اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

صدفة | الكاتبة: فاطمة كمون - تونس


ركبت سيارتها...ادارت المحرك ....كانت تقود السيارة ولا تدري اي الطرق تختار والى اين مسيرها كانت في حالة توهان ....صورة سكنتها...صورة رسمت في فكرها وتحت جفونها...صورة حجبت القمر والنجوم وكل الإضاءات الصناعية....بسمة رسمها على شفتيه اضاءت كل المكان حين ظهرت حبات اللؤلؤ من ثغره...عيناه كانت ساحرتان نظرة فيها شموخ وكبرياء وعلى طرفها انكسار وتواضع تناقضات مجنمعة اربكتها وجعلتها في حيرة من امرها ...بشرته السمراء بسمرة الغروب او انجلاء الليل عند الفجر تأكد انه هو من عنى عنه عبد الحليم واصفا اياه....كان لقاءها به لأول مرة في هذا المكان ورغم رحابته فانها
لم تر اي غيره...ربما كان هو قائد الأركسترا التي غطت موسيقاها المكان وسكنت آذانها ولم تفارق ترانيمها صدى نفسها لحد الساعة...ربما كان هو ذاك الشاعر الذي شدت قصائده الحاضرين....ربما كان هو ذاك الشعاع الذي اخترقها واخرجها من الحاضرين الى فضاء آخر دون وعيها...تتذكر ادق التفاصيل جيدا حين مد يده لمصافحتها اخذها رجفة كهرومغناطسية اسقطت عنها رداء الكبرياء والوقار المصطنع....اخترق تفكيرها فلم تجد اي تفسير لذلك ...قررت بسرعة الرحيل عن المكان بالرغم من رغبتها في البقاء ...ولكن صورته اسرتها وشلت كل تفكيرها ورافقتها في رحلة تجاوزه لقد حفظت كل تفاصيل وجهه....احست ان في عينيه مرفأ لتعبها من تفاصيل الحياة الدقيقة التي نسجت شخصيتها القوية وصلبت انوثتها على مقصلة الواجب واللازم والإلتزام... احست ان هذا الشخص استوطن هناك ...في بالها وفكرها ...اوثقها عند هامته وجبروته الآسر ... توقف ىالزمن ليس لبرهة بل لمراحل طويلة .....بين ماض تريد تجاوزه وحاضر لا تريد ان تفكر فيه....قالت في نفسها هل كنت على قيد الحياة...ام ان معاناتي السابقة هي رزنامة ايامي ... ارادت ان تشغل بالها بشء ما لعلها تنجح في اخراجه من سكنه الجديد الذي هاجمه دون اذن ...تذكرت حين احست بدفء تسرب اليها حين لامست يديه ونسيم لفح وجهها حين ابتسم كانت تتمنى لو كانت تلك البسمة اليها فقط دون سواها من الحاضرين كانت السيارة تخترق الطرقات وضربات قلبها تتسارع وانفاسها تقوى وهي لا تدري من اي شيء تهرب وماذا ينتظرها ولم كل هذه الرجفة والخوف....رجت آلامها ومأساتها ان لا تبرحها....أيها الألم ...يا صديقي الوفي ...ابقى معي دائماً ... انا احتاجك هذا الوقت لا تتركني لهذا الطارئ الجديد ...لا تترك مجالا لشئ يحتل تفكيري ...لا تدع هذا السيد يمرح في خيالي ... لا تسمح له ان يضحك من تكسير كل حواجزي... أنا وانت والماضي يجب ان لا نفترق ... سنبقى هنا ... لا ضخب ولا أضواء الصمت الظلام ... والنسيان ...لم تشعر ابدا بالندم على اية زيارة او مشاركة في اي ناد مثل هذا اليوم ...ايها التعب انت رفيقي لا تتركني أشتاقك ...كم احست انها في حاجة للبكاء...تفطت ان الدموع فارقت مقلتيها من زمن... .كم بكت …كل الوسائد تشهد على فيضان دموعها ... بكت..ليس بكاء المنهزم.. بل بكاء المخلص، بكاء من أعطى فحُرم، وطبب فجرح بكت على فقدان قيم عظيمة أعدمت، أو شوهت .....كانت تتصور حين تستحضر كل الماضي تنجح في نسيان ما الم بها فجأة ...توقفت عند اشارة الضوء الأحمر اكتشفت حينها انها اخذت طريقا لا يوصلها لسكنها بل لشاطيء البحر...كانت دائما حين تحتاج لنفسها تأخذ ذات الطريق...ولكن ماذا ستشكو هذه المرة لاشيء آلامها او شيء تريد البوح به لصديقها البحر....ابتسمت وقررت ان تكمل الطريق....رن الهاتف...صديقتها كانت على الخط...اين انت ..؟ اين ذهبت...؟ لقد اهديت لك معزوفة...وتفاجأنا انك غير موجودة...ارجو ان تكوني بخير....لم ترد جف حلقها واحتبست الكلمات....من اهدى لها ولماذا...ماذا ستسأل....؟؟ سمعت صديقتها ترجوها ان ترد عليها ...؟ استفاقت ...نعم نعم انا بخير أحسست بصداع شديد فغادرت....طلبت منها صديقتها بالحاح ان تعود...اعتذرت بلباقة واقفلت الخط.... كانت تهمس يا الاهي من اهدى لي المعزوفة ايكون ذات الشخص.... يا الاهي ما بالي افكر فيه ويشغلني بهذه الصورة....ساعدني يا رب ..... اوقفت السيارة في مكانها المعتاد نزلت ...شعرت بنسمة باردة ارادت اخذ قميصها القطني من السيارة اكتشفت انها نسيته في المكان التي غادرته ربما علقته على ظهر الكرسي...لا يهم ستأخذه صديقتها معها...بقيت وقت لا تدري كم مدته....مشوشة الفكر تائهة ....تتسايق السئلة وتتزاحم والجواب ...لا ادري....قررت العودة ...لم تستطع ليلتها النوم او حتى اطراد ذاك الشبح من الغرفة..... عند الفجر احست بغفوة ....ايقظها رنين الهاتف لم تكن صديقتها هذه المرة....كان صوت غير معهود ورقم لا تعرفه....سمعت الصوت يقول...الو قميصك القطني المعطر باعذب وانعش العطور معي....متى تريدين استرجاعه...سيدتي عليه غرامة ....فنجان قهوة وانت تحددين الزمان والمكان....

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...