ماتغيرَ شيءٌ
مازلنا نحصدُ سنابلَ الخوفِ
موتاً إثرَ موتٍ
لا انتهى الحصادُ
و لا القيامةُ حانتْ
و لا الالهُ أصدرَ عنا عفوَهُ الأخيرَ
ماتغيرَ شيءٌ
إلا ذاكرتُنا المهترئةُ
التي أضحتْ تكتظُ بالغيابِ
و بؤسُنا الذي ناحَ
و عجزُنا الذي زادَ
لحظةَ استعدنا ملامحَ الشهداءِ
فتجهمَ وجهُ اللهِ
يقولُ التاريخُ الهاربُ
ستصلبكمُ احتمالاتُ الانتظارِ
على مقصلةِ الرجاءِ
لكننا نُوغلُ في جحيمِ المسافاتِ
نهربُ من أقدارِنا الطاعنةِ بالحزنِ
نمضي على صهوةِ هزائِمنا
متكئينَ على مجدٍ تليدٍ
نتبعُ سلالاتِ الغرباءِ
نقيمُ صلواتَ اليقينِ
لـفرحٍ كثيرٍ
و ندركُ لاسبيلَ للخلاصِ
فقد ولّى زمنُ المعجزاتِ
حينَ الحقُ أرخى عمامتَهُ
و انصاعَ لذلِ القهرِ
ذاك الوطنُ الغافي
على كتفِ حسرتهِ
قد نالَ منهُ وباءُ الغدرِ
و بينَ جنبيهِ
يُمارس العهرُ بلا انقطاعٍ
بسيوفٍ من حقدٍ
قطعوا حبلَهُ السري
ليتمرغَ عمراَ بالصبرِ
جاثياَ على ركبتيهِ
ممسكاَ بظلالِ الراحلين
أيا وجع َالنهاياتِ
ماذا لو استعدنا الزمنَ القديمَ
أعمارُنا تلك التي تشكو الهجرَ و الضياعَ
قد ذبلتْ في بضعِ سنينٍ
و صمتُنا وصمةُ عارٍ
يندى لها الجبينُ
أيا أمةً شرّدها جهلُها
فنزّتْ جراحُها غربةً ولوعةً وحنيناً
أيا أمةً لن يُمحا عارُها
فطفلٌ غارقٌ
وطفلٌ جائعٌ
و طفلٌ أشلاؤهُ المتناثرةُ
ستلعنكم لأبدِ الآبدين
وطنٌ هناك يُشترى
و آخرُ هنا يُشرى
يا اله الرحمةِ لملمْ شملَنا
فالأرواحُ تعثرتْ حين تمسكتْ بأذيالِ الأمل
تجرها عبرَ صرخاتِ الاستغاثة
طلباَ للنجاة
تتلوى ألماَ بل كمداَ
بين حاءِ الحربِ وحاءِ الحياة
Hana Daoudi
مازلنا نحصدُ سنابلَ الخوفِ
موتاً إثرَ موتٍ
لا انتهى الحصادُ
و لا القيامةُ حانتْ
و لا الالهُ أصدرَ عنا عفوَهُ الأخيرَ
ماتغيرَ شيءٌ
إلا ذاكرتُنا المهترئةُ
التي أضحتْ تكتظُ بالغيابِ
و بؤسُنا الذي ناحَ
و عجزُنا الذي زادَ
لحظةَ استعدنا ملامحَ الشهداءِ
فتجهمَ وجهُ اللهِ
يقولُ التاريخُ الهاربُ
ستصلبكمُ احتمالاتُ الانتظارِ
على مقصلةِ الرجاءِ
لكننا نُوغلُ في جحيمِ المسافاتِ
نهربُ من أقدارِنا الطاعنةِ بالحزنِ
نمضي على صهوةِ هزائِمنا
متكئينَ على مجدٍ تليدٍ
نتبعُ سلالاتِ الغرباءِ
نقيمُ صلواتَ اليقينِ
لـفرحٍ كثيرٍ
و ندركُ لاسبيلَ للخلاصِ
فقد ولّى زمنُ المعجزاتِ
حينَ الحقُ أرخى عمامتَهُ
و انصاعَ لذلِ القهرِ
ذاك الوطنُ الغافي
على كتفِ حسرتهِ
قد نالَ منهُ وباءُ الغدرِ
و بينَ جنبيهِ
يُمارس العهرُ بلا انقطاعٍ
بسيوفٍ من حقدٍ
قطعوا حبلَهُ السري
ليتمرغَ عمراَ بالصبرِ
جاثياَ على ركبتيهِ
ممسكاَ بظلالِ الراحلين
أيا وجع َالنهاياتِ
ماذا لو استعدنا الزمنَ القديمَ
أعمارُنا تلك التي تشكو الهجرَ و الضياعَ
قد ذبلتْ في بضعِ سنينٍ
و صمتُنا وصمةُ عارٍ
يندى لها الجبينُ
أيا أمةً شرّدها جهلُها
فنزّتْ جراحُها غربةً ولوعةً وحنيناً
أيا أمةً لن يُمحا عارُها
فطفلٌ غارقٌ
وطفلٌ جائعٌ
و طفلٌ أشلاؤهُ المتناثرةُ
ستلعنكم لأبدِ الآبدين
وطنٌ هناك يُشترى
و آخرُ هنا يُشرى
يا اله الرحمةِ لملمْ شملَنا
فالأرواحُ تعثرتْ حين تمسكتْ بأذيالِ الأمل
تجرها عبرَ صرخاتِ الاستغاثة
طلباَ للنجاة
تتلوى ألماَ بل كمداَ
بين حاءِ الحربِ وحاءِ الحياة
Hana Daoudi
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق