اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

حواء وادم || فوز الكلابي ـ العراق

بتثاقل .. فتحت حواء عينيها الجميلتين .. منظر ألسماء العالية الصافية .. كان أول شيء لفت نظرها .. فلم تكن قد شاهدت من قبل هذا المنظر , والذي أثار استغرابها اكثر وجود شيء مدور ذهبي يتوسط كبد السماء يشع نور وحرارة .. تغريد بلابل حاطة على أغصان شجرة تفاح قد بدد وحشتها , هزم جنود الخوف التي كانت تحيط بها .. خرير جدول ماء بالقرب منها.. ايقظ شيئا فشيئا ذاكرتها النائمة .. فجاة ..لمحته .. هاهو ادم .. الذي كان سببا في غوايتها وطردها من بيتها .. جنتها .. بعد ان اغراها باكل التفاحة .. ملقى على الارض كانه جذع شجرة يابس , بالرغم من ذلك , رؤيته افرحتها وبعثت الطمانينة بداخلها .. جلست قربه .. دموعها الحارة بعثت الدفء في جسده البارد وايقظت الروح النائمة داخله ..

- ماهذا المكان ؟
كيف جئنا الى هنا ؟ .. تلك كانت اولى كلمات ادم التي لفظها .. لم ينتظر جوابا .. بل استدرك بعد ان تذكر ماحل بهم ..
- انت سبب كل ذلك .. انت من اغويتني باكل التفاحة بعد ان منعنا ربنا منها .. لولاك .. لكنت انعم بالعيش في جنتي .. لن اغفر لك فعلتك .. انتِ سبب متاعبي والامي .. لن اغفر .. ماذا افعل لأُكفّر عن ذنبي .. رحماك ربي .. ان لم تفعل .. ساكون من الخاسرين .. اتسعت عينا حواء والغضب اخذ يشع منهما .. فاجابته ..
- حبيبي.. اسمعني .. لو كان الله يبغي بقاءنا في جنته .. لما اعلمنا بمكان الشجرة .. لم يفعل ذلك الا ليجد سببا وجيها لطردنا .. لغاية هو يريدها لا نعلم سببها .. عليك أن تتقبل الامر وتتعايش معه .. صمت ادم وهو ينظر الى حواء .. غاويته .. في قرارة نفسه .. كان يعرف أن في كلامها بعض الحق أن لم يكن الحق كله .. لو لم ينهاهما ربهما عن الشجرة لما عرفا سرها .. او اقتربا منها .. وهي تطلب منه النهوض .. قطع عليه صوت حواء افكاره.. وابعد عنه قليلا الحيرة التي سكنته.. وجعله يتلفت حوله عله يجد ما يعزيه في أن يجد شيئا في هذا المكان الذي يشبه ما يدعى جنته.. فعلا .. كان المكان جميلا .. رائعا .. الاشجار تملأ المكان .. اختلطت زقزقة العصافير مع هديل الحمام .. وذلك النهر الصافي الرقراق ... يذكره بنهر في جنته السابقة .. لكن شعور بالحزن والالم اجتاحه واحتواه وهو لم يسبق ان جرب هذا الشعور.. فسالت دموع الندم صافية غزيرة حتى سقت الارض التي يقف عليها فانبثقت في الحال زهور بيضاء ملأ عبيرها المكان .. ولانها كانت قريبة منه .. عرفت ما كان يجول بخاطره .. مدت يديها الناعمتين لتمسح دموعه ثم احاطته بذراعيها لتطبع اول قبلة ارضية على فمه .. فشعربساكن يتحرك .. لم يعهده من قبل .. جعله يغرق في بحار النشوى حتى غاب في اعماق اللذه .. ثم مد يده ليخرج تلك اللؤلؤة النائمة في حضن امها ليدرك ان لليل شفافية وللعتمة نور .. حينها همست له .. حبيبي .. دع عنك كل شيء .. لا تفكر بما فات .. ليس لديك سوانا .. انا وهذه الارض ... جنتنا !

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...