يا ليل الصب متـــــــــى غدهُ أقيـــــام الســــاعة موعــدهُ
القصيدة قصيدة اعتذار تخللها مدح وثناء على الأمير أبا عبد الرحمن محمد بن طاهر صاحب مرسية من الأديب والنحوي الشيخ الشاعر / أبو الحسـن علي بن عبد الغنـي الحصري
القيرواني توفي سنة 488 هـ .
وقد كان الحصري مختصا بالتدريس بأحد مساجد مرسية وفي أحد المجالس لأحد الوزراء نقل الواشي أن الحصري تكلم عن الأمير أبا عبد الرحمن بن طاهر بشيء ما في ذلك المجلس وقد كان هناك أيضا من ضمن الحضور كاتب الأمير ، فما كان من الأمير إلا أن أرسل للحصري معاتباً على فعله ذاك في ذلك المجلس ،
عندها نضم الحصري قصيدته هذه التي بين أيدينا
معتذرا عما لم يفعل ويفند كذب ذلك الواشي ، ومادحاً للأمير ، واستشهد بصاحب المجلس
الوزير وكاتبه ، والقصيدة تشتمل على تسعة وتسعين بيتاً منها ثلاثة وعشرين بيناً للنسيب
ولكم قاسى الشعراء وغيرهم من الوشاة والمتطفلين على موائد السلاطين بنقل الأخبـــار
الكاذبة والتهم الملفقة عن الناس فيتم البطش بهؤلاء الضعفاء بدون وجه حـق .
لهذا خاطب الحصري الأمير بقوله :
أتراك غضب لمـــا زعمـــــوا وطمـــــى من بحــرك مــــزبدهُ
وبــــدا مـن سيفـــك مبرقــــهُ وعلا مـــــن صوتــــك مرعـدهُ
مـــالـــــي ذنب فتعاقبنــــــــي كذب الواشــــــي تبت يــــــــدهُ
وبعدها أحضر الحصري شهوده إذ يقول :
فــوزير العصــــــر وكاتبــه ومــــرسلـــــهُ ومقصـــــــدهُ
يبــدي مـــا قلــــت بمجلسه أيضــاً ولســـوف يفنـــــــــدهُ
إن كنت سببتــك فض فمــي وكفــــرت بــرب أعبــــــــــدهُ
حاشا أدبـي وسنـا حسبــــي من ذم كـــــريم أحمـــــــــــدهُ
ثم يطلب ذلك الشيخ المعلم الوقور الصفح من الأمير عما لم يفعل وهذه أخلاق الكبار
ستجود لعبـــدك بالعفــــــو فيذيب الغيــــظ ويطـــــردهُ
وقديم الــــود ستذكـــــــرهُ وتجــدده وتـــــؤكــــــــــدهُ
وقد أثنى الحصري في هذه القصيدة على الأمير ثناءً عاطراً ،وعلى اعماله الجليلة التي تحمى
الدين والوطن وقد وصفه بالتقى الزهد والكرم والعدل بين الرعية ،ونشر العلم فــــي البلاد
وأضـــاء الحــــــق لمـــرسيةٍ لما أورت بــــــك أزنــــدهُ
بالعـــدل قمعـت مظـــــــالمها وبحسن الــــــرأي تسددهُ
وجلبت لهـــا العلمــاء فلــــم تترك علمــــــــاً تتزويـدهُ
والأديب اللغوي والناقد النحوي الشيخ علي الحصري القيرواني يفتخر ويعتز بشعره في هذه
القصيدة الخريدة التي نضمها على وزن ( الخبب ) النغم الراقص وما زاد في عذوبتها قافية
الدال تعقبه الهاء المضمومة ، وهذه القصيدة للحصري أشهر من نار على علم .
وقد عارضها كثير من الأدباء والشعراء في أصقاع الوطن العربي منهم أمير الشعـراء فـــي
زمانه أحمد شوقي والذي ظهر جمال شعره بعد المنفى إلى الأندلس (أسبانيا )وتجـول فيها
والأديب والشاعر الأمير نسيب أرسلان والشاعر بشارة الخوري(الأخطل الصغير ) والشـــاعر
فوزي المعلوف أحد شعراء المهجر،والشاعر التونسي محمود بيرم من أدباء مصر لأنه عاش
وتوفي بها ، والشاعر ابو القاسم الشابي ، والصحفي الشاعر مسعود سماحة من شعـــــراء
المهجر ، والأديب الشاعر خيرالدين الزركلي السوري وأشهر مؤلفاته الأعلام .
والملك الشريف عبدالله بن الحسين والقصيدة في كتاب الأثار الكاملة تتألف من (42) بيتـــاً
والشاعر العراقي كاظم محمد الطباطبائي ، والأديب الشاعر الجزائري مفدي زكريا صـــــــاحب
النشيد الوطني الجزائري ،وشاعر ليبيا الأستاذ حسن أحمد السوس ، والشاعر العراقي الفحل
جميل صدقي الزهاوي وغيرهم من الشعراء .
وقد وقع بعض من الشعراء في المغالاة والشطط في البيت السابع من القصيدة إذ فيها قال
الحصري : " صنم للفتنة منتصب ::: أهواه ولا أتعبده " وهم غلب عليهم "والسحر بلحظك
نعبده ،وأصون هواك وأعبده ، زمر الغاوين وتعبده ، يدنيه الصب فيعبده ، وأنا بعد الخالق
أعبده ، من بعد الخالق أعبده " .وهذا يظهر في قصائد المدح و المولد النبوي والغزل على
حد سواء وقد يعود هذا إلى عدم الانضباط بالألفاظ الشرعية .
ولحسن ورقة نغم هذه القصيدة فقد لحنها وأنشدها في المحافل عدد من المنشدين وقــد كانت
نغمة الحجاز الأشهر .
يا ليل الصب متــــى غـدهُ أقيام الســــاعــــة مــوعــدهُ
رقد السمار فــأرقــــــــــهُ أســــف للـــــــبين يـــــرددهُ
فبكاه النجـــــم ورق لــــهُ ممــا يرعــــــــــاه ويرصـدهُ
كلــــف بغـــزال ذي هيف خــــوف الواشين يشـــــردهُ
نصبت عينـــاي لــه شركاً فـــي النــوم فعـــــز تصيدهُ
وكفى عجبا أنـــي قنـص للســــــرب سبانــــي أغيدهُ
صنـــــم للفتنـة منتصب أهـــــواه ولا أتعبــــــــــــدهُ
صاح والخمر جنى فمـه سكـــــران اللحـظ معـــربدهُ
إلى أن قال الحصري :
وأقبـل غيـــداء محبــــــرة لفظـــاً كالـــــدر منضــــــدهُ
لــو أن جميلاً أنشــــدهــا فـــي الحي لـذابت خُـــــردهُ
أهـديتُ الشعر على شحط ونـــداك قــــريب مـــولـــدهُ
مـا أجود شعري في خبب والشـــــــعر قليـلٌ جيــــــدهُ
لو لاك تساوى بهـــرجــه في سوق الصرف وعسجدهُ
ولضاع الشعـــر لذي أدب أو ينفقـــه مـــــــن ينقـــــدهُ
فعليك سلام الله متــــــى غنــــى بالأيــــك مغــــــردُهُ
وقد عارضها أمير الشعراء في زمانه الشاعر المصري أحمد شوقي وهو شاعر فحل نضم شعره في معظم الوان الشعر ، وقد خاض تجربة الشعر المسرحي والقصصي فأجاد وأبدع وللشاعر عدة دواوين ابرزها ديوان ( الشوقيات ) .
مضناك جفـــاه مــــرقدهُ وبكـــاه ورحـــم عــــودهُ
حـــــــيران القلب معذبه مقروح الجفــــن مسهدهُ
أودى حــرقــاً إلا رمقــاً يبقيــه عليـــك وتنهــــدهُ
يستهوي الــورق تأهبهُ ويذيب الصخـر تنهـــــدهُ
ويناجي النجــم ويتبعــه ويقيــم الليـــل ويقعــــدهُ
ويعلــــم كـــل مطــــوقةٍ شجنــاً فــي الدوح ترددهُ
كم مـــد لطيفك من شركٍ وتـــأدب لا يتصيــــــــدهُ
فعساك بغمض مسعفــه ولعــــل خيـالك مسعـــدهُ
الحسن حلفت بيوسفــه والســـورة أنـك مفـــردهُ
قد ودّ جمالك أو قبســاً حوراء الخلـــد وأمـــردهُ
وتمنت كـــل مقطعـــــة يــدها لو تبعث تشهــــدهُ
جحدت عيناك زكي دمي أكــذلك خـــدك يجحـــــدهُ
وممن عارضها الشريف الملك عبدالله بن الحسين حيث قال :
حـب يعـنيـــك تجــــددهُ وهـــــوى يغريك تعــددهُ
ومثير الحـب تــدللــــه وقـــــوام يخطــر أملــدهُ
رشـأ كالغـصــن تمايله يومــــي أرعاهُ وأرصدهُ
وحياتي أوشـــك أفقدها لتـوهــــم أنــي أفقـــــدهُ
ولــه لهب فــي وجنتــه نــــار للحســــن توقــدهُ
وحـواجبه كالقوس لهــا سهـــــم للقلـب تســـددهُ
ترميك وتضحك من عبث وتقيـــــــم الصب وتقعدهُ
ولــه عــين فيها دعـــج تسبي المعشوف وترعدهُ
قد فاق الأبيض أسودها يرمــي الملهوف فيقصدهُ
ثغـــــــــر كالبدر تلألؤه والجيـد يروقــــك أغيـــدهُ
والحسن تجــرك فتنتـه والقلــــب يصدك أصلــــدهُ
ولــه شفــة فيها لعس ورضاب يعــــذب مـــــوردهُ
وعارضها الشاعر الفلسطيني هارون هاشم رشيد أحد رجال السياسة والأدب في فلسطين الحبيبة على قلوب العرب والمسلمين كافة .
وطنـــي أعيــاه تنهـــدهُ فانساب الدمـــع يهدهدهُ
وطنــي القُدسي تعـــذبه أغــلال الإثــــم تقيـــــدهُ
أجناد الظلــــم تجوب به شـــرقاً غـــــرباً وتهددهُ
تغتـــال ربيـــع مـدائنــه وتجـور عليــه وتحصدهُ
فالليل تطاول في وطني والشعــــب تجمد مـوردهُ
ووحيداً شعبي منتجعــاً دربــاً للهــــــول يعبــــدهُ
هذا هو ليل الصب الجميل الذي اسكر به القيرواني كل الشعراء من بعده إلى أن يشاء الله
سبحانه فالخوف في كثير من الأمور يصنع المعجزات لهذا لا ضير إن افتخر في حينها الشاعر
فقد سبقه إلى ذلك الشاعر النحرير ابو الطيب المتنبي الذي ملئ الدنيا وشغل الناس .
أنام ملئ جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جراها ويختصم
الأديب الشاعر / يزيد بن رزيقِ
القصيدة قصيدة اعتذار تخللها مدح وثناء على الأمير أبا عبد الرحمن محمد بن طاهر صاحب مرسية من الأديب والنحوي الشيخ الشاعر / أبو الحسـن علي بن عبد الغنـي الحصري
القيرواني توفي سنة 488 هـ .
وقد كان الحصري مختصا بالتدريس بأحد مساجد مرسية وفي أحد المجالس لأحد الوزراء نقل الواشي أن الحصري تكلم عن الأمير أبا عبد الرحمن بن طاهر بشيء ما في ذلك المجلس وقد كان هناك أيضا من ضمن الحضور كاتب الأمير ، فما كان من الأمير إلا أن أرسل للحصري معاتباً على فعله ذاك في ذلك المجلس ،
عندها نضم الحصري قصيدته هذه التي بين أيدينا
معتذرا عما لم يفعل ويفند كذب ذلك الواشي ، ومادحاً للأمير ، واستشهد بصاحب المجلس
الوزير وكاتبه ، والقصيدة تشتمل على تسعة وتسعين بيتاً منها ثلاثة وعشرين بيناً للنسيب
ولكم قاسى الشعراء وغيرهم من الوشاة والمتطفلين على موائد السلاطين بنقل الأخبـــار
الكاذبة والتهم الملفقة عن الناس فيتم البطش بهؤلاء الضعفاء بدون وجه حـق .
لهذا خاطب الحصري الأمير بقوله :
أتراك غضب لمـــا زعمـــــوا وطمـــــى من بحــرك مــــزبدهُ
وبــــدا مـن سيفـــك مبرقــــهُ وعلا مـــــن صوتــــك مرعـدهُ
مـــالـــــي ذنب فتعاقبنــــــــي كذب الواشــــــي تبت يــــــــدهُ
وبعدها أحضر الحصري شهوده إذ يقول :
فــوزير العصــــــر وكاتبــه ومــــرسلـــــهُ ومقصـــــــدهُ
يبــدي مـــا قلــــت بمجلسه أيضــاً ولســـوف يفنـــــــــدهُ
إن كنت سببتــك فض فمــي وكفــــرت بــرب أعبــــــــــدهُ
حاشا أدبـي وسنـا حسبــــي من ذم كـــــريم أحمـــــــــــدهُ
ثم يطلب ذلك الشيخ المعلم الوقور الصفح من الأمير عما لم يفعل وهذه أخلاق الكبار
ستجود لعبـــدك بالعفــــــو فيذيب الغيــــظ ويطـــــردهُ
وقديم الــــود ستذكـــــــرهُ وتجــدده وتـــــؤكــــــــــدهُ
وقد أثنى الحصري في هذه القصيدة على الأمير ثناءً عاطراً ،وعلى اعماله الجليلة التي تحمى
الدين والوطن وقد وصفه بالتقى الزهد والكرم والعدل بين الرعية ،ونشر العلم فــــي البلاد
وأضـــاء الحــــــق لمـــرسيةٍ لما أورت بــــــك أزنــــدهُ
بالعـــدل قمعـت مظـــــــالمها وبحسن الــــــرأي تسددهُ
وجلبت لهـــا العلمــاء فلــــم تترك علمــــــــاً تتزويـدهُ
والأديب اللغوي والناقد النحوي الشيخ علي الحصري القيرواني يفتخر ويعتز بشعره في هذه
القصيدة الخريدة التي نضمها على وزن ( الخبب ) النغم الراقص وما زاد في عذوبتها قافية
الدال تعقبه الهاء المضمومة ، وهذه القصيدة للحصري أشهر من نار على علم .
وقد عارضها كثير من الأدباء والشعراء في أصقاع الوطن العربي منهم أمير الشعـراء فـــي
زمانه أحمد شوقي والذي ظهر جمال شعره بعد المنفى إلى الأندلس (أسبانيا )وتجـول فيها
والأديب والشاعر الأمير نسيب أرسلان والشاعر بشارة الخوري(الأخطل الصغير ) والشـــاعر
فوزي المعلوف أحد شعراء المهجر،والشاعر التونسي محمود بيرم من أدباء مصر لأنه عاش
وتوفي بها ، والشاعر ابو القاسم الشابي ، والصحفي الشاعر مسعود سماحة من شعـــــراء
المهجر ، والأديب الشاعر خيرالدين الزركلي السوري وأشهر مؤلفاته الأعلام .
والملك الشريف عبدالله بن الحسين والقصيدة في كتاب الأثار الكاملة تتألف من (42) بيتـــاً
والشاعر العراقي كاظم محمد الطباطبائي ، والأديب الشاعر الجزائري مفدي زكريا صـــــــاحب
النشيد الوطني الجزائري ،وشاعر ليبيا الأستاذ حسن أحمد السوس ، والشاعر العراقي الفحل
جميل صدقي الزهاوي وغيرهم من الشعراء .
وقد وقع بعض من الشعراء في المغالاة والشطط في البيت السابع من القصيدة إذ فيها قال
الحصري : " صنم للفتنة منتصب ::: أهواه ولا أتعبده " وهم غلب عليهم "والسحر بلحظك
نعبده ،وأصون هواك وأعبده ، زمر الغاوين وتعبده ، يدنيه الصب فيعبده ، وأنا بعد الخالق
أعبده ، من بعد الخالق أعبده " .وهذا يظهر في قصائد المدح و المولد النبوي والغزل على
حد سواء وقد يعود هذا إلى عدم الانضباط بالألفاظ الشرعية .
ولحسن ورقة نغم هذه القصيدة فقد لحنها وأنشدها في المحافل عدد من المنشدين وقــد كانت
نغمة الحجاز الأشهر .
يا ليل الصب متــــى غـدهُ أقيام الســــاعــــة مــوعــدهُ
رقد السمار فــأرقــــــــــهُ أســــف للـــــــبين يـــــرددهُ
فبكاه النجـــــم ورق لــــهُ ممــا يرعــــــــــاه ويرصـدهُ
كلــــف بغـــزال ذي هيف خــــوف الواشين يشـــــردهُ
نصبت عينـــاي لــه شركاً فـــي النــوم فعـــــز تصيدهُ
وكفى عجبا أنـــي قنـص للســــــرب سبانــــي أغيدهُ
صنـــــم للفتنـة منتصب أهـــــواه ولا أتعبــــــــــــدهُ
صاح والخمر جنى فمـه سكـــــران اللحـظ معـــربدهُ
إلى أن قال الحصري :
وأقبـل غيـــداء محبــــــرة لفظـــاً كالـــــدر منضــــــدهُ
لــو أن جميلاً أنشــــدهــا فـــي الحي لـذابت خُـــــردهُ
أهـديتُ الشعر على شحط ونـــداك قــــريب مـــولـــدهُ
مـا أجود شعري في خبب والشـــــــعر قليـلٌ جيــــــدهُ
لو لاك تساوى بهـــرجــه في سوق الصرف وعسجدهُ
ولضاع الشعـــر لذي أدب أو ينفقـــه مـــــــن ينقـــــدهُ
فعليك سلام الله متــــــى غنــــى بالأيــــك مغــــــردُهُ
وقد عارضها أمير الشعراء في زمانه الشاعر المصري أحمد شوقي وهو شاعر فحل نضم شعره في معظم الوان الشعر ، وقد خاض تجربة الشعر المسرحي والقصصي فأجاد وأبدع وللشاعر عدة دواوين ابرزها ديوان ( الشوقيات ) .
مضناك جفـــاه مــــرقدهُ وبكـــاه ورحـــم عــــودهُ
حـــــــيران القلب معذبه مقروح الجفــــن مسهدهُ
أودى حــرقــاً إلا رمقــاً يبقيــه عليـــك وتنهــــدهُ
يستهوي الــورق تأهبهُ ويذيب الصخـر تنهـــــدهُ
ويناجي النجــم ويتبعــه ويقيــم الليـــل ويقعــــدهُ
ويعلــــم كـــل مطــــوقةٍ شجنــاً فــي الدوح ترددهُ
كم مـــد لطيفك من شركٍ وتـــأدب لا يتصيــــــــدهُ
فعساك بغمض مسعفــه ولعــــل خيـالك مسعـــدهُ
الحسن حلفت بيوسفــه والســـورة أنـك مفـــردهُ
قد ودّ جمالك أو قبســاً حوراء الخلـــد وأمـــردهُ
وتمنت كـــل مقطعـــــة يــدها لو تبعث تشهــــدهُ
جحدت عيناك زكي دمي أكــذلك خـــدك يجحـــــدهُ
وممن عارضها الشريف الملك عبدالله بن الحسين حيث قال :
حـب يعـنيـــك تجــــددهُ وهـــــوى يغريك تعــددهُ
ومثير الحـب تــدللــــه وقـــــوام يخطــر أملــدهُ
رشـأ كالغـصــن تمايله يومــــي أرعاهُ وأرصدهُ
وحياتي أوشـــك أفقدها لتـوهــــم أنــي أفقـــــدهُ
ولــه لهب فــي وجنتــه نــــار للحســــن توقــدهُ
وحـواجبه كالقوس لهــا سهـــــم للقلـب تســـددهُ
ترميك وتضحك من عبث وتقيـــــــم الصب وتقعدهُ
ولــه عــين فيها دعـــج تسبي المعشوف وترعدهُ
قد فاق الأبيض أسودها يرمــي الملهوف فيقصدهُ
ثغـــــــــر كالبدر تلألؤه والجيـد يروقــــك أغيـــدهُ
والحسن تجــرك فتنتـه والقلــــب يصدك أصلــــدهُ
ولــه شفــة فيها لعس ورضاب يعــــذب مـــــوردهُ
وعارضها الشاعر الفلسطيني هارون هاشم رشيد أحد رجال السياسة والأدب في فلسطين الحبيبة على قلوب العرب والمسلمين كافة .
وطنـــي أعيــاه تنهـــدهُ فانساب الدمـــع يهدهدهُ
وطنــي القُدسي تعـــذبه أغــلال الإثــــم تقيـــــدهُ
أجناد الظلــــم تجوب به شـــرقاً غـــــرباً وتهددهُ
تغتـــال ربيـــع مـدائنــه وتجـور عليــه وتحصدهُ
فالليل تطاول في وطني والشعــــب تجمد مـوردهُ
ووحيداً شعبي منتجعــاً دربــاً للهــــــول يعبــــدهُ
هذا هو ليل الصب الجميل الذي اسكر به القيرواني كل الشعراء من بعده إلى أن يشاء الله
سبحانه فالخوف في كثير من الأمور يصنع المعجزات لهذا لا ضير إن افتخر في حينها الشاعر
فقد سبقه إلى ذلك الشاعر النحرير ابو الطيب المتنبي الذي ملئ الدنيا وشغل الناس .
أنام ملئ جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جراها ويختصم
الأديب الشاعر / يزيد بن رزيقِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق