اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

جبانة أنتِ بقلم : هدى الجلاب

جبانة أنتِ، يجبْ أنْ تكوني جريئة ما بكِ؟ 
نحنُ في عامِ ألفين ونيّف، الكاتب الحقيقي انتحاري لا يهاب 
العواقب وإلّا كيف سيحمل رسائل الناس بأمانة نبيّ؟
يفرد ذراعيه جانباً كأجنحة نسر طائر يتابع بإصرار: تحرري، انطلقي، طيري، انشري جدائل الضياء فوق جبين الشام وفي كلّ مكان.
يمسكَ يدي يشدّ عليها مُشجعاً: كوني قويّة بُنيتي، لا تكترثي بقيل وقال، أنا الماثل أمامك بكلّ فخر واعتزاز لولا انتزاع جذور الخوف مِن تربة قلبي الصلب، ما وصلت قطف الثمار.
يرفع رأسه، يُقطّب حاجبيه العريضين لتزداد خطوط جبينه حدّة: أحزن عندما أراكِ تخشين ظلّك، تمشين محاذاة الجدار.
يواصل باستخفاف:لو أمكنكِ سرتِ نملة في قلب جدار، تخشين التصريح، على الرغم أنّني ألحظ في براري عينيكِ ملايين الآمال الواسعة والصور والأسرار.


أملى صديقي الكاتب مواعظه وهمّ بالرحيل إلى زحمة أعماله، قام مُتثائباً بكسل واضعاً كف يمينه السمينة على فم مفتوح مُخفياً اصفرار أسنان أكل عليها الدهر كثيراُ ولمْ يشبع بعد ..
أنا أبحر وأغوص وأغرق في مدى بعيد المنال ..
استوقفته بُرهة كي أطلب رقمَ هاتفه رُبّما أحتاج نصائح مِن جعبته الزاخرة بخبرة الحياة. اعتذرَ بلباقة بعد شرود عميق وتنهيدة أطول مِن انتظار حافلة منطقتنا الصناعية. تنهيدة نووية كادت تحرق، تدمر، تزلزل الأخضر واليابس تحت الأقدام المتأرجحة على حبال الأفكار.
- آه آسف، أخاف لسان زوجتي قادرة فهي امرأة تغار بشكل يبعد عن المنطق ألاف الأميال.
يمجّ ثغر سيجارة، يهزّ برأس أبيض متخم بأهوال، في سرداب عقلي: هلْ يخاف زوجته مَن يقهر بحبره عظيم الأهوال؟
ربتَ على كتفي المُحبطة مواسياً بعد قراءة ملامحي التي تبدلت، قلبت الصباح إلى ليل يغصّ بعتمة عصيّة المرور على مري ضيقه قهر الأخبار ..
- لا تنزعجي أرجوكِ بُنيتي، سأتصل مِن حين إلى آخر كي أطمئن إلى أين وصلت كتاباتك الجديدة، بعد أنْ تخلعي رداء رهبة البوح، بعد أن تتسربلي أجنحة فدائية جبّارة وإلّا كيف سنحرر فلسطين والجولان؟
تكاثف دخان ودمعت عيون ولا انتهى ضباب الحوار ..
رفع سبّابة يمينه بوجهي: - رجاء خاص.
سكت عابساً هُنيهة، تابع بصوته العريض: -لا تظنِّي لحظة من اللحظات أنَّ مثلك الأعلى كاتب سوري جبان؛ لا أنا فقط يا بُنيتي
لا أستطيع مقاومة لسان زوجتي، أما في بقية الأمور أنا بطل جبّار، كما تعرفين مِن كتاباتي، مِن أقوالي، مِن صوتي على منبر الزمان.
ابتعد أبو الفوارس وأنا أرقب بعيون حائرة شموخ قامته وهي تغيب
بين أكوام الزحام. تركني أبحث، أتأمل بين ثنايا ضلوع مطبقة عن
بقايا رؤى وكلمات.
بعد أسابيع جلست في المكان نفسه على طاولته المُعتادة في زاوية نادي صغير مُحاط بأشجار عالية وأغصان لبلاب مُتعانقة مُتكاتفة، كأنّ رواده يعشقون لعبة الاختباء وراء أكتاف الضباب. سألتُ عنه أحد الأصدقاء المُقربين، أجاب: - سافر، للأسف.
اقترب منّي: - على فكرة أوصى إليكِ بسلام خاص. قائلاً: - أمانة وصل لي أحلى سلام معطر إلى حمامة السلام ولو أنها جبانة.
اقترب مِن شحوب وجهي أكثر ليوشوش في دهليز أذن مسدودة بقماش حجاب سميك ..
وصلتني رائحة البصل اليابس قبل وصول المعنى. برفقة صوت مخنوق خفيض لولا التصاق فمه بخدي لمَا سمعت:- بيني وبينكِ
لا أخفيك سرّاً .. ينخفض صوته أكثر ليتوغل بين ضبابي، كاد يختفي في ساحة غيابي: - كما يبدو صديقنا ارتعب مِن سلسلة الأحداث، في الواقع معه حقّ، بصراحة الوضع صعب.
يُردف بعد طول تفكير محدّقاً بعين سماء دامعة:- لن يعود حسب معلوماتي إلّا حين تهدأ ثورة العواصف ويتحسن مزاج المناخ.
مُحذراً: - انتبهي .الحجّة الظاهرة إلى العيان وأمام الإعلام، التفرُّغ لكتابة تاريخية جديدة تحكي عنْ جرأة العرب عن أمجادهم وبطولاتهم في مُحاربةِ الاستعمار ..
يتأملُ قلقَ وجهي بُرهة يُكمل التخمين كي يستدرج التفاؤل طريقه إلينا: - ربَّما تتحوّل رواية صديقنا المقدام إلى سيناريو، ثلاثين حلقة تُعرض في شهر رمضان.
شيءٌ مُمضٌّ اعتراني وتسربلني، بطشَ باقي كياني،
شحنّي سلباً ودفعني إلى الوراء، حنيتُ رأسي ومشيتُ تجاه بيتي وأنا أمزق الأوراق الأخيرة التي عنونتُها الحقيقة، وتناثر فُتاتُ الإخفاق ورائي وضاع العنوان تائهاً في أزقة مدينة الشام ..
.. هُدى الجلاّب 

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...