أحلامهمْ قتلتْ برعبٍ محكمٍ
ما عادَ ينفعهمْ كلامٌ كي يداووا جرحهمْ
عاشوا الطّفولةَ في شوارعِ موطني
عطشى جياعاً متعبينَ منَ السهرْ.
الواقعُ المخزي أرادَ لطفلةٍ
أنْ تستباحَ بقسوةٍ
حتى تدامعتِ الغيومُ بحالها
و تزلزلتْ عظمى الجبال بصرخةٍ
الصرخةُ الكبرى ببابِ مخيّمٍ
قربَ الحدودِ لدولةٍ
قد سادها عُرْبٌ يهودٌ علّموا نسوانهمْ
أنّ الطريقَ إلى العلا
يبدا بفتحِ الأرجلِ
للعاشقِ الغربيِّ
حتى ينسى_أعناءَ السفرْ.
و الواقعُ المخزي أرادَ منَ الصبيِّ مجاهداً
يمضي بمديتهِ وراءَ عقيدةٍ
من كفرها فيها الرّجولةُ أنْ تفجّرَ نفسكَ
بينَ الأنامِ ليقتلوا
ظلماً و كلّ ذنوبهمْ
إنّ الخليفةَ في جنونهِ بالمجازرِ قد أمرْ.
أينَ الحواري ساكنهْ
هل في جنانٍ تنتظرْ
هل صدّقوا أنّ السماءَ تغيّرتْ
حتى تدانى شأنها
و تحوّلتْ لبيوتِ عهرٍ أو ملاهي للسَّكرْ.
يا سادتي
وضعُ المعيشةِ مقرفٌ
و المشكلاتْ تكاثرتْ
لا الماء يشبعُ جوفنا
لا البيتُ يسترُ عرضنا
نمشي نكلّمٌ نفسنا
عصرُ الجنونِ أحاطَ معظمَ شعبنا
و القائمونَ على رعايةِ أمرنا
إنْ يُلبسوا أقدامهمْ فحذائهم
أغلى بسعرهِ منِ معيشتنا لشهرْ.
ضاعَ الوطنْ
بينَ الفتنْ
حتى يعود مجدّداً
لا شئَ يبكينا و لو طال الزمنْ
هيًا لنرجعهُ الوطنْ
رتبّتُ أحزاني و لستُ بحاجةٍ
إلا لنصرٍ منتظرْ.
شئنا سعادةَ دهرنا
و نسينا ما شاء القدرْ.
إنّي أراني صامداً
فالأرضُ تنتظرُ الوفا
و أنا لتربتها المطرْ.
#محمد_مطر_سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق