إِلَيْكَ يَا أَبِي إِلَى رُوحِكَ الطَّاهِرَةِ أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةْ
مَاذَا يُفِيدُ أَسَايَا=وَلَوْعَتِي وَبُكَايَا ؟!!!
مَاذَا يُفِيدُ أَنِينِي=والنَّارُ مِلْءُ حََـــــشَــــايَا؟!!!
زَادَ اللَّهِيبُ بِقَــــلْبِي=وَضَاعَ كُلُّ مُنَايَا
عَافَ الدُّنَا وَتَوَلَّى=لَمْ تَبْقَ مِنْهُ بَقَايَا
وَكَانَ صَدْراً حَنُوناً=وَكَانَ لِلْحُبِّ نَايَا
أَبِي..وَشَمْسُ حَيَاتِي=فَكَيْفَ غَابَ ضِيَايَا؟!!!
جَاءَ الطَّبِيبُ إِلَيْهِ=عَسَى يَكُونُ دَوَايَا
وَالْفَحْصُ مِنْهُ دَقِيقٌ=يُمِدُّنَا بَالْوَصَايَا
أَعْطَاهُ وَصْفاً جَمِيلاً=نِعْمَ الدَّوَاءُ دَوَايَا
سَافَرْتُ أَحْمِي بِلاَدِي=وَجَنَّتِي وَهَــوَايَا
مِنْ كُلِّ قَلْبِي وَنَفْسِي=أَدْعُو إِلَهَ الْبَرَايَا
بِأَنْ يُخَفِّفَ عَنْهُ=عَظِيمَ تِلْكَ الْبَلايَا
وَعِشْتُ أَحْلَكَ وَقْتٍ=أَعُدُّ فِيهِ خُطَايَا
أُسَائِلُ الْكُلَّ عَنْهُ=وَمُهْجَتِي تَــتَعَايَا
يَا نَفْسُ صَبْراً جَــمِـيلاً=يُمِدُّنَا بَالْمَزَايَا
دََخَلْتُ فِي تَدْرِيبٍ=أَحْمِي جَمِيعَ حِمَايَا
نَسِيتُ فِيهِ كَثِيراً=بَعْضَ الْأَسَى فِي سُرَايَا
سَعِدْتُ بِالْيَوْمِ لَكِنْ=هَلْ دَامَ كُلُّ هَنَايَا؟!!!
قَدْ جَاءَ مِنْهُ رَسُولٌ=يُكِنُّ بَعْضَ الْخَفَايَا
يَقُولُ : أَنْتَ صَبورٌ=وَالصَّبْرُ خَـيْرُ المَطَايَا
مَضَى الطَّبِيبُ بِعَجْزٍ=وَكَانَ ذَا مُنْتَهَايَا
تَاهَ الْمُنَى فِي سَمَائِي=تَخَطَّفَتْهُ الْمَنَايَا
وَكَانَ صَفْوَ سَمَائِي=فَكَيْفَ غَامَتْ سَمَايَا؟!!!
وَكَانَ بَدْراً جَمِيلاً=وَكَانَ نَبْعُ هُدَايَا
مَا أَصْعَبَ الْبَيْنَ يَسْطُو=عَلَى رَفِيقِ صِبَايَا!!!
يُكَدِّرُ الصَّفْوَ دَوْماً=فَهَلْ يَعُودُ صَفَايَا؟!!!
اَلْمَوْتُ حَقٌّ وَلَكِنْ=قَدْ فَاضَ كُلُّ شَجَايَا
أَسِيرُ وَحْدِي كَئِيباً=بِسَكْرَتِي وَعَمَايَا
وَالْكَوْنُ يَبْدُو حَزِيناً=فِي صَحْوَتِي وَمَسَايَا
فِي اللَّيْلِ أَتْلُو قُرَاناً=وَأَنْطَوِي فِي دُجَايَا
أُرَدِّدُ الْآيَ مِنْهُ=عَسَى يُجَابُ دُعَايَا
يَا رَبُّ فَاقْبَلْ رَجَائِي=فَأَنْتَ كُلُّ رَجَــايَا
يَا رَبُّ أَنْتَ نَصِيرِي=تُمِدُّنِي بِقُوَايَا
أَبِي وَكَانَ تَقِيًّا=وَرِثْتُ مِنْهُ تُقَايَا
فَارْحَمْ أَبِي يَا إِلَهِي=وَاسْمَعْ جَـــمِيعَ نِدَايَا
وَاغْفِرْ لَهُ كُلَّ ذَنْبٍ=وَامْحُ الْخَنَا وَالْخَطَايَا
***
محسن عبد المعطي محمد عبد
2
عَلَيْكَ سَلاَمُ اللَّهِ..يَا خَيْرَ وَالِدٍ
إِلَيْكَ يَا أَبِي إِلَى رُوحِكَ الطَّاهِرَةِ أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةْ
فِرَاقُ أَبِي قَدْ هَــــــــــــــــزَّ كُلَّ فُؤَادِيَا=فَبِتُّ وَحِيداً قَدْ فَقَدْتُ هَـنَائِيَا
وَغَابَ حَنَانُ الْوَالِدِ الشَّهْمِ كُلُّهُ=وَسَادَ وُجُومٌ فِي صَمِيمِ حَيَاتِيَا
***
أَأَنْسَاكَ يَا أَحْلَى الْمَعَانِي جَمِيعِهَا=وَأَنْتَ..حَبِيبَ الْقَلْبِ قَدْ كُنْتَ حَانِيَا؟!
أَلاَ إِنَّنِي لَمْ أَنْسَ أَيَّامَ نَشْأَتِي=وَأَنْتَ سَمِيرِي قَدْ جَلَبْتَ الْمُنَى لِيَا
***
عَهِدْتُكَ مِعْطَافاً عَطُوفاً مُؤَدَّباً=أَبِيًّا شُجَاعاً لاَ تَهَـــــــابُ الْأَعَادِيَا
كَسَبْتَ احْـتِرَامَ النَّاسِ بَلْ كُلَّ حُبِّهِمْ=فَكُنْتَ - بِحَقٍّ- مُسْتَحِقًّا وَسَامِــيَا
***
عَلَيْكَ سَلاَمُ اللَّهِ..يَا خَيْرَ وَالِدٍ=لِكُلِّ جُمُوعِ الْأَهْلِ قَدْ كُنْتَ رَاعِيَا
***
محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي .. هَنِيئاً لَكُم..يَا أَبِي
إِلَيْكَ يَا أَبِي إِلَى رُوحِكَ الطَّاهِرَةِ أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةْ
أَيَا عَيْنُ سِحِّي بِالدُّمُوعِ وَأَعْوِلِي=وَنُوحِي وَبَكِّي لِلْحَبِيبِ الْمُؤَمَّلِ
وَلاَ تُهْمِلِيهِ إِنَّهُ خَيْـرُ وَالِدٍ=فَنُوحِــــي حَبِيبِي بِالْبُكَاءِ الْمُـطَوَّلِ
***
عَزِيزٌ عَلَيْنَا أَنْ نَرَاهُ بِـقَبْرِهِ=وَقَدْ نَسَجَتْ أَكْفَانَهُ خَيْرُ مِغْـزَلِ
تَطُولُ الْمُنَى وَالْعُمْرُ يَمْضِي بِحُبِّنَا=لِنَحْيَا طَوِيلاً عِنْدَ رَبِّي فَأَجْمِلِي
***
نَعِيشُ عَلَى دَرْبِ الْحَيَاةِ بِزِينَةٍ=وَتَأْتِي الْمَنَايَا بِالْقَضَاءِ الْمُعَجَّلِ
عَزَائِي أَرَاهُ عِنْدَ رَبِّي وَخَالِقِي=وَمَا هِيَ إِلاَّ غَمْرَةٌ ثُمَّ تَنْجَلِي
***
عَلَى اللَّهِ أَجْرِي إِنَّهُ خَيْرُ مُجْزِلٍ=وَأَشْوَاقُ قَلْبِي عِنْدَ طَهَ الْمُزَمَّلِ
إِلَى اللَّهِ أَشْكُو مِنْ فِرَاقِ حَبِيبِنَا=وَكَانَ ضِيَاءً شَمْسُهُ لَمْ تُحَوَّلِ
***
إِلَيْكَ ..أَبِي يَا نَبْضَ عُمْرِي وَغَايَتِي=أَبُثُّ دُعَائِي فِي جَنُوبٍ وَشَمْأَلِ
فَأَنْتَ ..أَبِي فَخْرُ الشَّبَابِ جَمِيعِهِمْ= وَقَدْ هَبَّ هَذَا الْبَيْنُ مِثْلَ الْحُنَيْظِلِ
***
مَرِضْتَ وَشَلَّ السُّقْمُ بَيْتَكَ فَجْــــأَةً=لِيَسْكُنَ بِيْتاً فِي الْفُؤَادِ الْمُقَتَّلِ
فَتُهْتُ بِهَذَا الْأَمْرِ لَيْلاً وَلَيْتَنِي=حَضَنْتُ حِمَامِي بِالْقَضَاءِ الْمُرَحِّلِ
***
وَقُلْتُ: سَيَنْجُو مِنْ سِقَامٍ تَحَزَّبَتْ=وَيَأْسُو جِرَاحِي كَالْمَلِيكِ الْمُكَلَّلِ
وَطُــفْــتُ بِآفَاقِ الْبِلاَدِ, أَؤُمُّهَا=وَبَيْنَ ضُلُوعِي دَعْوَةُ الْمُتَبَتِّلِ
***
فَجَاءَ حَبِيبِي فِي الْمَنَامِ بِهَيْئَةٍ=يَهَابُ الْأَسَى مِنْهَا فَلَمْ أَتَحَمَّلِ
وَقُلْتُ- لِنَفْسِي - : يَا حَبِيبَةُ لَيْتَنِي=ذَهَبْتُ فِدَاءً لِلْحَبِيبِ الْمُفَضَّلِ
***
أَلاَ أَيُّهَا الدُّنْيَا بِقَوْمِي تَلَطَّفِي=وَدُونَكِ نَفْسِي لَوْ تُرِيدِينَ مَقْتَلِي
فَإِنَّ أَبِي شَهْمٌ كَرِيمٌ بِطَبْعِهِ=فَهَلْ عِنْدَ رَبٍّ دَائِمٍ مِـــنْ مُعَوِّلِ؟!!!
***
وَإِنَّ أَبِي مَأْوَى الْيَتَامَى وَعِزُّهُـــمْ=وَإِنَّ أَبِي جَاهُ الْفَقِيرِ الْمُثَقَّلِ
فَلَيْتَ أَبِي يَحْيَا وَيَذْهَبُ سُقْمُهُ=يَظَلُّ مُعَافىً لَيْتَهُ لَمْ يُغَسَّلِ
***
وَإِنَّ أَبِي فَخْرُ الْأَقَارِبِ كُلِّهِمْ=وَإِنَّ أَبِي رَمْزُ النَّجَاحِ الْمُكَمَّلِ
وَإِنَّ أَبِي كَانَ الْفَصَاحَةَ عَيْنَهَا=وَإِنَّ أَبِي رَمْزُ البَيَانِ الْمُفَصَّلِ
***
وَإِنَّ أَبِي قَادَ الْجَمِيعَ بِعَقْلِهِ=وَفَضْلُ الْعُقُولِ فِي الْكِتَابِ الْمُنَزَّلِ
فَوَا أَبَتَاهُ وَيْحَ نَفْسِيَ بَعْدَكُمْ=أَأَحْيَا بِدُنْيَانَا وَأَنْزِلُ مِنْ عَلِ؟!!!
***
أَتَذْهَبُ فَرْداً وَاحِداً لِإِلَهِنَا؟!!!=هَنِيئاً لَكُم..يَا خَيْر سَعْيٍ مُبَجَّلِ
تَطُوفُ بِجَنَّاتِ (الْكَرِيمِ) مُنَعَّماً=فَنِعْمَ ثَوَابُ الْمَرْءِ لَيْسَ بِمُهْمَلِ
***
ثَوَابٌ عَظِيمٌ لَيْسَ يُحْصَى بِعَدِّنَا=وَأَيُّ عَطَاءٍ مِثْلَ سُقْيَـا الْمُمَوِّلِ؟!
***
محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
3
بِي..وَشَمْسُ حَيَاتِي
إِلَيْكَ يَا أَبِي إِلَى رُوحِكَ الطَّاهِرَةِ أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةْ
مَاذَا يُفِيدُ أَسَايَا=وَلَوْعَتِي وَبُكَايَا ؟!!!
مَاذَا يُفِيدُ أَنِينِي=والنَّارُ مِلْءُ حََـــــشَــــايَا؟!!!
زَادَ اللَّهِيبُ بِقَــــلْبِي=وَضَاعَ كُلُّ مُنَايَا
عَافَ الدُّنَا وَتَوَلَّى=لَمْ تَبْقَ مِنْهُ بَقَايَا
وَكَانَ صَدْراً حَنُوناً=وَكَانَ لِلْحُبِّ نَايَا
أَبِي..وَشَمْسُ حَيَاتِي=فَكَيْفَ غَابَ ضِيَايَا؟!!!
جَاءَ الطَّبِيبُ إِلَيْهِ=عَسَى يَكُونُ دَوَايَا
وَالْفَحْصُ مِنْهُ دَقِيقٌ=يُمِدُّنَا بَالْوَصَايَا
أَعْطَاهُ وَصْفاً جَمِيلاً=نِعْمَ الدَّوَاءُ دَوَايَا
سَافَرْتُ أَحْمِي بِلاَدِي=وَجَنَّتِي وَهَــوَايَا
مِنْ كُلِّ قَلْبِي وَنَفْسِي=أَدْعُو إِلَهَ الْبَرَايَا
بِأَنْ يُخَفِّفَ عَنْهُ=عَظِيمَ تِلْكَ الْبَلايَا
وَعِشْتُ أَحْلَكَ وَقْتٍ=أَعُدُّ فِيهِ خُطَايَا
أُسَائِلُ الْكُلَّ عَنْهُ=وَمُهْجَتِي تَــتَعَايَا
يَا نَفْسُ صَبْراً جَــمِـيلاً=يُمِدُّنَا بَالْمَزَايَا
دََخَلْتُ فِي تَدْرِيبٍ=أَحْمِي جَمِيعَ حِمَايَا
نَسِيتُ فِيهِ كَثِيراً=بَعْضَ الْأَسَى فِي سُرَايَا
سَعِدْتُ بِالْيَوْمِ لَكِنْ=هَلْ دَامَ كُلُّ هَنَايَا؟!!!
قَدْ جَاءَ مِنْهُ رَسُولٌ=يُكِنُّ بَعْضَ الْخَفَايَا
يَقُولُ : أَنْتَ صَبورٌ=وَالصَّبْرُ خَـيْرُ المَطَايَا
مَضَى الطَّبِيبُ بِعَجْزٍ=وَكَانَ ذَا مُنْتَهَايَا
تَاهَ الْمُنَى فِي سَمَائِي=تَخَطَّفَتْهُ الْمَنَايَا
وَكَانَ صَفْوَ سَمَائِي=فَكَيْفَ غَامَتْ سَمَايَا؟!!!
وَكَانَ بَدْراً جَمِيلاً=وَكَانَ نَبْعُ هُدَايَا
مَا أَصْعَبَ الْبَيْنَ يَسْطُو=عَلَى رَفِيقِ صِبَايَا!!!
يُكَدِّرُ الصَّفْوَ دَوْماً=فَهَلْ يَعُودُ صَفَايَا؟!!!
اَلْمَوْتُ حَقٌّ وَلَكِنْ=قَدْ فَاضَ كُلُّ شَجَايَا
أَسِيرُ وَحْدِي كَئِيباً=بِسَكْرَتِي وَعَمَايَا
وَالْكَوْنُ يَبْدُو حَزِيناً=فِي صَحْوَتِي وَمَسَايَا
فِي اللَّيْلِ أَتْلُو قُرَاناً=وَأَنْطَوِي فِي دُجَايَا
أُرَدِّدُ الْآيَ مِنْهُ=عَسَى يُجَابُ دُعَايَا
يَا رَبُّ فَاقْبَلْ رَجَائِي=فَأَنْتَ كُلُّ رَجَــايَا
يَا رَبُّ أَنْتَ نَصِيرِي=تُمِدُّنِي بِقُوَايَا
أَبِي وَكَانَ تَقِيًّا=وَرِثْتُ مِنْهُ تُقَايَا
فَارْحَمْ أَبِي يَا إِلَهِي=وَاسْمَعْ جَـــمِيعَ نِدَايَا
وَاغْفِرْ لَهُ كُلَّ ذَنْبٍ=وَامْحُ الْخَنَا وَالْخَطَايَا
***
محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي.. يَوْمُ..الْفِرَاقْ
إِلَيْكَ يَا أَبِي إِلَى رُوحِكَ الطَّاهِرَةِ أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةْ
اَلْأَهْلُ قَدْ فَاضَتْ دُمُوعُ قُلُوبِهِمْ=أَسَفاً عَلَى شَمْسِ الْوَفَا وَضِيَائِهِمْ
حَزِنَ الْجَمِيعُ عَلَيْكَ فِي مُسْوَدَّةٍ=وَقَرَأْتُ ذَاكَ الْحُزْنَ فِي أَبْصَارِهِمْ
***
وَجَرَتْ دُمُوعِي يَا حَبِيبُ غَزِيرَةً=وَرَحَلْتُ فِي الْحَسَرَاتِ بَيْنَ وُجُوهِهِمْ
بَحْرٌ مِنَ الْأَحْزَانِ يُخْفِي عَـبْرَةً=قَبْلَ الْفِرَاقِ وََبَعْدَهُ مِنْ أَجْلِهِـمْ
***
آهٍ دُمُـوعِي مِنْ لَهِيبِكِ فِي دَمِي=وَالنَّارُ تُوقَدُ مِنْ لَظَى أَرْوَاحِهِمْ
رُوحِي فِدَاؤُكَ أَنْتَ مَنْ بَزَّ الْعُلاَ=رَمْزاً جَمِيلاً لِلْأَنَامِ جَمِيعِهِمْ
***
وَأَرَاكَ تَلْقَاهُمْ بِوَجْهٍ بَاسِمٍ=فِيهِ الصَّفَاءُ وَفِيهِ نُورُ حَبِيبِهِمْ
وَالْكُلُّ قَدْ قَضَّى اللَّيَالِي سَاهِراً=كَنُجُومِ لَيْلٍ تَحْتَمِي فِي بَدْرِهِم
***
آثَرْتَ لُــقْيَا اللَّهِ جَلَّ جَلاَلُهُ=وَظَلَلْتَ كَالْمِصْبَاحِ نُورَ دُرُوبِهِمْ
***
محسن عبد المعطي محمد عبد+
5
ربه شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي.. أَبَتَاهْ
إِلَيْكَ يَا أَبِي إِلَى رُوحِكَ الطَّاهِرَةِ أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةْ
ذَهَبَ الْوَفَا وَتَقَطَّعَتْ أَحْشَائِيَا=وَالنَّارُ تَحْرِقُ فِي صَمِيمِ فُؤَادِيَــا
النُّورُ أُطْفِئَ؟!إِنَّـهُ لَمْ يَـنْطَفِئْ=سَيَعِيشُ بَيْنَ الْكُلِّ يَا إِخْوَانِيَـا
أَعْمَالُهُ بَقِـيَتْ لَنـَا شَمْسَ الدُّنَا=يَا رَبِّ فَارْحَمْهُ وَخَفِّفْ مَا بِيَا
يَا رَبِّ أَنْتَ (الْحَيُّ) تَـبْـقَى ذُخْرَنَا=وَالْكُلُّ حَتْـماً سَوْفَ يُصْبِحُ فَانِيَا
***
أبَتَاهُ جَاوَرْتَ الْإِلَهَ مُنَعَّماً=فَــاهْـنَـأْ بِحُسْنِ جِوَارِ رَبِّكَ رَاعِـيَا
لَبَّيْتَ دَعْوَةَ رَبِّنَا مُتَشَوِّقـاً=لَبَّيْكَ رَبِّي لَيْسَ غَيْرُكَ دَاعِيَا
***
أبَتَاهُ هَلْ تُمْسِي مَعَ (الْمَوْلَى) لَقَدْ=غَفَرَ الْإِلَـهُ لَـكَ الذُّنـُوبَ مُعَافِيَا؟!!!
أَنْتَ الْعَــطُـوفُ عَـلَـيَّ يَا أبَتَاهُ, هَلْ=ذَهَبَ الْحَنَانُ وَأُطْفِئَتْ أَنْوَارِيَا؟!!!
فَـلَكَمْ حَـرِصْتَ عَـلَـيَّ يَا أبَتَاهُ فِي=صِـغَرِي وَفِي كِبَرِي وَكُلِّ حَيَاتِيَا
رَبَّيْتَنِي عَلَّمْـتَـنِي نَبَّهْتَنَي=لَقَّنْتَنِي فِي رَحْمَةٍ قُرْآنِيَا
هَذَا كِتَابُ اللَّهِ يَشْهَدُ يَا أبِي=كَيْ يَغْفِرَ (الْمَوْلَى) ذُّنـُوبَكَ حَانِيَا
مَـا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ يَوْماً يَا أبِي=سَــتَصِيرُ فِي الْأَجْدَاثِ تُصْبِحُ ثَـاوِيَـا
لَكِنْ قَـضَاءُ اللَّهِ حَـلَّ فَلَيْتَنِي=قُدِّمْـتُ مِنْ فَوْرِي وَحَانَ فَنَائِيَا
أَفْدِيكَ يَا أبَتَـاهُ أَفْدِي شَمْسَنَـا=تَـأْتِي وَيَأْتِي بِالْأَمَانِ نَهَارِيَا
لَكِنَّ رَبِّي قُدِّسَتْ أَسْمَاؤُهُ=اِخْتَــارَ شَمْسِي هَــلْ أَرُدُّ قَضَائِيَا؟!!!
رُحْمَاكَ رَبِّي لاَ اعْتِرَاضَ عَـلَى الْقَضَا=لَكِنْ دُمُوعُ الْــقَـلْبِ أَذْكَتْ نَارِيَا
***
أَبَتَاهُ رَبِّي سَوْفَ يُسْعِدُ رُوحَكُمْ=وَ لَسَوْفَ تَسْعَدُ فِي الْجِنَانِ مُبَاهِيَا
فَــلَـكَمْ حَنَوْتَ عَلَى الْيَتِيمِ بِجَاهِكُمْ=هَذَا لَـعَمْـرُ اللَّهِ فَـضْلُ إِلَهِيَا
يَا رَبِّ أَسْعِدْهُ وَأَفْسِحْ قَبْرَهُ=وَاغْفِرْ لَهُ فَلـسَوْفَ يُصْبِحُ رَاضِيَا
***
أبَتَاهُ سَوْفَ أَعِيشُ أَذْكُرُ فَضْلَكُمْ=أَدْعُو لَكُمْ بِصَبَاحِيَا وَمَسَائِـيَا
لِمَ لاَ وَ أَنْتَ الْوَالِدُ الشَّهْمُ الَّذِي=ضَحَّى كَثِيراً كَيْ يَدُومَ هَنَائِيَا؟!!!
لِمَ لاَ وَقَدْ أَوْصَيْتَنِي يَا بَدْرَنَا=بِالصَّـبْرِ وَالتَّقْــوَى ,طَرِيقِ صَلاَحِيَا؟!!!
عَلَّمْتَنِي فَضْلَ الصَّلاَةِ عَلَى الْوَرَى=حَبَّبْتَنِي فِي(الْمُصْطَفَى) هُوَ زَادِيَـا
فَـهَّـمْـتَنِـي كُلَّ الْعُـلُـومِ وَإِنَّنِي=مَا زِلْتُ أَذْكُرُكُمْ بِـفَـيْضِ دُعَائِيَا
***
أبَتَاهُ هَلْ قَدْ بِتُّ فِي حُلْمٍ تُرَى؟!!!=أَمْ أَنَّ هَذَا الْبَيْنَ يَأْتِي عَاتِيَا؟!!!
أبَتَاهُ,أَيْنَ السَّعْدُ أَلْمَحُـهُ إِذَا=قَـابَلْتُ شَخْصَكَ أَدْبَرَتْ أَحْزَانِيَا؟!!!
أَغْدُو كَئِيباً يَا أبِي لَكِـنَّنِـي=أَلْقَاكُمُ فَيَفِيضُ سِحْرُ صَفَائِيَا
يَا رَبِّ إِنِّـي قَــدْ رَضِيتُ بِذَا الْقَضَــا=فَاجْـعَـلْـهُ يَـنْعَمُ فِي الْجِـنَانِ مُنَـاجِيَـا
لَـكَ يَـا إِلَهَ الْـكَوْنِ,أَنْـتَ حَـبِيبُنَا=يَا رَبِّ أَنْتَ تُجِيبُ كُلَّ نِدَائِـيَـا
يَا رَبَّنـَا رُحْمَاكَ بِالْعَبْدِ الَّذِي=لِـلْـحَـقِّ يَغْــضَبُ لاَ يُبَالِـي بَاغِيَا
يَا رَبَّــنـَا هَذِي أَمَانَتُكَ الَّتِي=رَجَعَـتْ إِلَيْـكَ, وَأَنْتَ هَلْ تَبْقَى لِيَا
أَرْجُــوكَ ..رَبِّي أَنْ تَكُونَ بِجَـانِـبِي=أَنْتَ الْمُعِينُ وَأَنْتَ نُورُ سَمَائِيَا
سُبْحَـانَـكَ اللَّـهُـمَّ أَنْتَ مَـلِيكُـنَا=وَنَصِيرُنَا يَا رَبِّ حَقِّقْ ذَاتِيَا
***
محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
6
.. بَعْدَ يَوْمْ
إِلَيْكَ يَا أَبِي إِلَى رُوحِكَ الطَّاهِرَةِ أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةْ
يَومٌ مَضَى يَا أَحْسَنَ الْخُلاَّنِ=وَأَنَا أَعِيشُ مَرَارَةَ الْأَحْزَانِ
قَدْ بِتُّ مُشْتَاقاً إِلَيْكُمْ يَا أَبِي=وَأَنَا صَرِيعُ الْهَجْرِ وَالْحِرْمَانِ
***
أَتَذَكَّرُ الْحُبَّ الَّّّذِي أَحْظَى بِهِ=مِنْ أَعْظَمِ الْآباءِ فِي الْأَكْوَانِ
أَتَخَيَّلُ الْقَبْرَ الَّذي وَارَاكُمُ=لِتَفُوتَنِي بِغَضَاضَةِ الْهُجْرَانِ
***
أَبَتَاهُ قَدْ كَانَتْ حَيَاتِي جَنَّةً=بِكَ يَا أَمِيرَ الْجُودِ وَالْإِحْسَانِ
وَالْيَوْمَ أَبْحَثُ أَيْنَ كَنْزُ سَعَادَتِي=لَمْ أُلْفِهَا يَا نَبْعَ نَهْـــــرِ حَنَانِ
***
قَدْ كُنْتُ أَعْشَقُ كُلَّ حُسْنٍ فِي الدُّنَا=وَأُحِبُّهُ فِي ظِـلِّكَ الْفَيْنَانِ
وَالْيَوْمَ , هَلْ ذَهَبَ الْجَمَالُ وَحُسْنُهُ=لاَ لَنْ تَغِيبَ هَدِيَّةُ الْمَنَّانِ
***
لاَ لَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ يَا أَحْبَابُ لاَ=سَتَعِيشُ مِلْءَ الْعَقْلِ وَالْوُجْـدَانِ
يَا بَدْرَ أَيَّامِي الَّذِي أَحْيَا بِهِ=وَبِهِ تَكُونُ هِدَايَةُ الْحَيْرَانِ
***
أَبَتَاهُ لاَ تَحْزَنْ سَأَلْحَـــــقُ يَا أَبِي=بِكَ عِنْدَ رَبِّي الْوَاحِدِ الدَّيَّانِ
***
محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرُ الْعَالَمِ .. بَعْدَ يَوْمَيْنْ
إِلَيْكَ يَا أَبِي إِلَى رُوحِكَ الطَّاهِرَةِ أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةْ
يَوْمَانِ قَدْ مَضَيَا بِصَمْتِ حِــــدَادِي= أَبْكِي أَبِي الْغَالِي حَبِيبَ فُؤَادِي
يَا أَيُّهَا الْمَـــــــــــــــــــغْرُورُ بِالدُّنْيَا لَقَدْ=رَحَلَ الْوَفَا وَرَبِيعُ كُلِّ بِلاَدِي
***
رَحَلَ الْأَبُ الْحَانِي عَلَى أَبْنَائِهِ=مَاذَا سَيَبْقَى بَعْدُ لِلْأَوْلاَدِ؟!
أَبَتَاهُ كُلُّ كُنُوزِ دُنْيَانَا غَدَتْ=شَيْئاً عَدِيمَ النَّفْعِ كَالْأَضْدَادِ
***
أَبَتَاهُ يَا أَحْلَى الْأَسَاتِذَةِ الَّذِي=نَ سَعَوْا بِصِدْقٍ عِنْدَ كُلِّ جِهَادِ
لَمَّا دَنَوْتُ مِنَ الْقُبُورِ وَجَدْتُنِي=أَصْبَحْتُ كَالْأَعْمَى بِلاَ أَعْضَادِ
***
أَتَذَكَّرُ الْحُبَّ الَّذِي أَحْظَى بِهِ=مِنْكُمْ بِنُورِ الْعَطْفِ وَالْإِرْشَادِ
أَبَتَاهُ يَا نَبْعَ الْمُنَى بِصَفَائِهِ=وَجَمَالِهِ وَطَرِيقِ كُلِّ سَدَادِ
***
أَبْكِيكَ يَا أَبَتَاهُ بِالدَّمْعِ الَّذِي=قَدْ خَـفَّفَ الْأَحْزَانَ فِي الْأَكْبَادِ
أَبْكِي عَلَى نَفْسِي الَّتِي بَقِيَتْ هُـنَا=وَحَبِيبُهَا يَثْوِي مَع الْأَجْدَادِ
***
أَبَتَاهُ هَلْ هَذَا صَحِيحٌ يَا أَبِي؟!=هَلْ قَدْ سَعِدْتَ.. أَبِي مَعَ (الْجَوَّادِ) ؟!!!
أَبَتَاهُ ,إِنِّي وَاثِقٌ مِنْ ذَاكَ يَا=أَبَتِي لِأَنَّكَ عَابِدٌ (لِلْهَادِي)
***
كَمْ كُنْتَ تَتْلُو آيَهُ بِسَعَادَةٍ=يَا مَنْبَعَ الْإِلْهَامِ وَالْإِسْعَادِ
أَبَتَاهُ يَا أَحْلَى الْكَلاَمِ عَلَى الشِّفَا=هِ تُـمِــدـُّهَا بِلَذِيذِ كُلِّ شِهَادِ
***
أَبَتَاهُ يَا أَصْلَ الْمَكَارِمِ وَالنَّدَى=يَا مُـصْلِحاً لِشَدِيدِ كُلِّ فَسَادِ
أَبَتَاهُ يَا مَعْنَى الشَّهَامَةِ نَفْسِهَا=يَا قَاهِـرَ الْأَعْدَاءِ وَالْأَوْغَادِ
***
كَمْ كُنْتَ تَسْعَى دَائِماً وَتُمِدُّنَا=بِالنُّصْحِ وَالتَّوْجِيهِ خَيْرِ سِنَادِ
أَبَتَاهُ يَا أَسَفَاهُ قَدْ غَاضَتْ بُحُو=رُ الْعِلْمِ وَالْخَيْرَاتِ والْإِمْدَادِ
***
أَبَتَاهُ أَنْتَ سَفِينَتِي أَنْجُو بِهَا=عِنْدَ الْحِسَابِ وَحَضْرَةِ الْأَشْهَادِ
أَنْتَ الصَّلاَحُ وَ أَنْتَ أَعْظَمُ وَالِدٍ= أَنْتَ التُّقَى يَا رَاعِي َ الْأَجْنَادِ
محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق