سرقت الليل من خدر أمه
ونحرت المسافات
سبحت في فلوات الذات
أبحث عن نبع يضيء هذه العتمات
المجرات حلم الهاربين،الحواريين الصادقين،
العالقين بحلمة السماء،
أغوص في الرياح الهوجاء
علني أعدم الألم
على مقصلة الآهات
أراك ترافقني...
تراقبني... تتجسسني...
ونحن ننسج من سكون الظلام
شفق الصبح
كلماتك عبق نرجس أصيل
يخترق وريد القلب العليل
يعطر الروح
لتلئتم الجروح
ندوب الأيام الخوالي
تطفو تنضج على عتبات اللقاء،
فلا تسألني موعدا
لا تصلبني في الميدان
أمام العيان
رحلتك إلي مخطوطة في سراديب النسيان
موشومة بحروف العصيان
لقاؤنا فيصل المكان
لما وضعت طابعك على يدي
توقفت حركة الزمن...
غرقت الدقائق...
اختطفت الثواني...
هربت الساعات...
وظلت دقات قلبي تعد اللحظات،
مالي لا أصمد في هذا البحر العاتي
سفينتي تحطمت أمام جليد السؤال
شراعها انصهر من لفحات الكلمات
فقد غرقنا نستجدي الذكريات
تغزونا المسافات
المسافرون العالقون على عتبات الأمل
يلوحون بأهداب العيون
وأنت تخط بنظراتك عنوان القصيدة
ترتق هذا الخواء
مستجديا اللقاء.
د كريمة نور عيساوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق