أتظلّلُ بالدّهشةِ
يتقدّمني انهزامي
ويتبعني عواء السّديم
أتأمّلُ أوجاعَ التّراب
كم حلماً مرّ من فوقكَ ؟!
وكم دمعةً هطلت على صدركَ ؟!
يادربَ حيرتي ..
خذني إلى هناكَ
عرّج على وجعِ الرّيحِ
نرمّم ما تبقّى من هزيعِ الأمنيات
ونحمل غيوم السّماء زوّادة
نقتاتُ عليها .. كلّما
أَشعَلَنا الشّوق .. وتهنا
في براري الجّوع
أتوغّلُ بشهيقِ السّراب
أكفكفُ اختناقي .. عنٌي
وأصرخُ ملءَ وحشتي
وأنا .. أجرجرُ عربةَ الصّمت
المجلجلة
ياهذا الطّالعُ من موتي
والقادمُ من عمقِ الظّنونِ
خذني ..
إلى شفقِ الهروبِ
خبّئني ..
في سردابِ المجيءِ
لي فوقَ هذا الانحدارِ
بيتٌ
تركتُ عمري يسندُ جدرانهِ
وعلّقتُ قامتي على مشجبهِ
ركنتُ روحي .. قربَ الطّاولة
وأصابعي ..
تخطّ على المرآةِ .. القصيدة
نوافذ بيتي ..
تطلٌ على الضّحكةِ
والضحكةُ
تعرفُ وجهي
إذا ما التقينا
خذني يادرب .. ولا تبطىء
عجّل بلوعتي ..فقد هرمت
سابق صليلَ العتمة
صهيلُ الموتُ قادمٌ
الرّمل يشربُ أنفاسي
ويعضّ دمي الحنين
هيّا .. ياملحَ الدّمع
رتّب للوقتِ .. ملاذاً
سترفرفُ .. مناديلَ الضّوء
من الجّرحِ سيطلّ الورد
من الخوفِ .. سيبزغُ سلامٌ
على الحلمِ أن يمتدّ
ويعرّش فوقَ الدّم
ستثمرُ أشجار الشّهداء
وتورقُ صرخات الجّرحى
وستمطرُ أهازيج الأرامل
واليتامى .
مصطفى الحاج حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق