اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

عدالة الموت ــ قصة || ابتهال الخياط


أَلمٌ ثقيل في رأسي وكأنني نمت على صخرة، آه.. آآي..ماهذا بم ارتطمت ؟!! ماهذا الظلام ؟
عجباً ...لايمكن ان اكون قد مت ، نعم اني انام في كفن ، لكن كيف اكون ميتة ربما استعدت روحي ، وان كنت استعدتها فكيف اتنفس والتراب يلفني ،على كل حال هكذا افضل ، عبرت بنجاح الخوف من الموت ،يبدو انها ميتة مفاجئة ، عثرة او عيار ناري تائه او غير تائه فانا سليطة اللسان والكل يكرهني غفر الله لقاتلي ولا عثر عليه احد.. اشعر بالراحة.

لأمزق الكفن لقد ربطوه بشدة ربما علموا انني ساعود للحياة فارادوا تقييدي ..ثم ان مزقته كيف يمكن ان ابقى عارية، سابحث عن مخارج ما لوجهي وذراعي ، اعلم ان القبر ضيق لكن قبري فيه فسحة ،ربما رضي الله عني ، ساتبين الامر ، لا لا ،توجد انهيارات في الارض يبدو انه المطر ،كله من الله ، المهم المكان واسع.
لكن من هذا الراقد بقربي؟ هيييي من انت ؟ هل لك ان ترد ؟ ان كنت رجلا فتلك مشكلة مزعجة جدا.
( ميت بكفن رديء ممزق ، لاحراك)
مددت يدي اهزه بغضب فكان لينا جدا ، ربما مات قبل اسبوع او اكثر ،انه يتحلل .
جاء الصوت : يالهذا البلد حتى عندما نموت لاننام براحة . من هنا؟
قلت: انني جارتك ، وكان يجب ان لايدفنوني قرب رجل ،انها مسألة شرف.
قال الميت: اني ميت قبلك ،انت من صرت بقربي ، وليس عندي حاجة لشيء الا للنوم ،
لايهمني ان بقيت او رحلت الى مكان اخر ، لكن كيف اندمج المكان بنا؟
قلت: اظن المطر الغزير قد أَثر بالارض فجرفنا معا . كم عمرك ؟
قال: لماذا ؟
قلت: تعارف،
قال: ٢٦عام.واسمي صلاح ومتزوج وعندي طفل واحد..وأعمل حارسا في مدرسة.
قلت: كل كلامك اخطاء وجدانية.
قال متعجبا: كيف؟
قلت: انك هنا الان ،لازوجة ولا طفل ولا دكان ، معك فقط ٢٦ عام توقفت بايام زيادة او نقصان.
قال: يالك من كريهة لتذكريني ؟ اذهبي عني بعيدا .
قلت: لاتنزعج مني ،اني واقعية دائما وفعلا انا مكروهة وربما قتلوني لهذه الصفة. اسمع صلاح بمميزات اعطيت لي انت تتكلم الان .الم تسمع هناك قبل الموت ان القبر وحشة وغربة ووحدة ، هاانا معك نتحدث .
صلاح: افضل الغربة والصمت والنوم .ابحثي عن غيري ولينال بركاتك ويقضي القرون في الحديث معك.
قلت: القدر اختارنا لنكون معا هنا أُما وابن ، اني بعمر امك وكلا منا بحاجة للاخر في وحدته.
صلاح: وهل يبقى القدر معنا هنا ايضا ، لااريد صحبة ياامي ، ارجوك دعيني.
قلت: في الصباح ارحل .
صلاح: تهزأين مني ،وهل يوجد صباح هنا؟ يبدو ان امي وزوجتي قد تشاجرتا وكلتاهما تدعوان عليّ .
قلت: صحيح ،نسيت، لكن اين ساذهب؟
صلاح : وماادراني .
ساد الصمت ،شعرت بأنني مازلت كريهة مملة ومازال الله يعاقبني فيرفض الموتى وجودي بقربهم ، حتى الموتى المتحللون..يتحملون الدود ولايتحملونني.ياربي اني تائبة لن اتكلم وساصمت فهل سأنال نصيبا من الراحة..؟
ربما يقبلني احدا بقربه هنا.
حل الصمت والسكون المخيف ، كان الدمع ينزل كحبات تراب تحرق مقلتي ووجهي ، استسلمت للسكوت ،شعرت بلساني يخدر ثم لاشيء ... لقد قبلني الله ، سأموت الان.لأخبر صلاح ( حاولت الكلام فلم استطع)
ابتسمت لنفسي والتحفت كفني ونمت.
.....
ابتهال الخياط

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...