مهلاً قليلاً
وجه من هذا الذي آراه ..!
وجفّن من هذا و اللون المعٰتم الذي يقطِن تحت عينتاي لمن ..!
من هذه البائِسة التي آراها أمام مرآتي كلما طالعتُ نفسي بها
و يد من هذه المُمزقة ..!
الخدوش بكل زاويةٍ بها
و السوادُ يقطِن داخلُها
والعين كالحَجر لا روح بها
من هذه !
لا الوجه وجهيّ ولا المَبسم حليفيٰ هذا المساء
بدأت أتحسس ملامحي علنيّ عرفتنيّ
ولكن هيهاتَ لي أن أجد بهذا الوجه سوى العتمه
أين أنا...!
مُلقى هناك ..في رُكن الغرفة أحملُ وجهيْ بين كَفي و أبكي بحثاً عني
أنا خسرتنيّ و كسرتنيّ و هدمتُ نفسي بنفسيْ و عَجِزت عن إعمار ما تبقى منيْ
أنا أضعتنيّ و أضعفتنيّ و خذلتُ روحي بيديْ
أنا سبب هذا السواد كُله
أنا مَسكت بيدي و قَفزت من أعلى الجَبل
و كَسّرت ما تبقى لديَ من آملٰ
أنا من جعلنيّ رَثّة هكذا
سبب هذا الرُكام
أنا لآ الكون و العالمٰ 💔
امل حمدان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق