشقك ماء للصحراء
دونك ظللت طريقي
و دونك تاه فؤادي
أنت مغربي و مشرقي
و أنت صلاتي و مسجدي
عيناك سهم بقبلتي
و جمالك إثبات لنسبي
ساعديني على الغريق
و ساعديني على العواصف
حتى أكون بين روحك
و حتى تمتزج الأرواح
إن كنت بعيدة النظر
فقلبي لك برزخ
إن كنت قريبة المسكن
فقلبي لك قبر
إن كنت لا تعرفين دمي
فإسألي الشرايين عنك
إن كنت تجهلين عشقي
فإسلي الله عن ديانتي
لقد رفضت البعزاوي كل سؤال يتعلق بالتراب , هائمة حول محور ان كل شيء في الخلق ومن عناوين الحياة ,هي مجموعة من التراب تلملم على اعتاب حبها الروحي , رافضة متعلقات التراب , مرتبطة ان الرجل رفض كل شيء من اجل محبوبته , والتشطير هنا الديانة حس روحي ليس ترابي , المسكن ترابي , الصحراء هنا تراب لايشبع من الماء , ولكن السبب ليس انه تراب لايشبع , بل السبب ان الماء قليل فهنا تعبثر , بعد غوص الشاعر في نشوة الكلمات وملكوت الحب , يجد ان مانفض من نفسه الترابية والدخول للملكوت , يجد نفسه عائد الى الوهلة الاولى , التربة , التي حرمت من الماء , واصبح بمخيلتها سراب عاشق , يأن لربيعه بين الحين والاخر,التبعثر يكره الدين , الا انه يعوداليه بأسوأ, فعندما يتيه الانسان عن خالقه , ويكفر ويجحد بالنعم التي اعطاها له الخالق, كيف يلتصق بمخلوق ,يصل به الى حد انه الصلاة والسجود والعينين عبارة عن قبلته وشعاعهما الوهاج هو السهم الذي يشير الى القبلة ,كيف يصف محبوبته بالصلاة ,وهو لايعرف خالقه والدليل انه حوّل عبادته نحو مخلوق , يموت ويضمحل ويتشوه ,وتمحى كل خطوط الجمال من رسمه الترابي, واي قلب هذا يكون موحش كالبرزخ , او قبر اشد ضيقا للمسكن ان الوصف , مبعثر لايصل الى معنى المجسات النفسية , كما ان استخدام الكلمات , خارج اطر التخييل , وارى انها اخذت اطر الانحراف , لا الروح , وكان بد عليها الكفر بالاستعانه ,والعصيان بالاستجابة , والخاتمة ترفض الاستهلال , فالديانه يفرضها الله , والرجل جعل ديانته تلك المعشوقة فكيف يسألها ان تسأل الله , كلنا نعود لله وعلينا ان (لانتبجح) بالاضطراب ، في فهم المفردة ، التي تعيش بروحية ، وبالمفردة التي تعيش باحساس الضياع ، فالتراب بيده والروح بيده والقلم بيده ان جف ,فبأمره , فيا ايها الشعراء ان اردتم ان تعصون وتستخدمون كلمات الله لكم , فاحسنوا التعبير للعصيان ، لان الشعر مشاعر تنطلق الكلمة فيه بمصاديق جوهرية ، ومهما وضعت كلمات الله لغيره , فانها عورة للموضوع ,وفشل للواضع ، وموت للنص بوقت مبكر وان حلّ بباحة الدراسة وارتقى في عدن النقد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق