أيُّها التاريخ...
سَجِلْ أني الياسمين
خالدةٌ في الأفئدةِ
خلودُ نزارٍ و درويشٍ
ماعدتُ أخافُ الغرامَ
في جُعبَتي محبرةٌ تصرخُ و يراعُ
صراخُ الروحِ
يُضيِّقُ جُرحيَّ الغائرِ
ماعادَتْ حُنجُرَتي تكفي
لتَهِزَ أوداجَ السماء
ِ
عِشْتُ في بيادرِ الموتِ
والرصيفُ يرصدُ تمايلَ خصري
أهرعُ إليَّ أُلملمُ بعضي
أرتبُ أشيائي وأفكاري
في الحياة مازِلتُ الخصوبةَ
ليسَ كلّ سحابةٍ دخلتِ المخاضِ أنجبتِ الغيثَ
يا نورسي أيْنَكَ
يا جعبةَ الأسرارِ
انظرني...
لتسمو بنا لغةُ الأبصارِ
لا تخف على أنثى الغزال من الغزل
فأنا سيدةُ عرشكَ
يا واشماً الحبَ على رخامِ قلبي
يا ناثراً ألحان الناي من ثغري
أبحثُ عني في بسمتِكَ
لكنها مقفلةٌ بطلاسمٍ مبهمةٍ
تاهَتْ في تعرجاتِ المتاهاتِ
وانزلاقاتِ الضبابِ
بياضُ الياسمينِ أدماهُ الشوقِ
وسواد الليالي لوَّنَ المقلِ
قَبَلَتْ وجنتاي صُفرَةُ الموتِ
هديلُ اليمامِ يناديني
أتَتْ طُيورُ الحبِ حولي
هَدْهَدَتْ لأحلامي
تُبارِكُ فرحتي
فالعشق أهداني ابتسامتي
....
لميس سلمان الصالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق