الليل الذي خدش الشوق وجهه
شاطرني الوجع
تلابيب ذاكرته مرهونة
بعودة موقوتة لسنبلة
تخلع قشورها
فتغدو في فم الصمت زاد الجياع
تلك الصغيرة جابت الأرصفة
تبحث في الوجوه المتساقطة
عن حياة
بعيدا عن اسمك تأبطت ذراع طفولتي
حتى تنتفض الأحزان زفرة واحدة
وقلبي يصرخ
لاحصار اليوم لسفن الموتى
تشق عباب صدورنا
إلى موانئ لم تكن تعرفني
منذ أن دفنت البلابل في أرض السلام
تسلق الخوف اغصان أرواحنا
وأورقت الأصوات نحيبا
نحن أنت
أنت نحن
كنت انت
متنا نحن
كفاك أيها البعيد تردد
بكوب مرصع بالنجاة انتظرها
أما نسيت الأزاهير الندى
عند باب الفجر
في عام طعنته الغربة في الخاصرة
فبكت عيناه الشروق
بالقرب من تلك الجموع يمامة
تذكرني بالحصاد
يوما تحرق شمسه جباهنا فنبتسم
ويوما ننتظر ليله حتى يضمد جراح التعب
سهير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق