مثل مواسم النماء
يا رجع الأمنيات في كبد النقاء
كل ما حولك عطش
وأنتِ خير غامر كهطل الشتاء
يا وطنا لماذا تحفلين بمنفى
تاهت به من قبلك كل النساء
يا عاصمة الوجود مرصوفة بعشق ونور
لما تحفلين بخاتم في إصبعك
بل قيد في معصميك وترغبين بانتماء
أتبحثين عن ظل لسماء مثلكِ
خبريني هل تحتاج ظلا هذي السماء
أنتِ مجمل السحر
أنتِ الشهد والبهاء
لست النصف المكمل
لست بقية القصة يرويها
إن نال العشق منه
معربداً
مزهواً
مغروراً
جاهلًا
سفاحاً للنقاء
ﻻ تحطي بجناحيكِ في نوافذه
أو على شرفته ﻻ تحرقيها
- أجنحتك حول لهيبه -
ﻻ يعرف قدر أجنحة الفراشات
إﻻ امرأة حملتها فبلغت
بها ضفاف الضياء
اخلعي عن كتفيك أثواب المكابرة
و امسحي عن جفونك و شفتيك ألوان الرياء
كوني كما أنتِ ملاكاً طاهراً
ثوري على نمطيته
على خطوطه الحمراء
تمردي على السجَّان
و ﻻ تخشي أن ترحلي ذات مساء
إلى مدائن الجن
وغابات الاقزام
أو أن تتمشي
بين الخرافات والأساطير
لا بأس إن نال العطش منك
حين تغفين على خد القمر
أو حين تهطلين هائمة
كغيمة أحزان أو بكاء
كوني الريح تهز جذوعه
كوني كمثل خيول برية
إعصار يهب في الخاطر
كوني أنت أنت
كوني انت القضية
امرأة قوية
جميلة شرقية
واثقة الخطا
و لربما طفلة مزهوة شقية
واعتزي بأنوثتك ..
مارسيها حياتك بحرية
فمثله ﻻ يعني لك شيئاً
مثله نهاية قبل أوانها
و بداية مثلى للعناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق