اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

قراءة في مجموعة ـ شمس في كانون ـ الشعرية للشاعر : زهدي خليل | طاهر مهدي الهاشمي

طاهر مهدي الهاشمي
في اختراقه للزمنية عابرا عقودا ومجتازا سنوات ، يطالعنا الشاعر الشفيف زهدي خليل وقد اتشح ببرد القوافي المجنحة ، واتخذ مداره المفتوح على استقطاب القلوب و المشاعر و معانقة المطلق النائي متماهيا وممتزجا مع مكنوناته الوجودية في صيرورة روح الكلمة ؛ حيث تأخذنا المفارقات في لعبة الوقت لنستجلي خبء الذات وقد أسرفت في عدوها السرابي وراء أسرار النفس البشرية متوسلة بداياتها لتشارف على تجليات الروح الواحدة في تجسداتها المتعاقبة جيلا بعد جيل ؛ في رصد أحداث مازالت أصداؤها تهمي بظلالها علينا وتؤرخ لانطباعاتنا وتفاعلاتنا معها .

أشير إلى أن هذا الشاعر ابن الأمس وربيب اليوم يشرق علينا بشمسه الجديدة في حلتها الباذخة غلافا وطباعة وإخراجا أنيقا يليق بمضمونها الثري في طبعة ثانية من مجموعته الشعرية التي كانت طبعتهاالأولى قبل خمسين ربيعا . له العمر جلّه ؛ وله حسن تذوقنا لأطايب ثمراته وأفاويق زهراته الشذية في بساتين ما جادت به قريحته المخصلة بماء إبداعه ، وهو القائل :
عاما سقيت من الدماء ، تلاه عام
وأنا غريق الملح أبحث عن ضياء في الظلام ...إلى أن يقول :
لابد من رجوع يردني إليك ، فليحرّك القلوع ..رضاك يا أماه ؛ يا غزيرة الدموع
...
إنه في عبثية واقعه الممتد من الصرخة إلى الشهقة يراوح في مصيدة آلامه وأوجاع روحه بين المطرقة والسندان مع ملايين المسحوقين تحت وطأة معاناة قاتلة لا فكاك منها ولا خلاص :
فلك أسود فوق الرمل
محطوم تبريه الريح
بوم في أضلاع الفلك
شكّ المخلب
بوم أجرب
يقتات الأطفال الصفر
يا للذل !!!
ما نجّت إنسان الفلك
عين الرب .
إنه في تساؤله اللامجدي يئد أجوبته حية تحت ركام موروث يتآكله عث أعمى ليخلص إلى أشجانه العائمة على سطح قنوطه :
آه أيتها الليالي المرصعّة بحباب الدموع
ياليالي المسافرين بلا عودة
كم أنت عابقة بأحزان الجياع والمحبين من ينير حواشي ظلامك
ويدفع الناحبين
إلى مدارج الإيمان والرضا ؟
.....ثم ينتهي إلى :
وما زال في الأفق صقر يحوم يبحث
عن مقلتين؛ يحط على الرمل
ينقر أخشاب قوسي الهريئة ،
في الدرب ، يزعق ، يلطم صدر السماء
جناح تنام له الريح ، تغدو كما البوح أحلى ، كرفة عين ...
فأنشج ... ما من فرار
و لا من فرار .
ضمن أسلوب يسهل فيه التواصل ويمتنع التقليد ، تسلس العبارة وترتقي الصورة ، يعذب البوح ويهمس القصيد ، تنتابنا تلك الرعشة الروحية لنردد مع الشاعر زهدي خليل من خلال مزاميره المعتقة بنبيذ المعاناة الصادقة ، بوح الوجود
كلمة أخيرة :
الشاعر زهدي خليل امتشقَ سيف التفعيلة ملوحاً به في كل اتجاه استطاع أن ينقلنا بحرية وعفويةٍ من جوٍ الى آخر ومن انفعالٍ الى انفعال في ايقاعٍ خلاَّب نطير معهُ الى سماوات الحنين لنحُطَّ على أرض الغربة والإحباط .
استطاعَ زهدي خليل بسلاسة عباراته وانسيابية لغته الشعرية أن يسقطَ عن عورة التاريخ ورقة التوت التي هرأتها العفونة وليصرخَ بملء الألم إنّ كل ما ينتابنا هو من صنع أيدينا وان خلاصنا ان كان ثمة من خلاص بمشيئتنا نحن . ...

طاهر مهدي الهاشمي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...