سُدى
هُدى(محمد وجيه)الجلاّب
2017/3/15
..
لَمْ أكن أعرف الكثير
بدأتُ مُتعثرة
كطفلة تمشي أول خطواتها
تقع وتمشي مِن جديد
مُتلعثمة تسحبني أحاسيسي
وترميني مُتهالكة
تلتهب لحظات
على حواف شعوري
يُجرمُ الصبحُ حينَ يأتي على غفلة
ولمْ أزل أنتظر إطلالة قمر
مِنْ وراء سحابة ترتدي السواد
مَا أتعس الانتظار
مؤسف أنْ تضيعَ سُدى تلك الرعشات
وهذا النبض العازف على أوتار صدى
يفقد الحواس
يُمتصُّ عبير الرضا
ويصطبغ الوقت بلون الرماد
تنطلق الروح باحثة
وتعود الأجزاء مُتبعثرة
يتنفسُ صباح يحسبُ الوقت بالثواني
ولا حساب لتلقّي دهشة الصدمات
أيّ ضوء يا أنت
وأيّة ملامح تحتويك؟
كيف تأتي ولمْ يكتمل نضوج القصيدة
هل شدّك قدر قادر
أمْ دوران مكتوب
أم هو مصير الضعفاء
وسط لوح تسطر
يسير ويسري
والإرداة يلجمها حياء
2
خزانة
هُدى(محمد وجيه)الجلاّب
2017/3/14
..
يَسيرُ كلُّ شيء
وأتشيأ مع خزانة وسرير
وطاولة مُمتعضة
الغد ينتظر وطرقات
ويرجع الرصيف
وحجارة تحتفظ بحبات مطر
دمعات تحكي الكثير
لو يدري فقط
كمْ يتبعثر الليل كي يعطيني عطره الوردي
كمْ يطيعني الوحي كي أتسلّق أطناب الأثير
وبساط لمْ يزل يحملني دونَ اعتراض ولا ملل
الهُدى يغلبه ضلال
وتستجير ثواني مِن طرق مسامير
هل تحبّ أن تجرّب الصمت
وسط روع أقاويل؟
لا يُفاجئني سكوت العصافير
وهي ترتجف في زوايا باردة
جميلة هي عوالم يضجّ فيها الدفء
بينَ خيَال يتفرعن ويتمادى هوى عليل
لو أستطيع حفر جذوع أشجار الغابات
بأغاني الربيع
وأطرّز سطوح البراري والجبال
ببنفسج يصحو ليثير
أرجع لي وأراني خزانة ثمّ لوح سرير
وطاولة تمتعض ترمق بخجل الحول الرقيق
3
غطاء
هُدى(محمد وجيه)الجلاّب
2017/3/13
..
يَصدقُ النبضُ وتكذبُ الحياة
وأهربُ مِن ضوءِ صباحي
تحتَ غطاء يحجبني
عنْ عيونِ الجماد
جماد وجماد وأجدني مُفبركة
آلة عصريّة
يقلّ انفعالي واستقبالي لذاتي
وتكثرُ تلالَ الأعمال
ترتفعُ أصوات وتنخفض
ودهاليز تبتلعُ الصمت على أطباق
رعشات نسيتْ طعمَ المساء
وشمس تخبرني ومرايا مُستغربة
كمْ يبات اليباس على ضفاف باردة
وفصول تنتظر
يُحرّكني حلم يًراود
ثمّ طيف ثمّ وجع في الخاصرة
أخضع وأتمرّد وأتناول الأوراق
يتوقّع الوحي أنْ تهدأ ثورتي
فيتوراى بخفر ويرفع رأسه فجأة
ليراني أطوف حول كلمات
وحروف تبتسم بينَ يديّ
عشرة عمر جمعتنا في قالب سطور
دمعات وخيالات وعواطف صفحات
لا تحزني تقولُ لي نسمات
وعطور ترقصُ على غصون
مِن غير رداء
لتنزح العتمة ويشمّع الخيط فؤاد
كانَ يرفرف تحتَ جنون مطر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق