القصة :ــ عبثية
أجالَ بَصَرهُ في سقفِ العالم، النجومُ تتلألأ بانتفاضةٍ همجية...
حاولَ أنْ يرفعَ كَفهُ مُسْتَجْدِياً...
كانَ ذراعهُ مَقْطُوعاً و أنفهُ مَجْدُوعاً!..
أعادَ رأسهُ على الصدرِ المُهَشَّم، رمى بعينيهِ إلى التراب و صوتهُ يَخْفت:
لقد فشلوا..
كان عليهم بتر السيف أولاً..
..................................
العنوان عبثية:
مصدر من فعل عبث
عبث بالشيء، جعله في فوضى
عن عبث، أي دون جوى
أجال بصره، هنا الكاتب لم يحدد نوع البصر أهو البصر للعينين أم البصيرة و ربما عنى بالبصر الاثنين معا، و بهذا تكون الرؤية أوضح لبطل القصة عينيه و عيون البصيرة الأبلغ و الأقدر و التي تضفي علي البطل صفات كثيرة منها الحكمة و الفراسة...إلخ ثم يحدد الكاتب المكان الذي أجال بصره البطل فيه، في سقف العالم... أهي السماء أم الرموز و القادة، ربما الجيوش الحامية و أيضا لم يحدد بلدا و لا مكانا لذاك السقف، و بذلك جعل كل ماشاهده في السقف مرتبطا بالعالم بأسره... لينقلنا بعدها إلى المشهد كاملا، النجوم تتلألأ بانتفاضة همجية... و ثلاث نقاط يضعنا أما مشهد أكبر،
من هي النجوم المتلألئة بانتفاضة همجية، مؤكد ليست نجوم السماء، إذا المشهد يخص الإنسان صاحب الحق و القضية، بتأكيد من لفظة نجوم و هي للرفعة و المكانة إذا هم أولئك المدافعون عن الحق و الكرامة، لكن الغرابة بوصف تلك الانتفاضة بالهمجية!
و هذا يدل إما عن قلة خبرتهم، أو يقصد الكاتب أن مقابل إيجابيات الحروب هناك سلبيات يذهب ضحيتها أناس أبرياء، لا ذنب لهم سوى أنهم في قلب المعمعة/ الحدث...
ثم يبدأ البطل بلحظة ما طلب التعاطف أو النجدة و ربما هو هو توسل ذاتي لإيقاف الحرب المجنونة، حاول رفع كفه مستجديا...
( كفه) لم يقل ذراعه و الكف معروف أنها دليل براءة، في المحكمة عند إدلاء اليمين يطلب القاضي من المعني بالأمر رفع كفه دليل على صدقه فيما يقول...
لكن بطلنا كان قد فقد ذراعه، و هذا دليل على تشبثه بالدفاع عن الحق و القضية، إذا هو حاول رفع كفه بكل صدق و إيمان طالبا الفوز و النصر و ليس التعاطف معه و التوسل...
ثم يفجعنا الكاتب بقوله: و أنفه مجدوعا، أي مقطوعا، الأنف هو رمز العزة و الكرامة للإنسان لذا يقال: لأحطمن أنفه، أي لأحطمن كرامته و أذله...
إذا بطلنا مقطوع الذراع و مهدورة كرامته.
و يصف لنا الكاتب باقي المشهد:
أعاد رأسه على الصدر المهشم، إذا بطلنا مصاب إصابة بالغة، أفقدته القدرة على الحراك فكان يطالب نفسه بالصمود حينما حاول رفع كفه بإيمان مطلق بالقضية، و لما رأى صدره المهشم أو المصاب إصابة مقتل تأكد أنه مفارق الحياة لا محالة، فيرنو بعينيه _ هنا حدد الكاتب عينيه_ إلى التراب و كأنه يخبرنا كما قول الشاعر الكبير
كل ليمونة تنجب طفلا ... محال أن ينتهي الليمون.
إذا هو مؤمن أن القضية سيرثها أجيال بعده و لن تموت بموته و لهذا بصوته المتعب و هو في حالة النزع يؤكد بصوته فشلهم، لأن السيف و الحق لا يموت و هناك من سينتهج نهجه و يحمل الراية و لن تسقط ....
و هنا نعود للعنوان بأن كل فعلوه عبث لا جدوى منه فالقضية مستمرة مهما افتعلوا من حروب و دمار و قتلوا الأبرياء و حاولوا طمس الحقائق، ستبقى القضية و يبقى الحسام بتار من يد إلى يد للمطالبة بالحق و نصرة القضية.
أجالَ بَصَرهُ في سقفِ العالم، النجومُ تتلألأ بانتفاضةٍ همجية...
حاولَ أنْ يرفعَ كَفهُ مُسْتَجْدِياً...
كانَ ذراعهُ مَقْطُوعاً و أنفهُ مَجْدُوعاً!..
أعادَ رأسهُ على الصدرِ المُهَشَّم، رمى بعينيهِ إلى التراب و صوتهُ يَخْفت:
لقد فشلوا..
كان عليهم بتر السيف أولاً..
..................................
العنوان عبثية:
مصدر من فعل عبث
عبث بالشيء، جعله في فوضى
عن عبث، أي دون جوى
أجال بصره، هنا الكاتب لم يحدد نوع البصر أهو البصر للعينين أم البصيرة و ربما عنى بالبصر الاثنين معا، و بهذا تكون الرؤية أوضح لبطل القصة عينيه و عيون البصيرة الأبلغ و الأقدر و التي تضفي علي البطل صفات كثيرة منها الحكمة و الفراسة...إلخ ثم يحدد الكاتب المكان الذي أجال بصره البطل فيه، في سقف العالم... أهي السماء أم الرموز و القادة، ربما الجيوش الحامية و أيضا لم يحدد بلدا و لا مكانا لذاك السقف، و بذلك جعل كل ماشاهده في السقف مرتبطا بالعالم بأسره... لينقلنا بعدها إلى المشهد كاملا، النجوم تتلألأ بانتفاضة همجية... و ثلاث نقاط يضعنا أما مشهد أكبر،
من هي النجوم المتلألئة بانتفاضة همجية، مؤكد ليست نجوم السماء، إذا المشهد يخص الإنسان صاحب الحق و القضية، بتأكيد من لفظة نجوم و هي للرفعة و المكانة إذا هم أولئك المدافعون عن الحق و الكرامة، لكن الغرابة بوصف تلك الانتفاضة بالهمجية!
و هذا يدل إما عن قلة خبرتهم، أو يقصد الكاتب أن مقابل إيجابيات الحروب هناك سلبيات يذهب ضحيتها أناس أبرياء، لا ذنب لهم سوى أنهم في قلب المعمعة/ الحدث...
ثم يبدأ البطل بلحظة ما طلب التعاطف أو النجدة و ربما هو هو توسل ذاتي لإيقاف الحرب المجنونة، حاول رفع كفه مستجديا...
( كفه) لم يقل ذراعه و الكف معروف أنها دليل براءة، في المحكمة عند إدلاء اليمين يطلب القاضي من المعني بالأمر رفع كفه دليل على صدقه فيما يقول...
لكن بطلنا كان قد فقد ذراعه، و هذا دليل على تشبثه بالدفاع عن الحق و القضية، إذا هو حاول رفع كفه بكل صدق و إيمان طالبا الفوز و النصر و ليس التعاطف معه و التوسل...
ثم يفجعنا الكاتب بقوله: و أنفه مجدوعا، أي مقطوعا، الأنف هو رمز العزة و الكرامة للإنسان لذا يقال: لأحطمن أنفه، أي لأحطمن كرامته و أذله...
إذا بطلنا مقطوع الذراع و مهدورة كرامته.
و يصف لنا الكاتب باقي المشهد:
أعاد رأسه على الصدر المهشم، إذا بطلنا مصاب إصابة بالغة، أفقدته القدرة على الحراك فكان يطالب نفسه بالصمود حينما حاول رفع كفه بإيمان مطلق بالقضية، و لما رأى صدره المهشم أو المصاب إصابة مقتل تأكد أنه مفارق الحياة لا محالة، فيرنو بعينيه _ هنا حدد الكاتب عينيه_ إلى التراب و كأنه يخبرنا كما قول الشاعر الكبير
كل ليمونة تنجب طفلا ... محال أن ينتهي الليمون.
إذا هو مؤمن أن القضية سيرثها أجيال بعده و لن تموت بموته و لهذا بصوته المتعب و هو في حالة النزع يؤكد بصوته فشلهم، لأن السيف و الحق لا يموت و هناك من سينتهج نهجه و يحمل الراية و لن تسقط ....
و هنا نعود للعنوان بأن كل فعلوه عبث لا جدوى منه فالقضية مستمرة مهما افتعلوا من حروب و دمار و قتلوا الأبرياء و حاولوا طمس الحقائق، ستبقى القضية و يبقى الحسام بتار من يد إلى يد للمطالبة بالحق و نصرة القضية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق