اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

هيه أين أنت | قصة : طاهر مهدي الهاشمي

نثرت السماء ندفها المخملية , فكللت رؤوس الجبال بعمائم بيضاء وسربلت الأشجار بقطيفة ناصعة , وسرعان ما ارتدى كل ما في الطبيعة حلّة البياض .
كعادتي خرجت إلى البراري بغية صيد ما تيسر من الغزلان أو الأرانب أو القطا والحباري , وهي عادة لازمتني منذ صغري إلى يومي هذا , كنت أتأمل كيف تنطبق السماء على الأرض في نهاية خط الأفق , فتتأكد لي كروية الأرض , وكروية الحياة والموت في دوائر لا تحصى .

وفي غمرة من الثلوج التي تجاوزت الستين سنتميتراً تراءى لي ولرفاقي الصيادين مخلوق يسقط من السماء و يتخبّط وقد تسربل بالثلج الذي غطى ملامحه , صرخت مندهشاً : انظروا ما هذا الذي سقط أمامنا .. تعالت أصواتهم : من أين سقط هذا _ ماهو
كيف رايته يسقط ؟ -هل صحيح أنه سقط من السماء ؟
تحرك الكائن الهائل في اتجاهنا متحركاً كما لو أنه ديناصور خارج لتوّه من متحف الذاكرة , ندّت عن أحدهم شهقة _ يا لطيف ؟ وولّى هارباً وسرعان ما لحق به الآخرون , غير أنّي تمهلّت علّني أستكشف هويته , معلّلاً نفسي بأنني قد أحصل على صيد ثمين , فأبيعه إلى إحدى الدوائر العلمية , وأملأ جيوبي بالمال , بعد أن فقدت أملي بكل ما يمت إلى القلم بصلة , ارتعدت أوصالي والمخلوق العجيب يتخبط سباحة عبر الثلج , فتارة يحرك يده اليمنى وأخرى يرفع يده اليسرى , وحيناً يهوي بقدمه على الثلج فيسقط ثم يحاول النهوض متعثراً دون جدوى , وفجأة ينتصب أمامي مترنحاً فأفرك عينيّ لأراه جيداً , وما إن ينهار كومة على الثلج حتى ينهض ليقع مجدداً .
تساءلت ماهذا المخلوق المنهار , الذي أخاف الصيادين , لكنني والحق يقال كنت خائفاً أيضاً لكن فضولي ورغبتي بالربح كانا أكبر من خوفي .
اقترب مني أكثر صرنا على بعد خطوات من بعضنا , فغر شدقه رافعاً قائمتيه الأماميتين هاوياً عليّ مطبقاً على أنفاسي التي أخمدتها رائحته المخدّرة , فجأة أشرقت الشمس ولا أدري كيف ولماذا سقطت كتلة هائلة من الثلج المتجمّد أمامي من بين أغصان شجرة معمّرة , دفعت الكائن العجيب المطبق على صدري بيدي المسمرتين إلى بندقيتي التي صارت امتداداً لهما , تردد صدى بعيد لطلقات نارية , التفت إليه لأتمكن من كشف هويته التي استحوذت على جوارحي فلم أجده , اقتربت من المكان الذي احتفره في محاولاته للاقتراب مني وجدت آثاراً لأقدام هائلة وبعضاً من روث يتبخر , وكتاب مخطوط بلون أحمر ولغة غريبة لم أستطع التعرّف إليها, أمسكت بالكتاب وصرخت : هيه هيه أنت ياهذا أين ذهبت ؟ردد الفضاء صدى كلماتي التي انخفضت رويداً رويداً حتى تلاشت تماماً , خيّم صمت رهيب , فجأة شعرت بأنني وحدي , قدماي مسمرتان إلى الأرض اقتلع الواحدة منهما اقتلاعاً لتنغرس الأخرى في خدر مميت , شيئ ما تكسّر خلفي , التفت مذعوراً متوجّساً فإذا بذئب أسود ضخم يكشرّ مشرئبّاً وقد حدّق بي باستنكار وشراسة , وكأنّه جنيّ خرج لتوّه من الوحل المجلّد , صرخت من غير صوت , عجبت كيف لا يخرج صوتي , فجأة أصمت سمعي مزامير سيارة إسعاف , وبلحظة كنت على نقالة يحملها اثنان من المردة , بينما الذئب يقهقه صارخاً : هيه ..أين رحت ياهذا .
طاهر مهدي الهاشمي

حسين خلف موسى

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...