قُبورٌ خاوِيَةٌ
غادَرَها الضَجيجُ
إلى دَهاليزِ الصَمتِ
حيثُ تَرْكُنُ أرْواحٌ
مُثْقَلَةً بوَجَعِ حَمْلٍ
أُجْهِضَتْ أحْلامَهُ
وغاباتٌ مُكتَظَّةٌ
بأشْجارٍ
مَذْبوحَةٍ أغْصانَها
بِفَأْسِ الخِذْلانِ
واللا مُبالاةِ
تَبْكي ما تَراكَمَ عليها
من أيدٍ مُغْتَصِبَةٍ
الأرْضُ ما زالت مُنْزَوِيَةً
تَحْتَضِنُ مَوْتاها
وَتُرَتِّلُ مع حَفّارِ قُبورٍ
مراسيمَ عَزاءٍ
بِشِفاهٍ تَتَلَعْثَمُ مُضْطَّرِبَةً
لا شَيْءَ
يُحَرِّكُ الأجْسادَ
سِوَى النِّهاياتِ السائِبَةِ
وَحْدَهُ المَوْتُ
مَنْ صَفَّقَ لِنَفْسِهِ
عندما أَقامَ مَأْدُبَةً
لانْتِصاراتِهِ
وَيَوْمَ اسْتَباحَ الأنْفُسَ الذاكِياتِ
وخَطَفَ بَريقَ آمالٍ
عندَ مُتَّكَئِ حُفْرَةِ
وَطَنٍ عَقيمٍ يَتَقَيَّأُ الأجِنَّةَ
ويَشْهَقُ قَدَراً أسْدَلَ سَوادَهُ
على وَجْهِ فَجْرٍ مَفْجوعٍ
يَشُقُّ جَيْبَ مَقْبَرَة
.،.
رنا يتيم
بيروت في ٢٠١٦/١١/٢
غادَرَها الضَجيجُ
إلى دَهاليزِ الصَمتِ
حيثُ تَرْكُنُ أرْواحٌ
مُثْقَلَةً بوَجَعِ حَمْلٍ
أُجْهِضَتْ أحْلامَهُ
وغاباتٌ مُكتَظَّةٌ
بأشْجارٍ
مَذْبوحَةٍ أغْصانَها
بِفَأْسِ الخِذْلانِ
واللا مُبالاةِ
تَبْكي ما تَراكَمَ عليها
من أيدٍ مُغْتَصِبَةٍ
الأرْضُ ما زالت مُنْزَوِيَةً
تَحْتَضِنُ مَوْتاها
وَتُرَتِّلُ مع حَفّارِ قُبورٍ
مراسيمَ عَزاءٍ
بِشِفاهٍ تَتَلَعْثَمُ مُضْطَّرِبَةً
لا شَيْءَ
يُحَرِّكُ الأجْسادَ
سِوَى النِّهاياتِ السائِبَةِ
وَحْدَهُ المَوْتُ
مَنْ صَفَّقَ لِنَفْسِهِ
عندما أَقامَ مَأْدُبَةً
لانْتِصاراتِهِ
وَيَوْمَ اسْتَباحَ الأنْفُسَ الذاكِياتِ
وخَطَفَ بَريقَ آمالٍ
عندَ مُتَّكَئِ حُفْرَةِ
وَطَنٍ عَقيمٍ يَتَقَيَّأُ الأجِنَّةَ
ويَشْهَقُ قَدَراً أسْدَلَ سَوادَهُ
على وَجْهِ فَجْرٍ مَفْجوعٍ
يَشُقُّ جَيْبَ مَقْبَرَة
.،.
رنا يتيم
بيروت في ٢٠١٦/١١/٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق