يا مهاجر على نهجك الوفا مرجع المحبين ولفحات الهجر تجي مع هبوب النسايم تجرح خفوق العاشقين كأنه الريح يعصف بأوراق الياسمين وشلون تنسى الغلا والبصر يشوفك ضيا العين ، وسم الأفاعي ما يداوي الحشا ونور الغلا ما يخمد فيه اللهيب ضمني من بعد فراقك وخلي جفاك ينسى ساعيها أجيك وأقولك أنت الأول ما فيه قبل ولا بعد يسعد طاريها ، ولا تجارني في ركوب الخيل كذب من قال أنو الشوق يعصف بمحبيها لا والله كم من خفوق يداري أسرار خافيها وش ضايق خاطرك ليصير قلبك وجروحك مأخذك للحزن وحرقة الفرقة وتطلع من عيونك غيوم ما ترضى عن السماء بديل خذ عيوني وأرقب بها إحساسي لأجلك دارت حروب
وشفت فيها المآسي وإن جاك الساعي عقب موت أنفاسي باكر تذكر غلاي وترسم على الجفن إحساسي قلت يا عين اللقا قريب وأهل الجود مطلبهم أفكاري ما يميز بين المعاني ونظرة العين غير رجال يمينه فخر وشماله تشهد له العواديل ومجده صاير تمثال صوب السما يرقى له الزين وفخره يسري مابين الأعمام والأخوال ، وما حسد البحر غير موجه الهايج ، وما حمل السيف غير من كبر وحبه انفرد وما يميل رانه غير من باشر بالخير لأجل الشوق يسبق خيله والقمر يطفى على ليله .
فمان الله يا طالب العز فداك روحي مدام خفوقي انخلق مشانك تمنيتك وقلت أفاخر بك، والمجد غاية والصمت هواية ، ولو أشعل أصابعي شموع ما يعطش الورق، ولا يجف منه حبر الأقلام حتى عود الثقاب أتبلل من دموع اليتامى، وصار الحطب يشتهي لهيب النار ترى إحساسي يلبيك وطيب العود يراعيك ، وش سالفة لهجة الجفا وغياب طيفك عن راعيها ، والحب ما ينقاس بالمال والجاه على وصف الأشكال نباشر تاليها ، ونحلف برب العزة أنفاسك بالوفا نحميها .
يا طويل العمر خليك في القرب وأرعى طاريها ما يهزك خفوق ولا يهزمك شعور بعد ما أخذت زادي من رمش عيونك ، ولا اكتحلت جفوني بشوفتك في قلب النجوم ترسم لياليها ، وقفاتي نثرت دموع التواديع ولامت الشمس عن توه الضليل كنت تبغي الفرقة ومنتهى القصيد ،وأرحل عن ديارك قبل المغيب وتزيد جروح الحشا بفتح باب الأكاذيب ونسيت انت روحي والسنا ومنين انحت الصبر وأجيب الهنا.
بقلم الكاتبة : حكيمة شكروبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق