يا مهاجرا إليّ
أما علمتَ أنَّ ..!
اللجوءَ لمدن نبضي
خطيرُ التأشيرةِ
واحدُ الاتجاه
وأنَّ
فصول عشقي فيها
بلا عودة للوافدين
أشجارُها
جبالٌ من عصرِ الكهوفِ الحالمةِ
أغصانُها جباه ُغيمٍ
لا توقفَ لهطلِ رذاذِ خيالها
ِدروبُها
شتاءٌ عاصفُ الكلماتِ
بين أرصفتهِ
تناثرَ لؤلؤ مطري المنضود
يبوح بخير مخبوء
لعاشقها
و الليلُ في منازلِها
مقيمٌ ينتظرُ إذنَ الرّحيل
سباتهُ بعمقِ الروح
منقوشٌ بختمِ وحدتي
لا تنتظر
أن يتنفسَكَ فجري
وضبابُ صدأ المبرراتِ
يلتحفُ مقلتيكَ
أيقظ بروابي انتظاري
شهقاتِ شوقِ براريكَ العذريّة
بكفّهُ خطوطٌ
تتلو
أملِ القادمين
لإحياء طقووس ترابهم
توضأ تهليلاً
لقرعِ أجراسِ سمائي
واتلو سور الفرح
لانحسارَ خمارِ الليلِ
عن جسد أنوثة حلمي
احتضِن بأنفاسِكَ ذاكَ الصّبحِ
المترقبِ لحضوركَ
ريحُ ملائكةِ عطريِ
تمورُ في مآذنَ
شرّعها لكَ منذ المضغةِ
الحبُّ للعبورِ
ليرتدَّ بهِ لقاؤنا الموعود
أيا ريحَ يعقوبَ الأحبةَ اجمعي!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق