فصل الشتاء زمن الحب ،كان طويلاً وبارداً.
في الريف البسيط كان الجميع يعيش ويأكل وينام تحت سقف واحد، في تلك البيوت الطينية الواطئة، الجميع يعني الأسرة، والمواشي والطيور والهررة والكلاب، وكل ما له علاقة بسبات الشتاء الطويل.
كان جناح نوم الأسرة يتألف من زاوية تحوي مجموعة من ألواح خشب التوت مصفوفة بجانب بعضها فوق حمالتين من نفس الخشب، تغطيها مجموعة فرشات مختلفة القياسات والسماكات والمكونات، ينام فوقها جميع أفراد الأسرة بمن فيهم الاب والأم والجدة.
في ليالي البرد القارس كانت الجدة تفرض طريقة مبتكرة للنوم الدافئ، كانت تسميها( عرق ورأس) ، حيث نتبادل الاتجاه، رأس واحدنا مع رجلي أخيه، كترتيب سمك السردين في العلبة، وتقوم هي بالاشراف على توزيع الغطاء ليشمل الجميع.
يقال أنك لكي تتغلب على البرد عليك بتدفئة رجليك! ... هكذا إذن يا جدتي؟ كنت تعرفين ذلك، وتعرفين أيضاً أن لا سبيل أفضل من أن ينام أحدنا وهو يحضن رجلي أخيه، ورجلاه في حضن أخيه ....!
في أيام البرد هذه، كما في ليالي الشتاء السالفة، و في غياب كل شيء، تعود الذاكرة بقوة وحنين إلى نوم( العرق والرأس)....، وإلى دفء الحب!
في الريف البسيط كان الجميع يعيش ويأكل وينام تحت سقف واحد، في تلك البيوت الطينية الواطئة، الجميع يعني الأسرة، والمواشي والطيور والهررة والكلاب، وكل ما له علاقة بسبات الشتاء الطويل.
كان جناح نوم الأسرة يتألف من زاوية تحوي مجموعة من ألواح خشب التوت مصفوفة بجانب بعضها فوق حمالتين من نفس الخشب، تغطيها مجموعة فرشات مختلفة القياسات والسماكات والمكونات، ينام فوقها جميع أفراد الأسرة بمن فيهم الاب والأم والجدة.
في ليالي البرد القارس كانت الجدة تفرض طريقة مبتكرة للنوم الدافئ، كانت تسميها( عرق ورأس) ، حيث نتبادل الاتجاه، رأس واحدنا مع رجلي أخيه، كترتيب سمك السردين في العلبة، وتقوم هي بالاشراف على توزيع الغطاء ليشمل الجميع.
يقال أنك لكي تتغلب على البرد عليك بتدفئة رجليك! ... هكذا إذن يا جدتي؟ كنت تعرفين ذلك، وتعرفين أيضاً أن لا سبيل أفضل من أن ينام أحدنا وهو يحضن رجلي أخيه، ورجلاه في حضن أخيه ....!
في أيام البرد هذه، كما في ليالي الشتاء السالفة، و في غياب كل شيء، تعود الذاكرة بقوة وحنين إلى نوم( العرق والرأس)....، وإلى دفء الحب!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق