روح
..
أفترضُ أنّني في المكان الصحيح
كَمْ عليّ أنْ أعيد الشرح والتفصيل
يُمكنني مُواصلة الهرولة والمُراوحة وقت التفكير
بدءاً مِن اليوم سوف أتعوّد أنْ أكره ثرثرة الأمّارة
وأعشق تراتيل الروح
..
سكون
..
لحظة مُترعة بإحساس كثيرة عندي
عاطفة ورغبة وطعم حبق وبعض تحدّي
وجنون
لا أحتاج إلى ضوء ولا منطق
ولا تُجدي ثرثرة
لحظة قد تأتي إلى سطوح مُقمرة
وقد يستمرّ جلوسي وراءَ طاولة
يتعبها سكون وحرق شموع .
أمنية
..
كَمْ كنتُ أودّ لو طال الوقت معه قليلاً
لتتجوّل نظراتي فوقَ غابات حضوره
ذلك الاخضرار الذي امتد إلى ما لا نهاية
لأندس بينَ أغصان روحه المُرصعة بورود وأطبع خلايا روحي
وسط فيافي وسهول
أين هو الآن تسأل مسام وجودي ونقاط تتمنى أنْ تتموضع فوقَ ضلوع المسافة
لا شكّ أنّني مسلوبة مصلوبة في ركن معزول عنْ الإدراك
أهذي هُنا وحدي وأصرخ وأنوح تنهبني ظنون
ويفصلني عن جسدي غيمات تتهجّى ودهشة تتسمّر على جدار صمت مكبوت.
عبور
..
أزكى الروح بعبوره العاطر
لا أندم على عذاب يُعطي جداولَ طيب
كُلّما بلبلني سطر في الحياة وزادت المُنغصات وكلّما صفعني شعور يلبس
الضباب ولون البكاء
أستدرجُ طيفه المُنعش ليرتق الشقوق ويرصف الدروب.
ضجّة
..
القلبُ يُحدِثُ ضجّة
أتظاهر ورُبّمَا أتعامى وأركنُ مع جماد
لكنّني لستُ بخير مُجدداً تسري أحاسيسي خارج ظنّي
وتُعاتبني كلّ مسام وتستجيرُ مُخيّلة أتخمَها مشهد يصول
لله درّه هذا الهيّام.
استمرار
..
ثمّة شيء أحتفظ فيه دواخل الروح
رُبّما دفنته لذات وقت
وأواصل بلا طعم حياة فاترة مُترعة بضجر وانتظار
أقبعُ بلا حول تستثيرني ذاكرة ماكرة تشهد أبوابي المُشرّعة ونوافذ تتطاير ستائرها
وخطوات الشمس بحريّة فوق مساحاتي والقلب المُغلق المفتوح.
نبض
..
تُفصحُ ملامح
سير الزمن على وجهي
وتسطير حروف تؤكّد القهر
والظمأ
خلتُ أنّني أستطيع الوصول
و وحي تمادى في فرد حرير
أجلّ
وسالَ رُضاب وتلمّظتْ شفاه
لا يسعني سوى مُطالعة المجهول
في قعر فنجان
ففي الطحل كثير مِن الوهم الخلاّب
وتهمّني بصمة تتركُ بعضَ أمل
وفسحة تترجّى بينَ سواد
على رائحة الهيل تقفُ أمنيات
ماذا تقول أسراب تتبعُ آثاري
أستحضرُ لها القمح والماء
وتأتي وتغرفُ مَا تشاء مِن حقولي
لكن يبقى نبضٌ لا تطاله مناقير
وحده سيبقى يُزيّن روحي
وللجسد الساكن عرق آس صغير
إنْ وجِد مَنْ يضعه على ذاك التراب
جَلد
..
عكس الرياح تسري الحياة
عكس الفصول عواطف مقموعة تشعرني بغثيان
تلكمني ذاتي مؤنبة ويتقدم عمر
ترجع إلى الوراء نفس تتمنّى تبحرُ دون مُبالاة
وحي في أبهى حلّة يقف آخر النفق تسرع له خطوات
يتسارع لهاث ويتلاطم وجد
تعبث أويقات مُبهمة تجلدني
لا أريد أنْ تضيع تلك الومضات الساحرة
تتقافز أمنيات ونوافذ مُغلقة ويبقى الأمر ليسَ خيَاري.
شفقة
..
الوسادة التي تنزّ بالمزن المالحة تستحلفني بالله .
بداية
..
غسلتُ يدي مِن الحبر
وسأبدأ الكتابة بدمي.
ــــــــــــــــــــــــ
هُدى الجلاّب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق