عالم الغيلان الذي نعيش فيه:
في زاوية ما من هذا العالم ...
هناك طفل يتابع مسلسلاً كرتونيا مضحكاً ... لتتجمع حشود الملائكة على حواف غمازتيه و هما تبتسمان ، و تستيقظ أركان البراءة في عينيه و هما تستمتعان بتوم و جيري.
بينما هناك رجل في نفس الأثناء منهمك في عملية إطلاق صاروخ حراري لقتل الطفل السابق و توم و جيري و الملائكة أجمعين !
و في حين يبقشِشُ مليارديرٌ ما نادلَ المطعم بعد وجبة دسمة في أحد المطاعم الفاخرة ب 1000 دولار كاملة ، هناك طفل يموت من الجوع ، ليطعن روح أمه و أبيه بسكاكين حشرجة روحه و هي تهاجر إلى أبدها.
و أثناء قراءتك لهذه الكلمات ، هناك طفل سيفقد بصره إلى الأبد نتيجة استهتار طبيب كان يركز في جاذبية المكياج الجديد لإحدى الممرضات عندما حقنه بالإبرة الخطأ ، ليعود الطبيب العاشق المستهتر إلى بيته و يمارس حياته بشكل روتيني اعتيادي ، و يعود الطفل إلى بيته مودعاً عالم النور إلى الأبد ، متمرغاً بقية عمره في وجع الظلام !
أما في كوكب الشعراء و في هذه الأثناء بالتحديد ، فهناك (متشاعر) مترف ، يجمع من الكتب الصفراء قطع قصيدة مترهلة على البحر الكامل ، ستدخله التاريخ _ حتماً_ بكمية الأقلام و الصحف المأجورة التي ستشبعها دراسة و نقداً و تحليلاً.
بينما هناك _في نفس اللحظة الزمنية_ شاعر آخر يتقد إبداعاً و قريحة و هو يموت من أجل قصيدته التي ستحرق معه في مزبلة السجن ، ليندثران معاً في زنزانة واحدة عند ذاكرة النسيان ، حيث لن يعلم به و بقصيدته أحد.
أما الوردة الجورية ( سيلين ) و التي نبتت الأسبوع الماضي في حقل الأوركيد الواقع على الحدود بين الهند الهندوسية و الباكستان المسلمة ، فتدوسها في هذه اللحظات جنازير دبابة هندية هندوسية من نوع T48 و هي في طريقها لقصف قرية باكستانية مسلمة ! .... تدوسها لتمزق جسدها الجميل بمخالب الطائفية ، فيضوع عطرها ممتزجاً بأحزان الأطفال و معاناة الشعراء المكلومين و دماء المتألمين في زوايا الكوكب و دخاليجه المظلمة ، يتمزق جسدها و يتناثر عطرها قبل أن تعطى الفرصة لتصرخ فتقول: ( أريد أن أعيش للعطر و الجمال فلا شأن لي بأديانكم و طائفيتكم) !
كل هذا يحدث الآن في عالم الغيلان الذي نعيش فيه.
في زاوية ما من هذا العالم ...
هناك طفل يتابع مسلسلاً كرتونيا مضحكاً ... لتتجمع حشود الملائكة على حواف غمازتيه و هما تبتسمان ، و تستيقظ أركان البراءة في عينيه و هما تستمتعان بتوم و جيري.
بينما هناك رجل في نفس الأثناء منهمك في عملية إطلاق صاروخ حراري لقتل الطفل السابق و توم و جيري و الملائكة أجمعين !
و في حين يبقشِشُ مليارديرٌ ما نادلَ المطعم بعد وجبة دسمة في أحد المطاعم الفاخرة ب 1000 دولار كاملة ، هناك طفل يموت من الجوع ، ليطعن روح أمه و أبيه بسكاكين حشرجة روحه و هي تهاجر إلى أبدها.
و أثناء قراءتك لهذه الكلمات ، هناك طفل سيفقد بصره إلى الأبد نتيجة استهتار طبيب كان يركز في جاذبية المكياج الجديد لإحدى الممرضات عندما حقنه بالإبرة الخطأ ، ليعود الطبيب العاشق المستهتر إلى بيته و يمارس حياته بشكل روتيني اعتيادي ، و يعود الطفل إلى بيته مودعاً عالم النور إلى الأبد ، متمرغاً بقية عمره في وجع الظلام !
أما في كوكب الشعراء و في هذه الأثناء بالتحديد ، فهناك (متشاعر) مترف ، يجمع من الكتب الصفراء قطع قصيدة مترهلة على البحر الكامل ، ستدخله التاريخ _ حتماً_ بكمية الأقلام و الصحف المأجورة التي ستشبعها دراسة و نقداً و تحليلاً.
بينما هناك _في نفس اللحظة الزمنية_ شاعر آخر يتقد إبداعاً و قريحة و هو يموت من أجل قصيدته التي ستحرق معه في مزبلة السجن ، ليندثران معاً في زنزانة واحدة عند ذاكرة النسيان ، حيث لن يعلم به و بقصيدته أحد.
أما الوردة الجورية ( سيلين ) و التي نبتت الأسبوع الماضي في حقل الأوركيد الواقع على الحدود بين الهند الهندوسية و الباكستان المسلمة ، فتدوسها في هذه اللحظات جنازير دبابة هندية هندوسية من نوع T48 و هي في طريقها لقصف قرية باكستانية مسلمة ! .... تدوسها لتمزق جسدها الجميل بمخالب الطائفية ، فيضوع عطرها ممتزجاً بأحزان الأطفال و معاناة الشعراء المكلومين و دماء المتألمين في زوايا الكوكب و دخاليجه المظلمة ، يتمزق جسدها و يتناثر عطرها قبل أن تعطى الفرصة لتصرخ فتقول: ( أريد أن أعيش للعطر و الجمال فلا شأن لي بأديانكم و طائفيتكم) !
كل هذا يحدث الآن في عالم الغيلان الذي نعيش فيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق